Thu | 2019.Jul.18

الله وفاعلي الشر

المزامير 109 : 16 - 109 : 25


أسباب داود المنطقيَّة
١٦ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ أَنْ يَصْنَعَ رَحْمَةً، بَلْ طَرَدَ إِنْسَانًا مَِسْكِينًا وَفَقِيرًا وَالْمُنْسَحِقَ الْقَلْبِ لِيُمِيتَهُ.
١٧ وَأَحَبَّ اللَّعْنَةَ فَأَتَتْهُ، وَلَمْ يُسَرَّ بِالْبَرَكَةِ فَتَبَاعَدَتْ عَنْهُ.
١٨ وَلَبِسَ اللَّعْنَةَ مِثْلَ ثَوْبِهِ، فَدَخَلَتْ كَمِيَاهٍ فِي حَشَاهُ وَكَزَيْتٍ فِي عِظَامِهِ.
١٩ لِتَكُنْ لَهُ كَثَوْبٍ يَتَعَطَّفُ بِهِ، وَكَمِنْطَقَةٍ يَتَنَطَّقُ بِهَا دَائِمًا.
٢٠ هذِهِ أُجْرَةُ مُبْغِضِيَّ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ، وَأُجْرَةُ الْمُتَكَلِّمِينَ شَرًّا عَلَى نَفْسِي.
المعونة وسط التجارب
٢١ أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ السَّيِّدُ فَاصْنَعْ مَعِي مِنْ أَجْلِ اسْمِكَ. لأَنَّ رَحْمَتَكَ طَيِّبَةٌ نَجِّنِي.
٢٢ فَإِنِّي فَقِيرٌ وَمِسْكِينٌ أَنَا، وَقَلْبِي مَجْرُوحٌ فِي دَاخِلِي.
٢٣ كَظِلّ عِنْدَ مَيْلِهِ ذَهَبْتُ. انْتَفَضْتُ كَجَرَادَةٍ.
٢٤ رُكْبَتَايَ ارْتَعَشَتَا مِنَ الصَّوْمِ، وَلَحْمِي هُزِلَ عَنْ سِمَنٍ.
٢٥ وَأَنَا صِرْتُ عَارًا عِنْدَهُمْ. يَنْظُرُونَ إِلَيَّ وَيُنْغِضُونَ رُؤُوسَهُمْ.

أسباب داود المنطقيَّة(16:109-20)
يشرح داود الأسباب المنطقيَّة وراء صلاته من أجل تحقيق العدل . لأن عدوه لم يفكر أبدًا في أن يُظهر لُطفًا للمحتاجين أو أن يُبارك أصحاب القلوب المكسورة. وبدلاً من ذلك، فهو يضطهد الفقراء ويجد الكثير من السعادة في أن يلعن الناس حتى أصبح هذا السلوك مثل الملابس التي يرتديها كل يوم. لذلك يُصلِّي داود أن اللعنة التي يَنطق بها عدوه تعود وتلتصق به وأن تُغطيه بالكامل مثل العباءة، مما يجلب له الخراب. بهذه الطريقة، يحمي ويُدافع الرب عن داود ويُجازي الأشرار عن شرهم. إلهنا إله قدُّوس، وهو لا يتساهل مع الخطية. لذا فلن يفلت الأشرار من العقاب على أفعالهم الشريرة، يُمكننا أن نتأكد من ذلك؛ وإن خطيِّتهم ستكون هي سقوطهم.

المعونة وسط التجارب(21:109-25)
يعرف داود أن الله أقوى من فاعلي الشر الذين يحاصرونه. ويتوسَّل إلى الله أن يساعده من أجل اسمه وأن يُنجِّيه بكثرة صلاح محبته. يعترف داود بأنه فقير ومجروح وأن سنينه تفنى. وبالرغم من أن مُخاصميه يضايقونه باستمرار، لكنه لديه رجاء بسبب إيمانه بقدرة الله ليُخلِّصه. ستكون هناك أوقات في الحياة فيها نصبح مضغوطين وقد تذللنا بسبب ظروفنا، ولكن إلهنا هو الإله الذي يُريد ومستعد لمساعدتنا بسبب حبه الكبير لنا. لأنه يسمع لنا عندما نصرخ له فهو يرى ويعمل ويُخلِّص. نحن لا نكون أبدًا بلا مساعدة في تجاربنا؛ فقط نحتاج إلى أن نصرخ إلى لله.

التطبيق

هل رأيت شخصًا ما يُسيطر على أسلوب حياته سلوكًا خاطئًا، كيف كان حاله؟ كيف يمكنك أن تُصلِّي من أجل مَن هم واقعون في عادات خطيرة مِمَن حولك؟
إلى مَن تلجأ في أوقات التجارب؟ كيف يمكنك تذكير نفسك أن تصرخ إلى الله بدلًا من أن تطلب المساعدة من مصادر أخرى؟

الصلاة

عزيزي الله، لقد شعرت بالإحباط من الشر الذي أراه في مدينتي ومجتمعي وحتى في قلبي. عندما يهاجمني الآخرون، انقذني من أجل اسمك، وهو أيضًا ساعدهم ليلجأوا إليك قبل فوات الأوان. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6