قُمّْ (3: 1-3)
يتحدث الرب إلى كنيسة ساردس بصفته الكامل الحامل سبعة أرواح الله، والسبعة نجوم. إن كمال المسيح يوضح ظلمة كنيسة ساردس. على الرغم مما يقال إنهم أحياء روحيًا، لكن الرب يرى حقيقة أنهم أموات بداخلهم. فهو يوبخهم ليستيقظوا ويجتمعوا ثانية ويتوبوا. فإن ظلوا في نعاسهم الروحي، سيأتي الرب يسوع ليدينهم، كما يهجم اللص في الليل. يسهل إخفاء الرضا عن النفس خلف التظاهر بالقداسة، لكن الرب يسوع يعلم حقيقة قلوبنا. لنكرز بالإنجيل لأنفسنا كل يوم، ونطلب الروح أن يحفظ إيماننا حي ومُثمر.

قديسون أمناء (3: 4-6)
يعد الرب يسوع المؤمنين القلائل في كنيسة ساردس الذين ظلوا طاهرين، بأنهم سيسيرون برفقته في ثياب بيضاء. فهو يعتبرهم بالحقيقة مستحقين هذا، ولن يمحي أسمائهم من كتاب الحياة الذي يضم قائمة بأسماء كل من ينتمون للملكوت. يخبرنا الرب يسوع أنه سيعترف بالقلة الأمناء أمام الآب وملائكته في السماء. نادرًا ما تجذب المسيحية الحقة الكتابية ثناء العالم، لكن ليس العالم ما نعبده. ففي أي وقت نشعر بالوهن أو بالوحدة في مسيرتنا، دعونا نرفع أعيننا نحو السماء على رجاء المجد والكرامة اللذين سيحلان بعودة الرب ليجدنا مستحقين.