السعي نحو الاصلاح(1:6-6)
يكتب بولس أنه إذا وُجِدَ شخصًا ما في المجتمع مُدانًا بخطية معينة، فيجب على المؤمنين الآخرين أن يتعاملوا مع المُتَعَدِّي بهدف الاصلاح. فيجب عليهم أن يقتربوا منه بحذر، لأنهم هم أنفسهم يسقطون في التجربة. وهنا يُشجعهم بولس بقوله لهم أن ناموس المسيح يُتمَّم بحملهم بعضهم أثقال بعض. وأيضًا يُحذِّرهم لكي ما يمتحنوا أفكارهم وأفعالهم، لنعرف أن الشخص الذي يَتَّسِم بالبر الذاتي يُمكن أن يُسبِّب للمجتمع الكنسي ضررًا أكبر بكثير من الشخص الخاطئ. فلذا يجب على كل شخص في الكنيسة أن يمتحن أعماله، حتى عندما يتعامل مع خطايا الآخرين. دعونا نسلك في الروح بهذا النوع من القلب المتواضع، حتى نتمكَّن من المشاركة في خدمة الله للاصلاح.

إزرع للروح(7:6-10)
يُخبر بولس المؤمنين أَلَّا ينخدعوا - الله لا يمكن خداعه. عندما يزرع -يعمل- شخصًا ما لاشباع رغباته الخاطئة، سوف يحصد خرابًا. قد يحصد هؤلاء الأشخاص ما يبدو كثيرًا في أعين العالم، ولكن في النهاية سيكون حصادهم خرابًا لا قيمة له. على النقيض من ذلك، فالناس الذين يزرعون لإرضاء الروح هم أناس يعيشون لإرضاء الله. قد يعانون أو يتألمون على هذه الأرض، لكنهم سيحصدون الحياة الأبدية، وسيكونوا قادرين على الاستمتاع بالمكافآت الوفيرة في السماء. لهذا السبب يُشجِّع بولس المؤمنين على فعل الخير للجميع -خاصةً المؤمنين- في كل فرصة تُتاح لهم. وعلينا دائمًا أن نكون مُتيقظين حتى لا نَخدع أنفسنا عن طريق قيامنا بالزرع -بالعمل- لإرضاء جسدنا. لكن بدلاً من ذلك، دعونا نُرضي الروح القدس بأن نعمل الخير لكل مَن حولنا.