Mon | 2019.Apr.01

ليس هناك إنجيل آخر

الرسالة إلى أهل غلاطية 1 : 1 - 1 : 10


هناك مَن يهجرون الإنجيل الحقيقي
١ بُولُسُ، رَسُولٌ لاَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ بِإِنْسَانٍ، بَلْ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ وَاللهِ الآبِ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ،
٢ وَجَمِيعُ الإِخْوَةِ الَّذِينَ مَعِي، إِلَى كَنَائِسِ غَلاَطِيَّةَ:
٣ نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ الآبِ، وَمِنْ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،
٤ الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِ خَطَايَانَا، لِيُنْقِذَنَا مِنَ الْعَالَمِ الْحَاضِرِ الشِّرِّيرِ حَسَبَ إِرَادَةِ اللهِ وَأَبِينَا،
٥ الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ.
٦ إِنِّي أَتَعَجَّبُ أَنَّكُمْ تَنْتَقِلُونَ هكَذَا سَرِيعًا عَنِ الَّذِي دَعَاكُمْ بِنِعْمَةِ الْمَسِيحِ إِلَى إِنْجِيل آخَرَ!
٧ لَيْسَ هُوَ آخَرَ، غَيْرَ أَنَّهُ يُوجَدُ قَوْمٌ يُزْعِجُونَكُمْ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُحَوِّلُوا إِنْجِيلَ الْمَسِيحِ.
لعنة الله
٨ وَلكِنْ إِنْ بَشَّرْنَاكُمْ نَحْنُ أَوْ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بِغَيْرِ مَا بَشَّرْنَاكُمْ، فَلْيَكُنْ «أَنَاثِيمَا»!
٩ كَمَا سَبَقْنَا فَقُلْنَا أَقُولُ الآنَ أَيْضًا: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُبَشِّرُكُمْ بِغَيْرِ مَا قَبِلْتُمْ، فَلْيَكُنْ «أَنَاثِيمَا»!
١٠ أَفَأَسْتَعْطِفُ الآنَ النَّاسَ أَمِ اللهَ؟ أَمْ أَطْلُبُ أَنْ أُرْضِيَ النَّاسَ؟ فَلَوْ كُنْتُ بَعْدُ أُرْضِي النَّاسَ، لَمْ أَكُنْ عَبْدًا لِلْمَسِيحِ.

هناك مَن يهجرون الإنجيل الحقيقي(1:1-7)
يبدأ بولس هذه الرسالة بالحديث عن اعتماده ودعوته رسولًا أنها من الله وليست من الإنسان. وبتحيته لهم مناديًا إيَّاهم "جَمِيعُ الإِخْوَةِ -والأخوات- الَّذِينَ مَعِي" يُظهر بولس للمسيحيين الغلاطيين أنه يوجد هناك آخرون مَن يدركون دعوته الإلهية أيضًا. ثم بعد ذلك يُعطي بولس تصريحًا مختصرًا عن الإنجيل: إن إرادة الله الآب ليسوع كانت هي أن يبذل نفسه من أجل خطايانا ويُنجِّينا من عالم شرير. يُعبِّر بولس عن دهشته لأن الغلاطيين يبدو أنهم يهجرون نعمة الله هذه ويعتنقون "إنجيلًا" مختلفًا يُقدمه معلمون زائفون. إن الإنجيل يتعلق بشكل أساسي بما فعله الله من أجلنا في المسيح. لذا فلنكن مُتيقِّظين ضد أي شيء يحاول تشويه الإنجيل الحقيقي المُتأسس على نعمة الله.

لعنة الله(8:1-10)
يُعلن بولس حكمًا قويًّا على كل مَن يعظ بإنجيل غير إنجيل النعمة الذي علَّم هو به. والكلمة "أَنَاثِيمَا" والتي تُترجم "لعنة" تحمل معنى الدينونة الأبدية من قِبَل الله. بولس وهو مُتأكدًا جدًا من الإنجيل الحقيقي لدرجة أنه حتى وإن جاء رسول أو ملاك من السماء ليعظ بشيءٍ مختلف، فإنهم يكونوا مستوجبون لقضاء الله عليهم. والسبب في أنه لم يكن يخشى استخدام تلك اللغة القويَّة هو أنه كان غير مهتم بأن يقول ما يرغب الناس في سماعه، فهو أراد فقط إرضاء المسيح. ونحن عندما دُعينا لنكون من خدام لله الذين يعظون ويبشرون بكلمته بأمانة وإخلاص، يجب علينا أن نكون مستعدين دائمًا لقول الحق بغض النظر عن مدى كونه مُزعجًا للبعض حين يسمعونه.

التطبيق

ما هو فهمك للإنجيل؟ كيف تُجهِّز نفسك لتصبح مستعدًا لمواجهة أي تعاليم كاذبة تأتي ضد الإنجيل؟
ما هو مدى حرصك على أن تكون تعاليم كنيستك بحسب الحق الكتابي تمامًا؟ كيف وأنت تخدم الله والآخرين يمكنك أن تتصدى للتعاليم الخاطئة المضلة عندما تزحف إلى الكنيسة؟

الصلاة

يا يسوع، ساعدني أن أسعى لكي ما أرضيك فوق الجميع. اضمن لي الفهم والبصيرة التي أحتاجهما لأعرف الفرق بين أولئك الذين يعظون ويبشرون بإنجيلك وبين الذين لا يفعلون ذلك. وأكثر الكل أعطني القوة التي أحتاجها لأكون خادمًا حقيقيًّا لك. في اسمك، آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6