Wed | 2019.Sep.18

الاستمرار أثناء التجارب

المزامير 119 : 73 - 119 : 88


حمل الشهادة
٧٣ يَدَاكَ صَنَعَتَانِي وَأَنْشَأَتَانِي. فَهِّمْنِي فَأَتَعَلَّمَ وَصَايَاكَ.
٧٤ مُتَّقُوكَ يَرَوْنَنِي فَيَفْرَحُونَ، لأَنِّي انْتَظَرْتُ كَلاَمَكَ.
٧٥ قَدْ عَلِمْتُ يَا رَبُّ أَنَّ أَحْكَامَكَ عَدْلٌ، وَبِالْحَقِّ أَذْلَلْتَنِي.
٧٦ فَلْتَصِرْ رَحْمَتُكَ لِتَعْزِيَتِي، حَسَبَ قَوْلِكَ لِعَبْدِكَ.
٧٧ لِتَأْتِنِي مَرَاحِمُكَ فَأَحْيَا، لأَنَّ شَرِيعَتَكَ هِيَ لَذَّتِي.
٧٨ لِيَخْزَ الْمُتَكَبِّرُونَ لأَنَّهُمْ زُورًا افْتَرَوْا عَلَيَّ. أَمَّا أَنَا فَأُُنَاجِي بِوَصَايَاكَ.
٧٩ لِيَرْجعْ إِلَيَّ مُتَّقُوكَ وَعَارِفُو شَهَادَاتِكَ.
٨٠ لِيَكُنْ قَلْبِي كَامِلاً فِي فَرَائِضِكَ لِكَيْلاَ أَخْزَى.
صراخ إلى الله
٨١ تَاقَتْ نَفْسِي إِلَى خَلاَصِكَ. كَلاَمَكَ انْتَظَرْتُ.
٨٢ كَلَّتْ عَيْنَايَ مِنَ النَّظَرِ إِلَى قَوْلِكَ، فَأَقُولُ: «مَتَى تُعَزِّينِي؟».
٨٣ لأَنِّي قَدْ صِرْتُ كَزِقّ فِي الدُّخَانِ، أَمَّا فَرَائِضُكَ فَلَمْ أَنْسَهَا.
٨٤ كَمْ هِيَ أَيَّامُ عَبْدِكَ؟ مَتَى تُجْرِي حُكْمًا عَلَى مُضْطَهِدِيَّ؟
٨٥ الْمُتَكَبِّرُونَ قَدْ كَرَوْا لِي حَفَائِرَ. ذلِكَ لَيْسَ حَسَبَ شَرِيعَتِكَ.
٨٦ كُلُّ وَصَايَاكَ أَمَانَةٌ. زُورًا يَضْطَهِدُونَنِي. أَعِنِّي.
٨٧ لَوْلاَ قَلِيلٌ لأَفْنَوْنِي مِنَ الأَرْضِ. أَمَّا أَنَا فَلَمْ أَتْرُكْ وَصَايَاكَ.
٨٨ حَسَبَ رَحْمَتِكَ أَحْيِنِي، فَأَحْفَظَ شَهَادَاتِ فَمِكَ.

حمل الشهادة (119: 73-80)
مع اعتراف المُرنم بأنه خُلق وِشُكل بيد الله، يتضرع إليه لينال معرفة أعمق بشريعته. اقتنع أن الله، بأمانته، له مقصد وراء كل ضيقة يواجهها. مع إيجاده الأمان في محبة الله، يطلب المرنم من الله أن يستخدمه كمصدر مسرة وقوة للآخرين ليتعزوا هم أيضًا بكلمة الله. يُجيزنا الله في الضيقات لُنضجنا، لا لمنفعتنا وحدنا فحسب، بل أيضًا لبناء الكنيسة من حولنا. ونحن ننال كلمة الله كل يوم، لندع الروح القدس يشكلنا ليقترب المؤمنين أو غير المؤمنين للمسيح من خلالنا.

صراخ إلى الله (119: 81-88)
تتحول لهجة المزمور بمواجهة المرنم لموقف يهدد حياته. يرجو الخلاص، لكنه لا يعلم متى يتحقق. يرى نفسه مٌهانًا، وكزق خمر، ومُستنزف من الحياة لكن مصمم على الاستمرار في السير حسب أحكام الله. على الرغم من أن ظروفه تجعله يائس، فلم يتخلى المرنم عن شريعة الله ولم يتذمر عليه، بل صرخ إلى الله ليحفظ حياته. الثقة في سيادة الله لا تعني تجاهلنا للألم والتقدم إلى الأمام. يدعونا الله للإقرار بألامنا ويسمه هو لصراخنا. إذا تشبثنا بالرجاء الموضوع في كلمته، سنجد خلاصًا.

التطبيق

متى كنت مصدرًا للقوة للكنيسة من حولك؟ ما سمات شخصية الله التي تريد تعلم المزيد عنها من خلال كلمته؟
أي من الآيات الكتابية التي تعزيك في أوقات المِحَنّْ؟ كيف تجعل من تجارب آلامك شهادة عزاء للآهرين؟

الصلاة

أبي السماوي، أشكرك من أجل سماعك لصراخي طلبًا للعون وتأكيدك لي لمحبتك عبر كلمتك. استخدم حياتي كشهادة لنعمتك وأمانتك. في اسم الرب يسوع أصلي. آمين.

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6