Fri | 2019.Jun.21

الفخَّاري

إرميا 18 : 1 - 18 : 12


الله هو صاحب الطين الخزفي
١ الْكَلاَمُ الَّذِي صَارَ إِلَى إِرْمِيَا مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ قَائِلاً:
٢ «قُمِ انْزِلْ إِلَى بَيْتِ الْفَخَّارِيِّ وَهُنَاكَ أُسْمِعُكَ كَلاَمِي».
٣ فَنَزَلْتُ إِلَى بَيْتِ الْفَخَّارِيِّ، وَإِذَا هُوَ يَصْنَعُ عَمَلاً عَلَى الدُّولاَبِ.
٤ فَفَسَدَ الْوِعَاءُ الَّذِي كَانَ يَصْنَعُهُ مِنَ الطِّينِ بِيَدِ الْفَخَّارِيِّ، فَعَادَ وَعَمِلَهُ وِعَاءً آخَرَ كَمَا حَسُنَ فِي عَيْنَيِ الْفَخَّارِيِّ أَنْ يَصْنَعَهُ.
٥ فَصَارَ إِلَيَّ كَلاَمُ الرَّبِّ قَائِلاً:
٦ «أَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَصْنَعَ بِكُمْ كَهذَا الْفَخَّارِيِّ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ، يَقُولُ الرَّبُّ؟ هُوَذَا كَالطِّينِ بِيَدِ الْفَخَّارِيِّ أَنْتُمْ هكَذَا بِيَدِي يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ.
طرق الله
٧ تَارَةً أَتَكَلَّمُ عَلَى أُمَّةٍ وَعَلَى مَمْلَكَةٍ بِالْقَلْعِ وَالْهَدْمِ وَالإِهْلاَكِ،
٨ فَتَرْجعُ تِلْكَ الأُمَّةُ الَّتِي تَكَلَّمْتُ عَلَيْهَا عَنْ شَرِّهَا، فَأَنْدَمُ عَنِ الشَّرِّ الَّذِي قَصَدْتُ أَنْ أَصْنَعَهُ بِهَا.
٩ وَتَارَةً أَتَكَلَّمُ عَلَى أُمَّةٍ وَعَلَى مَمْلَكَةٍ بِالْبِنَاءِ وَالْغَرْسِ،
١٠ فَتَفْعَلُ الشَّرَّ فِي عَيْنَيَّ، فَلاَ تَسْمَعُ لِصَوْتِي، فَأَنْدَمُ عَنِ الْخَيْرِ الَّذِي قُلْتُ إِنِّي أُحْسِنُ إِلَيْهَا بِهِ.
١١ «فَالآنَ كَلِّمْ رِجَالَ يَهُوذَا وَسُكَّانَ أُورُشَلِيمَ قَائِلاً: هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: هأَنَذَا مُصْدِرٌ عَلَيْكُمْ شَرًّا، وَقَاصِدٌ عَلَيْكُمْ قَصْدًا. فَارْجِعُوا كُلُّ وَاحِدٍ عَنْ طَرِيقِهِ الرَّدِيءِ، وَأَصْلِحُوا طُرُقَكُمْ وَأَعْمَالَكُمْ».
١٢ فَقَالُوا: «بَاطِلٌ! لأَنَّنَا نَسْعَى وَرَاءَ أَفْكَارِنَا، وَكُلُّ وَاحِدٍ يَعْمَلُ حَسَبَ عِنَادِ قَلْبِهِ الرَّدِيءِ».

الله هو صاحب الطين الخزفي(1:18–6)
يُعْطَى إرميا الأمر بأن يذهب إلى بيت الفخَّاري ليتلقَّى رسالة من الرب. ذهب النبي وقد لاحظ أن الفخَّاري يُشكِّل طينًا قد فسد، لذا قام بإعادة تشكيله إلى وعاءٍ آخر والذي بدى أفضل وقد "حَسُنَ فِي عَيْنَيِ الْفَخَّارِيِّ". فقد كانت رسالة الله إلى إسرائيل هي: أن شعبه ينتمي إليه، لذلك فهو يفعل كل ما يحلو له؛ فهم في يديه كالطين في يد الفخَّاري. وبهذا يرسم الرب صورة توضيحيَّة لسيادته على شعبه. إنه يُحدِّد ما يحدث لهم وفقًا لحكمته وإرادته. فهو كخالق له السلطان والسيطرة الكاملين على كل النتائج مهما إن كانت. فيا لها من تعزية عظيمة لنا أن نعرف أنه دائمًا أمين وعادل وحنَّان ورحيم وأنه يعمل لخيرنا.

طرق الله(7:18-12)
يُعلن الرب الطرق التي يتعامل بها مع الأمم في هذه المرحلة من التاريخ: إن تابت أمة عن خطاياها، فلن يوقع عليهم المُصيبة التي حذرهم منها. وفي نفس الوقت إن عملت أمة الشر في عينيه، فإنه سيُعيد النظر في الخير الذي خطط ليُعطيه لهم. فالله لكونه قاضي وملك قد وضع بعض الشروط المعقولة، وتَعْلَم إسرائيل أنه يتعامل بتلك الطريقة منذ البداية. والآن يتم تحذيرهم من القضاء الذي أوشك على الحدوث، ويجب عليهم أن يتوبوا. فمِن المُحزِن وهو يرى بعلمه المُسبق أنهم سيتجاهلون هذا التحذير بسبب قلوبهم الشريرة العنيدة. لذا فهو الآن قد كشف الله لنا طرقه، والتي قُصِدَ منها أن تقودنا إلى التوبة. لذا فعلينا أن نستمع إلى صوته ونطيعه.

التطبيق

ما الظروف التي تشعر أنها خارجة عن سيطرتك؟ كيف تمنحك سيادة الله التعزية في أوقات من عدم اليقينيِّة؟
كيف ترى أن طرق الله معقولة وبسيطة لتحيا بحسبها؟ كيف يمكنك أن تضع وصاياه موضع التنفيذ في حياتك؟

الصلاة

أيها الآب السماوي، أشكرك لأنك أعلنت لي كلمتك وعرَّفتني إرادتك. إملأني بروحك القدوس حتى أطيع وصاياك بأمانة وإخلاص وأن أسلك في طرقك. في اسم يسوع، آمين.

Jun | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6