Fri | 2019.Aug.02

أفرح

الرسالة إلى أهل فيلبي 1 : 12 - 1 : 21


تقدُّم الإنجيل
١٢ ثُمَّ أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنَّ أُمُورِي قَدْ آلَتْ أَكْثَرَ إِلَى تَقَدُّمِ الإِنْجِيلِ،
١٣ حَتَّى إِنَّ وُثُقِي صَارَتْ ظَاهِرَةً فِي الْمَسِيحِ فِي كُلِّ دَارِ الْوِلاَيَةِ وَفِي بَاقِي الأَمَاكِنِ أَجْمَعَ.
١٤ وَأَكْثَرُ الإِخْوَةِ، وَهُمْ وَاثِقُونَ فِي الرَّبِّ بِوُثُقِي، يَجْتَرِئُونَ أَكْثَرَ عَلَى التَّكَلُّمِ بِالْكَلِمَةِ بِلاَ خَوْفٍ.
١٥ أَمَّا قَوْمٌ فَعَنْ حَسَدٍ وَخِصَامٍ يَكْرِزُونَ بِالْمَسِيحِ، وَأَمَّا قَوْمٌ فَعَنْ مَسَرَّةٍ.
١٦ فَهؤُلاَءِ عَنْ تَحَزُّبٍ يُنَادُونَ بِالْمَسِيحِ لاَ عَنْ إِخْلاَصٍ، ظَانِّينَ أَنَّهُمْ يُضِيفُونَ إِلَى وُثُقِي ضِيقًا.
١٧ وَأُولئِكَ عَنْ مَحَبَّةٍ، عَالِمِينَ أَنِّي مَوْضُوعٌ لِحِمَايَةِ الإِنْجِيلِ.
أن تحيا في المسيح
١٨ فَمَاذَا؟ غَيْرَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ وَجْهٍ سَوَاءٌ كَانَ بِعِلَّةٍ أَمْ بِحَقّ يُنَادَى بِالْمَسِيحِ، وَبِهذَا أَنَا أَفْرَحُ. بَلْ سَأَفْرَحُ أَيْضًا.
١٩ لأَنِّي أَعْلَمُ أَنَّ هذَا يَؤُولُ لِي إِلَى خَلاَصٍ بِطَلْبَتِكُمْ وَمُؤَازَرَةِ رُوحِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ،
٢٠ حَسَبَ انْتِظَارِي وَرَجَائِي أَنِّي لاَ أُخْزَى فِي شَيْءٍ، بَلْ بِكُلِّ مُجَاهَرَةٍ كَمَا فِي كُلِّ حِينٍ، كَذلِكَ الآنَ، يَتَعَظَّمُ الْمَسِيحُ فِي جَسَدِي، سَوَاءٌ كَانَ بِحَيَاةٍ أَمْ بِمَوْتٍ.
٢١ لأَنَّ لِيَ الْحَيَاةَ هِيَ الْمَسِيحُ وَالْمَوْتُ هُوَ رِبْحٌ.

تقدُّم الإنجيل(12:1-17)
يُطَمئن بولس المُهتمين من الفيلبيين بأنه على الرغم من وجوده في السجن، إلَّا أن الإنجيل لا يزال يتقدَّم. حتى أثناء سجنه، كان بولس يشهد بالإنجيل للحراس والضباط المسؤولين عن السجن بأنه كان مربوطًا في سلاسل من أجل المسيح. ووجوده في روما تسبب في إنتعاشة جديدة للإنجيل وأيضًا في أن يجعل المسيحيين المحليين أكثر جرأة في شهادتهم. مما لا شك فيه، أنه ليس كل شخص لديه دوافع نقيَّة للكرازة بالإنجيل؛ فهناك البعض الذين يحسدون بولس على نجاحه ويريدون استغلال فرصة أنه مسجون لكي ما يمضون قُدُمًا لضَمّ المزيد من المسيحيين الجدد. لكن الله له السيادة حتى في وجود دوافع إنسانيَّة غير نقية. يُمكننا أن نكون مُتأكدين من أنه أكثر من قادر على أن يدفع ملكوته للتقدُّم للأمام بالرغم من خطايانا.

أن تحيا في المسيح(18:1-21)
لم يسمح بولس لأي طموح أناني أو للأفعال الحاقدة الشريرة التي يفعلها الآخرين أن تسرق فرحه. ما دام أن الكرازة برسالة المسيح ما زالت متواصلة -بغض النظر عن الدافع- فإن بولس كان مُصممًا على أن يبقى فرحًا. فهو كان واثقًا من أنه بصلوات الفيلبيين، سيَؤُول ذلك خَلاَصٍ وسيتمجَّد المسيح. كان بولس يرغب في أن يواصل خدمته، لكن حتى لو كانت الموت المبكر هو في خطة الله لبولس، فهو يعتبر الموت أمرًا جيدًا لأنه يعني أنه سيصبح قريبًا من المسيح. عندما تكون حياتنا في السعي لتحقيق الراحة وإقتناء الممتلكات والسمعة الجيدة، فإننا سنشعر بالإحباط بسهولة مع أقل قدر من الألم. فقط عندما تكون حياتنا خاضعة بالتمام للمسيح، حينها يُمكننا أن نرى الأشياء من منظوره الأبدي ونفرح بغض النظر عما تُلقيه الحياة علينا من صعوبات وآلام.

التطبيق

ما الذي يجعلك مُتحمسًا للكرازة بالإنجيل؟ كيف استخدم الله الناس الناقصين الخاطئين ليبنوا ملكوته؟
ما الذي يجعلك تشعر بالهزيمة أو الإحباط؟ كيف يمكن للتركيز على سيادة الله وصلاحه الكاملين أن يُغيِّر رد فعلك تجاه المواقف الصعبة؟

الصلاة

يا رب، أشكرك على حضورك المُعزي وعلى أنك الرب الذي له السيادة وأنك تسدد كل إحتياجاتي. ساعدني على أن أفرح بجودك حتى عندما تأتي الظروف التي تجعلني مُنزعجًا بسببها. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6