Mon | 2019.Jul.08

القادمة الحكم

إرميا 25 : 30 - 25 : 38


يفتك الأسد
٣٠ وَأَنْتَ فَتَنَبَّأْ عَلَيْهِمْ بِكُلِّ هذَا الْكَلاَمِ، وَقُلْ لَهُمْ: الرَّبُّ مِنَ الْعَلاَءِ يُزَمْجِرُ، وَمِنْ مَسْكَنِ قُدْسِهِ يُطْلِقُ صَوْتَهُ، يَزْأَرُ زَئِيرًا عَلَى مَسْكَنِهِ، بِهُتَافٍ كَالدَّائِسِينَ يَصْرُخُ ضِدَّ كُلِّ سُكَّانِ الأَرْضِ.
٣١ بَلَغَ الضَّجِيجُ إِلَى أَطْرَافِ الأَرْضِ، لأَنَّ لِلرَّبِّ خُصُومَةً مَعَ الشُّعُوبِ. هُوَ يُحَاكِمُ كُلَّ ذِي جَسَدٍ. يَدْفَعُ الأَشْرَارَ لِلسَّيْفِ، يَقُولُ الرَّبُّ.
الرعاة الساقطين
٣٢ هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: هُوَذَا الشَّرُّ يَخْرُجُ مِنْ أُمَّةٍ إِلَى أُمَّةٍ، وَيَنْهَضُ نَوْءٌ عَظِيمٌ مِنْ أَطْرَافِ الأَرْضِ.
٣٣ وَتَكُونُ قَتْلَى الرَّبِّ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ مِنْ أَقْصَاءِ الأَرْضِ إِلَى أَقْصَاءِ الأَرْضِ. لاَ يُنْدَبُونَ وَلاَ يُضَمُّونَ وَلاَ يُدْفَنُونَ. يَكُونُونَ دِمْنَةً عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ».
٣٤ وَلْوِلُوا أَيُّهَا الرُّعَاةُ وَاصْرُخُوا، وَتَمَرَّغُوا يَا رُؤَسَاءَ الْغَنَمِ، لأَنَّ أَيَّامَكُمْ قَدْ كَمَلَتْ لِلذَّبْحِ. وَأُبَدِّدُكُمْ فَتَسْقُطُونَ كَإِنَاءٍ شَهِيٍّ.
٣٥ وَيَبِيدُ الْمَنَاصُ عَنِ الرُّعَاةِ، وَالنَّجَاةُ عَنْ رُؤَسَاءِ الْغَنَمِ.
٣٦ صَوْتُ صُرَاخِ الرُّعَاةِ، وَوَلْوَلَةِ رُؤَسَاءِ الْغَنَمِ. لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ أَهْلَكَ مَرْعَاهُمْ.
٣٧ وَبَادَتْ مَرَاعِي السَّلاَمِ مِنْ أَجْلِ حُمُوِّ غَضَبِ الرَّبِّ.
٣٨ تَرَكَ كَشِبْل عِيصَهُ، لأَنَّ أَرْضَهُمْ صَارَتْ خَرَابًا مِنْ أَجْلِ الظَّالِمِ وَمِنْ أَجْلِ حُمُوِّ غَضَبِهِ.

يفتك الأسد(30:25-31)
يُعلن إرميا مجيء الرب باستخدامه سلسلة من الاستعارات المجازية اللغوية المختلفة. فهو كان يصف الله بأنه أسدًا يزأر زئيرًا عظيمًا قبل أن يفتك بفريسته. يُطْلِقُ الأسد صَوْتَهُ الذي أرعد من عرشه مُترددًا صداه في كل الأمم حتى يصل إلى أقصى الأرض. صوت هتافه يأتي باتهامات ضد الإنسانية مُصدرًا حكمًا بعقوبة الموت على كل من يفعلون الشرور. تلك الصور المُخيفة لقضاء الله الآتي الذي لا هروب منه، التي تُذكِّرنا بقداسة الله وعواقب الخطية. فالله هو الخالق والقاضي، الذي يحتفظ لنفسه بالحق في أن يُدين جميع الذين ابتعدوا عنه. دعونا نتمسَّك بالمسيح مُخلِّصنا بكل تواضع، حتى نتمكَّن من أن نجد نعمة ورحمة في هذا اليوم.

الرعاة الساقطين(32:25-38)
يواصل إرميا وصفه الشعري لقضاء الله القادم، ويُقارنه بعاصفة شديدة القوة تنتقل من أمة إلى أمة. وبها ستتناثر جثث الموتى في الأرض، ومثل روث الحيوانات في الحقول، ولن تُدفن بل ستظل على الأرض حتى تفنى. ولن ينجو رعاة الشعب وقادة مُختلف دول العالم، من غضب الله بل وستهلك ممالكهم وأراضيهم. ثم يعود النبي إلى صورته عن الله كالأسد الذي يترك عرينه ليأكل كل من تمردوا عليه وعصوه. بينما يتعامل الله مع أولاده بالنعمة والمحبة، لكنه أيضًا يتعامل مع الأشرار بالقضاء والغضب. دعونا ننضم إلى إرميا وندعوا الأمم لنُحذِّرهم من غضب الله مُعلنين لهم الأخبار السارة التي في الخلاص بيسوع المسيح.

التطبيق

لماذا يرسم أرميا تلك الصورة العنيفة عن قضاء الله؟ كيف يمكنك المُصالحة بين هذا الوصف للقضاء وبين الأخبار السارة التي في يسوع؟
كيف يستجيب قلبك لرسالة القضاء هذه تجاه الأمم؟ ما هو الدور الذي يمكنك أن تلعبه في الوصول بالإنجيل إلى الأمم؟

الصلاة

آبا الآب، أشكرك لأنك تُعلن نفسك كإله العدل والغضب ضد الخطية. ساعدني أن أكون في رعدة من قوتك العظيمة وفي خوف لاسمك العظيم. استخدمني كرسول يوصِّل الأخبار السارة إلى الأمم. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6