Mon | 2019.Jul.01

الراعي الأعظم

إرميا 23 : 1 - 23 : 8


ويلٌ للرعاة
١ « وَيْلٌ لِلرُّعَاةِ الَّذِينَ يُهْلِكُونَ وَيُبَدِّدُونَ غَنَمَ رَعِيَّتِي، يَقُولُ الرَّبُّ.
٢ لِذلِكَ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ عَنِ الرُّعَاةِ الَّذِينَ يَرْعَوْنَ شَعْبِي: أَنْتُمْ بَدَّدْتُمْ غَنَمِي وَطَرَدْتُمُوهَا وَلَمْ تَتَعَهَّدُوهَا. هأَنَذَا أُعَاقِبُكُمْ عَلَى شَرِّ أَعْمَالِكُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ.
٣ وَأَنَا أَجْمَعُ بَقِيَّةَ غَنَمِي مِنْ جَمِيعِ الأَرَاضِي الَّتِي طَرَدْتُهَا إِلَيْهَا، وَأَرُدُّهَا إِلَى مَرَابِضِهَا فَتُثْمِرُ وَتَكْثُرُ.
٤ وَأُقِيمُ عَلَيْهَا رُعَاةً يَرْعَوْنَهَا فَلاَ تَخَافُ بَعْدُ وَلاَ تَرْتَعِدُ وَلاَ تُفْقَدُ، يَقُولُ الرَّبُّ.
الوعد العظيم
٥ «هَا أَيَّامٌ تَأْتِي، يَقُولُ الرَّبُّ، وَأُقِيمُ لِدَاوُدَ غُصْنَ بِرّ، فَيَمْلِكُ مَلِكٌ وَيَنْجَحُ، وَيُجْرِي حَقًّا وَعَدْلاً فِي الأَرْضِ.
٦ فِي أَيَّامِهِ يُخَلَّصُ يَهُوذَا، وَيَسْكُنُ إِسْرَائِيلُ آمِنًا، وَهذَا هُوَ اسْمُهُ الَّذِي يَدْعُونَهُ بِهِ: الرَّبُّ بِرُّنَا.
٧ لِذلِكَ هَا أَيَّامٌ تَأْتِي، يَقُولُ الرَّبُّ، وَلاَ يَقُولُونَ بَعْدُ: حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ الَّذِي أَصْعَدَ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ،
٨ بَلْ: حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ الَّذِي أَصْعَدَ وَأَتَى بِنَسْلِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِ الشِّمَالِ وَمِنْ جَمِيعِ الأَرَاضِي الَّتِي طَرَدْتُهُمْ إِلَيْهَا فَيَسْكُنُونَ فِي أَرْضِهِمْ».

ويلٌ للرعاة (1:23-4)
يقول الله أنه سيُعاقب الرعاة الذين فشلوا في أن يحموا شعبهم ويقوموا برعايته. هؤلاء الرعاة هم ملوك يهوذا الأشرار الذين كانوا يقودون الناس إلى مُمارسة عبادة الأوثان التي أفسدت الأمة في زمن إرميا. وبالرغم من فشل هؤلاء الملوك الأشرار، إلَّا أن الله لا يزال يعد بالرجاء للبقية الأمُناء: فالله نفسه سيأتي كراعٍ ليجمع الشعب من كل الأماكن التي تشتتوا إليها. وسيردهم إلى مراعي آمنة، وسيرعاهم ويزودهم بما يحتاجون إليه، ويُعيِّن لهم قادة أبرار صالحين. ومع أن هناك قادة أنانيين خُطاة يحاولون أن يقودوا شعب الله إلى الضلال، فإن الله هو الراعي الأعظم الذي يحب خرافه ويقودنا إلى الطريق المؤدي إلى الخلاص.

الوعد العظيم(5:23-8)
يُعلن الله يومًا أنه سيأتي فيه "غُصْنَ بِرّ" من نسل داود، وهو الملك الذي سيُدعى: "الرَّبُّ بِرُّنَا." وهذا الاسم عبارة عن صياغة أخرى لاسم "صِدْقِيَّا"، آخر ملوك يهوذا. في حين أن اسم صِدْقِيَّا يحمل معنى "الرب هو برِّي"، ومن المُحزن أنه لم يرق ليحيا بحسب اسمه. وعقب فشل صِدْقِيَّا، وعد الله أن سيأتي بقائد جديد ليحكم بالعدل بطريقة لم يكن الملوك السابقون قادرين على فعلها. هذا الحاكم البار سيجلب خلاصًا أعظم من الخروج من أرض مصر. إن هذه النبوة لا تُشير فقط إلى عودة إسرائيل من السبي البابلي، بل إلى المسيا ومُخلِّص العالم، يسوع المسيح.

التطبيق

كيف تشكَّلت حياتك من قِبَل الرعاة الذين يقودونك ويرشدونك؟ صلِّ من أجل رُعاتك اليوم لكي ما يحفظهم الله من التجارب وأن يملأهم بروحه القدُّوس.
لماذا يسوع هو أفضل من أي ملك آخر أتى قبله؟ ماذا يمكنك فعله لتتعرَّف أكثر على يسوع كمُخلِّصك البار؟

الصلاة

يا أبي السماوي، أشكرك لأنك أرسلت يسوع المسيح الذي هو الغصن البار الذي أعطانا الخلاص بالنعمة بالإيمان به وحده. ساعدني أن أكون شاهدًا للمسيح لمَن لم يسمعوا بشارة الإنجيل مُطلقًا. في اسمه، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6