Tue | 2019.Jun.18

قلب شرير

إرميا 17 : 1 - 17 : 11


خطيَّة عميقة
١ « خَطِيَّةُ يَهُوذَا مَكْتُوبَةٌ بِقَلَمٍ مِنْ حَدِيدٍ، بِرَأْسٍ مِنَ الْمَاسِ مَنْقُوشَةٌ عَلَى لَوْحِ قَلْبِهِمْ وَعَلَى قُرُونِ مَذَابِحِكُمْ.
٢ كَذِكْرِ بَنِيهِمْ مَذَابِحَهُمْ، وَسَوَارِيَهُمْ عِنْدَ أَشْجَارٍ خُضْرٍ عَلَى آكَامٍ مُرْتَفِعَةٍ.
٣ يَا جَبَلِي فِي الْحَقْلِ، أَجْعَلُ ثَرْوَتَكَ، كُلَّ خَزَائِنِكَ لِلنَّهْبِ، وَمُرْتَفَعَاتِكَ لِلْخَطِيَّةِ فِي كُلِّ تُخُومِكَ.
٤ وَتَتَبَرَّأُ وَبِنَفْسِكَ عَنْ مِيرَاثِكَ الَّذِي أَعْطَيْتُكَ إِيَّاهُ، وَأَجْعَلُكَ تَخْدِمُ أَعْدَاءَكَ فِي أَرْضٍ لَمْ تَعْرِفْهَا، لأَنَّكُمْ قَدْ أَضْرَمْتُمْ نَارًا بِغَضَبِي تَتَّقِدُ إِلَى الأَبَدِ؟.
خداع الذات
٥ «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: مَلْعُونٌ الرَّجُلُ الَّذِي يَتَّكِلُ عَلَى الإِنْسَانِ، وَيَجْعَلُ الْبَشَرَ ذِرَاعَهُ، وَعَنِ الرَّبِّ يَحِيدُ قَلْبُهُ.
٦ وَيَكُونُ مِثْلَ الْعَرْعَرِ فِي الْبَادِيَةِ، وَلاَ يَرَى إِذَا جَاءَ الْخَيْرُ، بَلْ يَسْكُنُ الْحَرَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ، أَرْضًا سَبِخَةً وَغَيْرَ مَسْكُونَةٍ.
٧ مُبَارَكٌ الرَّجُلُ الَّذِي يَتَّكِلُ عَلَى الرَّبِّ، وَكَانَ الرَّبُّ مُتَّكَلَهُ،
٨ فَإِنَّهُ يَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عَلَى مِيَاهٍ، وَعَلَى نَهْرٍ تَمُدُّ أُصُولَهَا، وَلاَ تَرَى إِذَا جَاءَ الْحَرُّ، وَيَكُونُ وَرَقُهَا أَخْضَرَ، وَفِي سَنَةِ الْقَحْطِ لاَ تَخَافُ، وَلاَ تَكُفُّ عَنِ الإِثْمَارِ.
٩ «اَلْقَلْبُ أَخْدَعُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ نَجِيسٌ، مَنْ يَعْرِفُهُ؟
١٠ أَنَا الرَّبُّ فَاحِصُ الْقَلْبِ مُخْتَبِرُ الْكُلَى لأُعْطِيَ كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ طُرُقِهِ، حَسَبَ ثَمَرِ أَعْمَالِهِ.
١١ حَجَلَةٌ تَحْضُنُ مَا لَمْ تَبِضْ مُحَصِّلُ الْغِنَى بِغَيْرِ حَقّ. فِي نِصْفِ أَيَّامِهِ يَتْرُكُهُ وَفِي آخِرَتِهِ يَكُونُ أَحْمَقَ!».

خطيَّة عميقة(1:17-4)
خطيئة يهوذا متأصلة داخلهم وأصبحت عادة وكأنها حفورة بنار على قلوبهم بآلة حديديَّة. تلك الصورة من هذه النقوش قد إنعكست وأصبحت موجودة في المعبودات الوثنية المنتشرة في كل الأرض والمعروضة أمام أطفالهم ليرواها ويتذكروها. لذا سيدفع الرب ثرواتهم وأرضهم ليد أعداء أجنبيين، إذ أنهم قد أغضبوه. التخلُّص من الخطية المتأصلة يكون صعبًا خاصةً عندما تصبح من الطبيعي أن نفعلها وتتحوَّل إلى عادة يوميَّة. لنكن مُنصتين بإعتناء إلى كلمة الرب، لعلنا نصير أكثر حساسية ضد العادات الشريرة المدفونة بعمق في قلوبنا ونقدِّم توبة بالكامل عنها أمام الرب.

خداع الذات(5:17-11)
يوبِّخ الرب بشدة المتكلين على البشر ومبتعدين عنه بقلوبهم. وهذا الشخص سيكون مثل شجرة مزروعة في أرض جافة وخربة. لكن من يتكل على الرب يكون كشجرة مغروسة في أرض خصبة مرويَّة جيدًا، أوراقها خضراء دائمًا ولا تكف عن الإثمار. إنه من الحماقة أن نتكل على الإنسان، لأن القلب مخادع ونجيس ويصعُب علاجه. أما الرب فحكمته غير محدودة، وهو يمتحن ويعرف قلب وعقل الإنسان، ويُجازي كل واحد حسبما يستحق. نخدع أنفسنا إن إتكلنا على تفسيرنا الخاص لحالنا أمام الرب. يجب أن نتكل على كلمة الرب، لكي نعرف الأشياء حق المعرفة.

التطبيق

ما هي العادات الشريرة التي تصارع معها؟ كيف يمكنك أن تكون أكثر حساسيةً وحذرًا من تأثير تلك الخطايا على الآخرين؟
متى خدعت ذاتك بتصديقك لأمر غير حقيقي؟ كيف أصلحت كلمة الرب أفكارك وأعادتك إلى الحق؟

الصلاة

أيها الرب، أنت الحق الذي يحكم كل الأشياء بالصواب. أعترف أني غالبًا ما أخدع نفسي. أرجوك أن تساعدني لأعرف الحقيقة بالاتكال عليك وعلى كلمتك. في اسم يسوع، آمين.

Jun | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6