Sat | 2019.Dec.07

كل شيء جديد

رؤيا يوحنا اللاهوتي 21 : 1 - 21 : 8


سموات جديدة وأرض جديدة
١ ثُمَّ رَأَيْتُ سَمَاءً جَدِيدَةً وَأَرْضًا جَدِيدَةً، لأَنَّ السَّمَاءَ الأُولَى وَالأَرْضَ الأُولَى مَضَتَا، وَالْبَحْرُ لاَ يُوجَدُ فِي مَا بَعْدُ.
٢ وَأَنَا يُوحَنَّا رَأَيْتُ الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةَ نَازِلَةً مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُهَيَّأَةً كَعَرُوسٍ مُزَيَّنَةٍ لِرَجُلِهَا.
٣ وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً:«هُوَذَا مَسْكَنُ اللهِ مَعَ النَّاسِ، وَهُوَ سَيَسْكُنُ مَعَهُمْ، وَهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْبًا، وَاللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلهًا لَهُمْ.
٤ وَسَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لأَنَّ الأُمُورَ الأُولَى قَدْ مَضَتْ».
الوعود المُعلنة
٥ وَقَالَ الْجَالِسُ عَلَى الْعَرْشِ:«هَا أَنَا أَصْنَعُ كُلَّ شَيْءٍ جَدِيدًا!». وَقَالَ لِيَ: «اكْتُبْ: فَإِنَّ هذِهِ الأَقْوَالَ صَادِقَةٌ وَأَمِينَةٌ».
٦ ثُمَّ قَالَ لِي:«قَدْ تَمَّ! أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ. أَنَا أُعْطِي الْعَطْشَانَ مِنْ يَنْبُوعِ مَاءِ الْحَيَاةِ مَجَّانًا.
٧ مَنْ يَغْلِبْ يَرِثْ كُلَّ شَيْءٍ، وَأَكُونُ لَهُ إِلهًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا.
٨ وَأَمَّا الْخَائِفُونَ وَغَيْرُ الْمُؤْمِنِينَ وَالرَّجِسُونَ وَالْقَاتِلُونَ وَالزُّنَاةُ وَالسَّحَرَةُ وَعَبَدَةُ الأَوْثَانِ وَجَمِيعُ الْكَذَبَةِ، فَنَصِيبُهُمْ فِي الْبُحَيْرَةِ الْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ، الَّذِي هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي».

سموات جديدة وأرض جديدة (21: 1-4)
عندما تُدمر الخطية والموت والشيطان في النهاية، يُعاد خلق السماء والأرض وتنزل مدينة الله المقدسة، أورشليم الجديدة، من السماء. يصف يوحنا بهاءها بأنها عروسة متسربلة في جمال، ويصور الاتحاد المثالي بين لله وشعبه بالزواج. لقد ولى ومن البكاء والألم والموت بلا رجعة إلى الأبد؛ لا يوجد بها سوى الفرح والاحتفال لأن محضر الله يملأ كل الخليقة. يذكرنا هذا المشهد كنا يفوق مجد جنة عدن وفرحتها. سيتمم الله بل وعوده ويحول العالم، الذي ملأته الخطية قبلًا، إلى مسكنه الخاص. هذه هي النهاية المجيدة التي يتوقعها التاريخ كله والمصير النهائي لجميع شعب الله.

الوعود المُعلنة (21: 5-8)
يتحدث الله إلى شعبه ويعلن حقائقه الثمينة: لقد خلق كل شيء جديدًا، وقد أنجز كل هذا لأنه هو البداية والنهاية. سيرث أتباعه الحياة الأبدية ويستمتعون بشركة الرب إلى الأبد، في حين يُجازى الأشرار وينالون عقوبة الموت الأبدي. ما من منطقة رمادية؛ هناك تمييز واضح بين أولئك الذين ينتمون إلى المسيح وأولئك الذين لا ينتمون. إن الله يحب أبناءه، ومن المؤكد أن خططه من أجل خيرنا، التي وًضعت منذ تأسيس العالم، ستتحقق. فلنردد هذه الحقائق إلى أنفسنا وعلى بعضنا البعض حتى يجيء ذلك اليوم.

التطبيق

ما الذي يُحزن قلبك اليوم؟ كيف تعزيك رؤية مصيرك النهائي وتشجعك؟
كيف ومتى تذكر نفسك بوعود الله لك؟ كيف يمكنك جعل هذا ممارسة منتظمة في حياتك؟

الصلاة

ربي يسوع، أشكرك على وعد الخليقة الجديدة دون معاناة أو ألم. ساعدني على تذكر باستمرار النعمة التي خلصتني. لتتغذى حياتي على قوة روحك لأحيا من أجلك. في اسمك أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6