Sat | 2019.Jun.01

خداع قاتل

إرميا 9 : 1 - 9 : 9


خطاب مؤذي
١ يَا لَيْتَ رَأْسِي مَاءٌ، وَعَيْنَيَّ يَنْبُوعُ دُمُوعٍ، فَأَبْكِيَ نَهَارًا وَلَيْلاً قَتْلَى بِنْتِ شَعْبِي.
٢ يَا لَيْتَ لِي فِي الْبَرِّيَّةِ مَبِيتَ مُسَافِرِينَ، فَأَتْرُكَ شَعْبِي وَأَنْطَلِقَ مِنْ عِنْدِهِمْ، لأَنَّهُمْ جَمِيعًا زُنَاةٌ، جَمَاعَةُ خَائِنِينَ.
٣ « يَمُدُّونَ أَلْسِنَتَهُمْ كَقِسِيِّهِمْ لِلْكَذِبِ. لاَ لِلْحَقِّ قَوُوا فِي الأَرْضِ. لأَنَّهُمْ خَرَجُوا مِنْ شَرّ إِلَى شَرّ، وَإِيَّايَ لَمْ يَعْرِفُوا، يَقُولُ الرَّبُّ.
٤ اِحْتَرِزُوا كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ صَاحِبِهِ، وَعَلَى كُلِّ أَخٍ لاَ تَتَّكِلُوا، لأَنَّ كُلَّ أَخٍ يَعْقِبُ عَقِبًا، وَكُلَّ صَاحِبٍ يَسْعَى فِي الْوِشَايَةِ.
٥ وَيَخْتِلُ الإِنْسَانُ صَاحِبَهُ وَلاَ يَتَكَلَّمُونَ بِالْحَقِّ. عَلَّمُوا أَلْسِنَتَهُمُ التَّكَلُّمَ بِالْكَذِبِ، وَتَعِبُوا فِي الافْتِرَاءِ.
٦ مَسْكَنُكَ فِي وَسْطِ الْمَكْرِ. بِالْمَكْرِ أَبَوْا أَنْ يَعْرِفُونِي، يَقُولُ الرَّبُّ.
انتقام عادل
٧ «لِذلِكَ هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: هأَنَذَا أُنَقِّيهِمْ وَأَمْتَحِنُهُمْ. لأَنِّي مَاذَا أَعْمَلُ مِنْ أَجْلِ بِنْتِ شَعْبِي؟
٨ لِسَانُهُمْ سَهْمٌ قَتَّالٌ يَتَكَلَّمُ بِالْغِشِّ. بِفَمِهِ يُكَلِّمُ صَاحِبَهُ بِسَلاَمٍ، وَفِي قَلْبِهِ يَضَعُ لَهُ كَمِينًا.
٩ أَفَمَا أُعَاقِبُهُمْ عَلَى هذِهِ، يَقُولُ الرَّبُّ؟ أَمْ لاَ تَنْتَقِمُ نَفْسِي مِنْ أُمَّةٍ كَهذِهِ؟».

خطاب مؤذي(إرميا1:9-6)
يرثي إرميا، "النبي الباكي" بدموع إثم الشعب نيابة عن الرب ويتمَّنى أن يجد مكانًا ليهرب فيه منهم. لأن إحدى أهم الطرق التي ظهرت بها خيانة شعب الرب كانت من خلال الخداع. فهم كانوا يستخدمون ألسنتهم أسلحة ليفتري أحدهم على الآخر، لدرجة أنهم يُحذِّرون من الوثوق في أصدقائهم أو أفراد أسباطهم. في كل خطاياهم التي يتركبونها يؤكدون أنهم يحيون في خداع حيث قد رفضوا الاعتراف بالرب والتسليم له. ومثلهم هكذا نحن أيضًا يُرى مدى صحة حالتنا الروحية من خلال كلماتنا. الأكاذيب والافتراء تنبع من قلب بعيد عن الرب، لذلك دعونا نعترف بالرب لئلا نُصبح مثل هذا الشعب الموصوف في المقطع الكتابي السابق.

انتقام عادل(9 : 7 – 9)
يستجيب السيد الرب لخطية يهوذا بالدينونة. فالشعب لا يكذب فقط، بل إنهم يطعنون بعضهم البعض من الخلف باصطناع الود أولاً، ومن ثمَّ ينصبون لهم الفخاخ في قلوبهم. عندما يتأمل الرب خطورة هذا النوع من الخداع المُميت، لا يرى بديلًا عن أن يقوم بتأديبهم بمُعقابتهم. عندما يقوم الشعب الذي في عهدٍ مع الرب بتعدَّي وصاياه دون أن يتوبوا، إذًا فلا بديل لدى الرب إلا أن ينتقم لنفسه بإجبارهم على دفع أجرة الخطية لأنه قُدُّوس وطبيعته المقدسة. فبشكلٍ ما، عندما نصطنع الود والصداقة، في حين أننا نراعي ضغينة في قلوبنا وحين نتحدث بالخداع نظن أنه بإمكاننا خداع الرب وهو القدُّوس وطبيعته مُقدسة. لذا علينا أننا دائمًا ما نضع في حُسباننا كيف يرى الرب إتجاهات قلوبنا الخاطئة وهي مُختفية وراء أفعالنا، وأيضًا لنحذر من تأثير هذا على علاقتنا به.

التطبيق

متى تكلمت بالافتراء ضد شخص آخر؟ كيف يُمكنك أن تتأكَّد من أن كلماتك هي للاعتراف بالرب ولبناء الآخرين؟
متى تكلمت بالخداع لتُحقق مكاسب شخصية؟ كيف تتحداك علاقتك بالرب لترجع وتتوقَّف عن هذا السلوك؟

الصلاة

يا أبي، اغفر لي وبكِّتني حين أتكلم بالخداع ضد قريبي. وساعدني لأحرس وأحفظ قلبي بكل عناية حتى تتوافق أقوالي مع قلبك. في اسم يسوع أصلي، آمين.

Jun | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6