Mon | 2019.Nov.25

الحصاد القريب

رؤيا يوحنا اللاهوتي 14 : 14 - 14 : 20


ابن الإنسان
١٤ ثُمَّ نَظَرْتُ وَإِذَا سَحَابَةٌ بَيْضَاءُ، وَعَلَى السَّحَابَةِ جَالِسٌ شِبْهُ ابْنِ إِنْسَانٍ، لَهُ عَلَى رَأْسِهِ إِكْلِيلٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَفِي يَدِهِ مِنْجَلٌ حَادٌّ.
١٥ وَخَرَجَ مَلاَكٌ آخَرُ مِنَ الْهَيْكَلِ، يَصْرُخُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ إِلَى الْجَالِسِ عَلَى السَّحَابَةِ: «أَرْسِلْ مِنْجَلَكَ وَاحْصُدْ، لأَنَّهُ قَدْ جَاءَتِ السَّاعَةُ لِلْحَصَادِ، إِذْ قَدْ يَبِسَ حَصِيدُ الأَرْضِ».
١٦ فَأَلْقَى الْجَالِسُ عَلَى السَّحَابَةِ مِنْجَلَهُ عَلَى الأَرْضِ، فَحُصِدَتِ الأَرْضُ.
فيض معصرة الكرمة
١٧ ثُمَّ خَرَجَ مَلاَكٌ آخَرُ مِنَ الْهَيْكَلِ الَّذِي فِي السَّمَاءِ، مَعَهُ أَيْضًا مِنْجَلٌ حَادٌّ.
١٨ وَخَرَجَ مَلاَكٌ آخَرُ مِنَ الْمَذْبَحِ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى النَّارِ، وَصَرَخَ صُرَاخًا عَظِيمًا إِلَى الَّذِي مَعَهُ الْمِنْجَلُ الْحَادُّ، قَائِلاً:«أَرْسِلْ مِنْجَلَكَ الْحَادَّ وَاقْطِفْ عَنَاقِيدَ كَرْمِ الأَرْضِ، لأَنَّ عِنَبَهَا قَدْ نَضِجَ».
١٩ فَأَلْقَى الْمَلاَكُ مِنْجَلَهُ إِلَى الأَرْضِ وَقَطَفَ كَرْمَ الأَرْضِ، فَأَلْقَاهُ إِلَى مَعْصَرَةِ غَضَبِ اللهِ الْعَظِيمَةِ.
٢٠ وَدِيسَتِ الْمَعْصَرَةُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ، فَخَرَجَ دَمٌ مِنَ الْمَعْصَرَةِ حَتَّى إِلَى لُجُمِ الْخَيْلِ، مَسَافَةَ أَلْفٍ وَسِتِّمِئَةِ غَلْوَةٍ.

ابن الإنسان (14: 14-16)
عقب نداءات الملائكة الثلاثة، يرى يوحنا " شِبْهُ ٱبْنِ إِنْسَانٍ" جالسًا على سحابة على رأسه تاج ذهبي ويحمل منجلًا حادًا. هذا بلا شك منظر أخر للرب يسوع، ظاهرًا ليجمع خاصته. يشير نضج الحصاد إلى العدد الكامل من القديسين الذين خلصوا بنعمته وسيدخلون ملكوته. تذكرنا هذه الفقرة أن عودة مخلصنا قريبة، لذلك دعونا نتحمل بصبر حتى يوم خلاصنا النهائي. إن حمل صليبنا واتباع الرب يسوع في هذا العالم لن يكون سهلًا. لكن معرفة أنه سيأتي مرة أخرى ليجمعنا فيه، يجعل من كل معاناتنا تستحق العناء في النهاية.

فيض معصرة الكرمة (14: 17-20)
مع قيامة بخلاص المؤمنين به، يعود الرب يسوع ليحقق عدله على الخطاة. ويرمز إلى هذا الحدث بعصر العنب في المعصرة؛ ينتج عن غضب الله ودينونته سيل منهمر من الدم لا يمكن احتواؤه. الله محب ورحيم، لكنه أيضًا قدوس وعادل. صلاحه الكامل يعني أنه لا يستطيع التغاضي عن الشر. لذلك، يجب أن يقف أمامه كل الخطاة ليواجهوا القضاء الذي يستحقونه لمخالفته شرائعه ورفض نعمته. في ضوء حقيقة عدالة الله، دعونا نحيا كل يوم ممتلئين بالامتنان للرحمة التي نلناها عبر صليب المسيح، ودعنا نكرز بالإنجيل دومًا للخطاة حتى يجدوا الحياة فيه.

التطبيق

ما جوانب الحياة المسيحية التي تجدها أكثر صعوبة؟
كيف يمنحك وعد عودة المسيح الراحة والقوة؟
متى نلت الصليب مجانًا؟
ما الذي يمكن أن يساعدك على تعميق امتنانك لعمل خلاص المسيح؟

الصلاة

ربي وإلهي، أشكرك من أجل وعد مجيئك ثانية لتقودني في الانتصار الأخير. أعني على الثبات في هذا الحق، وامنحني الحكمة والقوة لأحيا بأمانة كل يوم من أجلك. في اسمك أصلي. آمين.

Nov | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6