Mon | 2019.Apr.08

تحرَّر بالمسيح

الرسالة إلى أهل غلاطية 4 : 1 - 4 : 11


من عَبد إلى ابن
١ وَإِنَّمَا أَقُولُ: مَا دَامَ الْوَارِثُ قَاصِرًا لاَ يَفْرِقُ شَيْئًا عَنِ الْعَبْدِ، مَعَ كَوْنِهِ صَاحِبَ الْجَمِيعِ.
٢ بَلْ هُوَ تَحْتَ أَوْصِيَاءَ وَوُكَلاَءَ إِلَى الْوَقْتِ الْمُؤَجَّلِ مِنْ أَبِيهِ.
٣ هكَذَا نَحْنُ أَيْضًا: لَمَّا كُنَّا قَاصِرِينَ، كُنَّا مُسْتَعْبَدِينَ تَحْتَ أَرْكَانِ الْعَالَمِ.
٤ وَلكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُودًا مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُودًا تَحْتَ النَّامُوسِ،
٥ لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّيَ.
٦ ثُمَّ بِمَا أَنَّكُمْ أَبْنَاءٌ، أَرْسَلَ اللهُ رُوحَ ابْنِهِ إِلَى قُلُوبِكُمْ صَارِخًا:«يَا أَبَا الآبُ».
٧ إِذًا لَسْتَ بَعْدُ عَبْدًا بَلِ ابْنًا، وَإِنْ كُنْتَ ابْنًا فَوَارِثٌ ِللهِ بِالْمَسِيحِ.
استعبدت مرة أخرى
٨ لكِنْ حِينَئِذٍ إِذْ كُنْتُمْ لاَ تَعْرِفُونَ اللهَ، اسْتُعْبِدْتُمْ لِلَّذِينَ لَيْسُوا بِالطَّبِيعَةِ آلِهَةً.
٩ وَأَمَّا الآنَ إِذْ عَرَفْتُمُ اللهَ، بَلْ بِالْحَرِيِّ عُرِفْتُمْ مِنَ اللهِ، فَكَيْفَ تَرْجِعُونَ أَيْضًا إِلَى الأَرْكَانِ الضَّعِيفَةِ الْفَقِيرَةِ الَّتِي تُرِيدُونَ أَنْ تُسْتَعْبَدُوا لَهَا مِنْ جَدِيدٍ؟
١٠ أَتَحْفَظُونَ أَيَّامًا وَشُهُورًا وَأَوْقَاتًا وَسِنِينَ؟
١١ أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ أَكُونَ قَدْ تَعِبْتُ فِيكُمْ عَبَثًا!

من عَبد إلى ابن(1:4-7)
يستخدم بولس التشبيه التصوري للورثة والعبيد ليوضِّح الفترة الزمنية التي كان فيها شعب الله تحت ناموس موسى. بينما يكون الوريث دون السن القانونية ، فهو لا يختلف كثيرًا عن العبد الذي لا يتمتع بالاستقلال ولا بالسُلطة. بدلًا من ذلك، فهو في عبودية لمن هم قائمين بالوصاية عليه، والعناصر الأساسية وقوانين هذا العالم حتى يأتي الوقت المُحدد من قِبَل والده. يقول بولس أن هذا كان قَبل أن يأتي المسيح، شعب الرب كانوا مثل الورثة القُصَّر الموضوع لهم حدود مُحكمة وتحت قيود إلى أن يجيء الوقت لاستلام الميراث بالكامل. لقد تحقق ذلك في الوقت الذي جاء فيه يسوع إلى هذا العالم ليُخلِّص ويفدي أولئك الذين كانوا تحت العبودية. الآن، يُسمَّى المؤمنين أنهم أبناء الله الآب "آبا". نحن لم نعد عبيدًا بل أبناء وورثة لميراث رائع بسبب المسيح. يجب علينا أن نفهم ذلك وأن يكون مركزًا لهويتنا الأساسية.

استعبدت مرة أخرى(8:4-11)
قبل أن يتحوَّل الغلاطيين ليصيروا أبناء الله، فهم كانوا مُستعبدين من قِبَل آلهة مُزيفة لا تستحق أي عبادو أو تكريس. الآن اختار الاله الحقيقي والحي المسيحيين الغلاطيين وخلَّصهم بنعمته، يشعر بولس بالحيرة والإرتباك تجاه ما أن يفكر الغلاطيون في العودة إلى هؤلاء الأسياد الضعفاء والبؤساء. تحت إغراء أنهم يعودون للاحتفال بالأيام الخاصة -الأعياد اليهودية- وفقًا لتقويم العهد القديم، يعبِّر الغلاطيون عن رغبتهم في أن يُستعبدوا مرة أخرى لشريعة موسى بدلاً من أن يكونوا أحرارًا في المسيح. يقدِّم لنا الله حياة من الحرية الخالصة والفرح النقي في المسيح. ليتنا لا نُغرى أبدًا مرة أخرى بالعودة إلى عبادة الأصنام ولكن بدلاً من ذلك نعتنق الحرية التي في المسيح وحده ونتمسَّك بها.

التطبيق

كيف كانت حياتك بينما كنت مُستعبدًا للخطية؟ كيف إختلف حالك الآن بعد أن أصبحت ابناً لله؟
متى تشعر بالانجذاب لطريقة حياتك السابقة؟ كيف يمكنك أن تصبح متمتِّعًا أكثر بالشبع في حياتك الجديدة في المسيح؟

الصلاة

يا رب يسوع، سامحني عندما أُغرى وأعود أسقط مرة أخرى في طريقة حياتي القديمة. ساعدني أن أكون مستمتعًا بالشبع الكامل من حبك ونعمتك. باسمك أصلِّي، آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6