Wed | 2019.Apr.10

أُمَّان

الرسالة إلى أهل غلاطية 4 : 21 - 4 : 31


اعرف والدتك
٢١ قُولُوا لِي، أَنْتُمُ الَّذِينَ تُرِيدُونَ أَنْ تَكُونُوا تَحْتَ النَّامُوسِ: أَلَسْتُمْ تَسْمَعُونَ النَّامُوسَ؟
٢٢ فَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ أَنَّهُ كَانَ لإِبْرَاهِيمَ ابْنَانِ، وَاحِدٌ مِنَ الْجَارِيَةِ وَالآخَرُ مِنَ الْحُرَّةِ.
٢٣ لكِنَّ الَّذِي مِنَ الْجَارِيَةِ وُلِدَ حَسَبَ الْجَسَدِ، وَأَمَّا الَّذِي مِنَ الْحُرَّةِ فَبِالْمَوْعِدِ.
٢٤ وَكُلُّ ذلِكَ رَمْزٌ، لأَنَّ هَاتَيْنِ هُمَا الْعَهْدَانِ، أَحَدُهُمَا مِنْ جَبَلِ سِينَاءَ، الْوَالِدُ لِلْعُبُودِيَّةِ، الَّذِي هُوَ هَاجَرُ.
٢٥ لأَنَّ هَاجَرَ جَبَلُ سِينَاءَ فِي الْعَرَبِيَّةِ. وَلكِنَّهُ يُقَابِلُ أُورُشَلِيمَ الْحَاضِرَةَ، فَإِنَّهَا مُسْتَعْبَدَةٌ مَعَ بَنِيهَا.
٢٦ وَأَمَّا أُورُشَلِيمُ الْعُلْيَا، الَّتِي هِيَ أُمُّنَا جَمِيعًا، فَهِيَ حُرَّةٌ.
٢٧ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ:«افْرَحِي أَيَّتُهَا الْعَاقِرُ الَّتِي لَمْ تَلِدْ. اِهْتِفِي وَاصْرُخِي أَيَّتُهَا الَّتِي لَمْ تَتَمَخَّضْ، فَإِنَّ أَوْلاَدَ الْمُوحِشَةِ أَكْثَرُ مِنَ الَّتِي لَهَا زَوْجٌ».
لست بعد عبدًا
٢٨ وَأَمَّا نَحْنُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ فَنَظِيرُ إِسْحَاقَ، أَوْلاَدُ الْمَوْعِدِ.
٢٩ وَلكِنْ كَمَا كَانَ حِينَئِذٍ الَّذِي وُلِدَ حَسَبَ الْجَسَدِ يَضْطَهِدُ الَّذِي حَسَبَ الرُّوحِ، هكَذَا الآنَ أَيْضًا.
٣٠ لكِنْ مَاذَا يَقُولُ الْكِتَابُ؟ «اطْرُدِ الْجَارِيَةَ وَابْنَهَا، لأَنَّهُ لاَ يَرِثُ ابْنُ الْجَارِيَةِ مَعَ ابْنِ الْحُرَّةِ».
٣١ إِذًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ لَسْنَا أَوْلاَدَ جَارِيَةٍ بَلْ أَوْلاَدُ الْحُرَّةِ.

اعرف والدتك(21:4-27)
يستخدم بولس قصة هاجر وسارة ليُقارن بين الناموس والإنجيل. ترمز هاجر إلى العهد القديم والحياة تحت قيود ناموس موسى. بينما تُمثِّل سارة الوعد الإلهي، حيث أن الله قد حقَّقَ وعدًا لإبراهيم بأنه هو وسارة سيكون لهما ابنًا حتى وإن كانوا في سن الشيخوخة. شُبِّهت هاجر بأورشليم الأرضية، بينما ترمز سارة إلى أورشليم السماوية الروحية. يستخدم بولس هذه الاستعارات المجازية ليقول للغلاطيين أن يتوقفوا عن العيش كأبناء لهاجر مُستعبدين لتقاليد الإنسان. وبدلًا من ذلك فهو يدعوهم لكي ما يبدأوا في العيش كأبناء سارة أحرارًا لأن المسيح هو تحقيق الوعد الإلهي والذي نأخذه بالإيمان. فلنتذكر دائمًا أنه من خلال المسيح، نحن أبناء النعمة!

لست بعد عبدًا(28:4-31)
يؤكد بولس أن المسيحيين الغلاطيين ليسوا أبناء العبودية، لكنهم أبناء الوعد مثل إسحاق. لقد وقع أهل غلاطية فريسةً لأولئك الذين كانوا يستعبدونهم، تمامًا مثلما قام ابن هاجر بإضطهاد ابن سارة. لكن الله أمر سارة بإبعاد المرأة هاجر العبدة، لأن ابنها لن يكون له نصيب من ميراث إسحاق. وبالمثل على الغلاطيين أن يطرحوا فكرة أن "الخلاص بالأعمال" جانبًا، وأن يتمسَّكوا بالحرية التي لهم من خلال شخص يسوع المسيح وبعمله. وتمامًا مثلهم نحن أيضًا يجب علينا أن نرفض تصديق أي تعاليم خاطئة تتعارض مع تعاليم الإنجيل. نحن أبناء الوعد – الذين قد ضَمَّنا الله إلى عائلته وعهده بعمل نعمته وحدها.

التطبيق

كيف لحياتك قبل أن تعرف المسيح أنها كانت مثل الوجود تحت العبودية؟ وكيف جلبت لك حياتك الحالية مع المسيح الحرية والفرح؟
ما هي بعض التعاليم الخاطئة التي كان يُغريك الناس لكي ما تُؤمن بها؟ كيف قاومت تلك التعاليم بالحق الذي في كلمة الله؟

الصلاة

يا آبا الآب، أشكرك لأن حبك لي ليس قائمًا على أدائي وأعمالي، ولكن على أمانتك أنت. ساعدني على ألا أخذ نعمتك كأمر مسلم به وألا أستهين بها، بل دعني أنمو في معرفة حقك. باسم يسوع، آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6