Sat | 2019.Apr.27

الإتضاع والرغبة

رسالة يعقوب 4 : 1 - 4 : 10


رغبات ليست بصحيحة
١ مِنْ أَيْنَ الْحُرُوبُ وَالْخُصُومَاتُ بَيْنَكُمْ؟ أَلَيْسَتْ مِنْ هُنَا: مِنْ لَذَّاتِكُمُ الْمُحَارِبَةِ فِي أَعْضَائِكُمْ؟
٢ تَشْتَهُونَ وَلَسْتُمْ تَمْتَلِكُونَ. تَقْتُلُونَ وَتَحْسِدُونَ وَلَسْتُمْ تَقْدِرُونَ أَنْ تَنَالُوا. تُخَاصِمُونَ وَتُحَارِبُونَ وَلَسْتُمْ تَمْتَلِكُونَ، لأَنَّكُمْ لاَ تَطْلُبُونَ.
٣ تَطْلُبُونَ وَلَسْتُمْ تَأْخُذُونَ، لأَنَّكُمْ تَطْلُبُونَ رَدِيًّا لِكَيْ تُنْفِقُوا فِي لَذَّاتِكُمْ.
٤ أَيُّهَا الزُّنَاةُ وَالزَّوَانِي، أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ مَحَبَّةَ الْعَالَمِ عَدَاوَةٌ ِللهِ؟ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ مُحِبًّا لِلْعَالَمِ، فَقَدْ صَارَ عَدُوًّا ِللهِ.
٥ أَمْ تَظُنُّونَ أَنَّ الْكِتَابَ يَقُولُ بَاطِلاً: الرُّوحُ الَّذِي حَلَّ فِينَا يَشْتَاقُ إِلَى الْحَسَدِ؟
تواضعوا
٦ وَلكِنَّهُ يُعْطِي نِعْمَةً أَعْظَمَ. لِذلِكَ يَقُولُ:«يُقَاوِمُ اللهُ الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَأَمَّا الْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ نِعْمَةً».
٧ فَاخْضَعُوا ِللهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ.
٨ اِقْتَرِبُوا إِلَى اللهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ. نَقُّوا أَيْدِيَكُمْ أَيُّهَا الْخُطَاةُ، وَطَهِّرُوا قُلُوبَكُمْ يَا ذَوِي الرَّأْيَيْنِ.
٩ اكْتَئِبُوا وَنُوحُوا وَابْكُوا. لِيَتَحَوَّلْ ضَحِكُكُمْ إِلَى نَوْحٍ، وَفَرَحُكُمْ إِلَى غَمٍّ.
١٠ اتَّضِعُوا قُدَّامَ الرَّبِّ فَيَرْفَعَكُمْ.

رغبات ليست بصحيحة(1:4-5)
من المُحزن أن المؤمنون الذين يكتب لهم يعقوب كانوا يتخاصمون فيما بينهم، بدلًا من أن يحاولوا تسوية الخصومات وحل النزاعات التي تحدث بينهم. ها هو يعقوب يُعالج جذرا ذلك الصراع اللذان يوجدا معًا مثل التوأمان وهما الأنانية والدُّنْيَوِيَّة -محبة العالم-. وهؤلاء الذين رغباتهم ليست صحيحة حتى أن أنهم يتخاصمون بعضهم مع بعض، عندما يأتون إلى الله يطلبون منه فقط ما يرغبون هم فيه، والله بدوره لا يعطيهم إيَّاه على أي حال. يجب على المجتمع المسيحي أن يختار إمَّا أن يكون صديقًا مُحبًا لله أو أن يكون صديقًا مُحبًا للعالم؛ ليس هناك ما يُطلق عليه أرض وسط بينهم. فالصداقة مع الله تتطلب أن نضع إرادته فوق كل ما لنا وأن نتخلَّى عن مُتع هذا العالم الزائلة. يجب علينا ألَّا نسمح أبدًا للأشياء التي نريدها في هذه الحياة أن تصير ذات أهمية كبيرة، فنتصرف بوحشية مع الآخرين من أجلها أو أن نساوم في إلتزامنا أن نحيا حياة تقية -بحسب قلب الله-.

تواضعوا(6:4-10)
وهو يعرف أن الله يقاوم المتكبرين ويُمجِّد المتواضعين، يَحُثُّ يعقوب قُراءه أن يتواضعوا وأن يخضعوا لله. وألَّا يَظلُّوا ذوي رأيين مُترددين في إلتزامهم بعد الآن، لكن عليهم أن يُعطوا أنفسهم ويُسلِّموا بالكامل لأبيهم السماوي الآن. وبينما هذا المجتمع يقاوم تأثير الشيطان عليهم، ويقوموا بتقديم التوبة عن خطاياهم ويتركوا طرقهم الخاطئة، فإن الله بالتأكيد سيقترب منهم. هذه الدعوة إلى التوبة هي مسألة قلبية وعملية على حدٍ سواء، حيث يُتوقَّع من المؤمنين أن ينوحوا ويبكوا على خطاياهم التي فعلوها في الماضي ولا يعودوا يفعلوها ثانيةً. التواضع هو فضيلة جوهريَّة في حياة المسيحي، لأنه يُذكِّرنا باتِّكالنا على أبينا السماوي، والتواضع يحمينا من السقوط في هوة الكبرياء.

التطبيق

متى اختبرت أنانية وخُصُومات وسط مجتمع من المسيحيين؟ كيف تمَّ تجنُّب تلك الخصومات؟
كيف يُمكنك أن تصف التواضع بكلماتك الخاصة؟ في أيٍ من مجالات حياتك تحتاج إلى قدر أكبر من التواضع؟

الصلاة

يا ربي، ساعدني أن أكون راغبًا من كل قلبي دائمًا في أن أكون في علاقة صداقة قوية معك أقوى من أي صداقة أخرى لي في هذا العالم. احفظني خاليًا من الغيرة والحسد ومحبة العالم وكل الدُّنْيَوِيَّات. عَلِّمني أن أتواضع أمامك في كل الأوقات وأن أقاوم التجارب والإغراءات التي تأتي في طريقي. باسم يسوع، آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6