Sat | 2019.Apr.20

البريء والمذنب

إشعياء 53 : 1 - 53 : 9


المسيا غير المُدرك
١ مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا، وَلِمَنِ اسْتُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبِّ؟
٢ نَبَتَ قُدَّامَهُ كَفَرْخٍ وَكَعِرْق مِنْ أَرْضٍ يَابِسَةٍ، لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ، وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيَهُ.
٣ مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ، رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحَزَنِ، وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا، مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ.
٤ لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللهِ وَمَذْلُولاً.
٥ وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا.
٦ كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا.
الحمل الصامت
٧ ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ.
٨ مِنَ الضُّغْطَةِ وَمِنَ الدَّيْنُونَةِ أُخِذَ. وَفِي جِيلِهِ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ قُطِعَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ، أَنَّهُ ضُرِبَ مِنْ أَجْلِ ذَنْبِ شَعْبِي؟
٩ وَجُعِلَ مَعَ الأَشْرَارِ قَبْرُهُ، وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ. عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ ظُلْمًا، وَلَمْ يَكُنْ فِي فَمِهِ غِشٌّ.

المسيا غير المُدرك(1:53-6)
يتنبَّأ إشعياء فيما يتعلَّق بالمسيا الآتي لإسرائيل، وأنه سيكون خادمًا والذي لا يعترف به الكثير من الناس. وسيتألَّم على الرغم من أنه لا يستحق ذلك الألم، وتُثقَب يداه ورجلاه ويُسْحَق بسبب الأخطاء التي ارتكبها أشخاص آخرون. فهو لم يكن فقط ليس له جَمَالَ، وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيَه، بل سيُحتقر ويُرفض من شعبه. تؤكد وتوضِّح هذه الكلمات كيف يقف الخطاة وغير المستحقين أمام الله. قد وضع الله - في محبَّته ورحمته العظيمة - خطايا العالم على "حمل الله" ذاك الذي عُوقب من أجل أن يمنحنا السلام، وبجروحه تُشفى قلوبنا الخاطئة المكسورة. وحتى في يومنا هذا يوجد الكثير من الناس الذين لا ينجذبون إلى يسوع ولا يتأثرون به، ولكن يسوع وَعَدَ بأن يحمل عقوبة كل من يأتي إليه.

الحمل الصامت(7:53-9)
جزء من رسالة المسيا هو أن يتألَّم بكامل إرادته. مثل الحمل الصامت الذي يُقاد إلى الذبح، فإن المسيا لم يفتح فمه أمام الذين يَجْلدونه، بالرغم من أنهم قد قاموا بإدانته ظُلمًا. طوال كل وقت محنته وآلامه، لم يتصرَّف المسيح باستخدام العنف ليدافع عن نفسه أبدًا ولم يقل أي شيء بخداع. إلى أن مات وحده مُتألمًا. ولم يكن له أحد يدافع عنه مُحتجًا نيابةً عنه، بل وحُسِبَ من بين الأشرار. كل هذه الصور القوية تشرح ما يعنيه أن يكون يسوع بديلاً عنَّا. نحن مَن يجب أن يعاقبوا، لكن يسوع احتمل غضب الله الذي لم يكن مُستحقًا أن يأتي عليه وبسبب الخطايا التي لم يرتكبها، حتى نتمكَّن نحن من أن نَضْمَن الغفران من خلاله.

التطبيق

بأي طرق يتحدَّى يسوع توقعات الناس؟ كيف لآلامه أن تأتي بالشفاء والتعزية لحياتك؟
متى تمت مُعاقبتك على شيء ما فعلته؟ كيف يُشجِّعك تحمُّل يسوع العقوبة عن خطاياك على الإستجابة له بامتنان؟

الصلاة

يا يسوع، ليس هناك كلمات لها تُعبِّر عن مدى امتناني لأنك بكامل إرادتك تألَّمت بسبب خطيتي. أعطني ألَّا تفتر أبدًا محبة قلبي لك ونحو حُبك العظيم، بل اجعل قلبي دائمًا أن يكون مُمتلًأ بالشكر والتسبيح لك. في اسمك، آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6