Sat | 2020.Feb.15

المكيدة لقتل الرب يسوع

إنجيل يوحنا 11 : 45 - 11 : 57


عمى روحي
٤٥ فَكَثِيرُونَ مِنَ الْيَهُودِ الَّذِينَ جَاءُوا إِلَى مَرْيَمَ، وَنَظَرُوا مَا فَعَلَ يَسُوعُ، آمَنُوا بِهِ.
٤٦ وَأَمَّا قَوْمٌ مِنْهُمْ فَمَضَوْا إِلَى الْفَرِّيسِيِّينَ وَقَالُوا لَهُمْ عَمَّا فَعَلَ يَسُوعُ.
٤٧ فَجَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ مَجْمَعًا وَقَالُوا:«مَاذَا نَصْنَعُ؟ فَإِنَّ هذَا الإِنْسَانَ يَعْمَلُ آيَاتٍ كَثِيرَةً.
٤٨ إِنْ تَرَكْنَاهُ هكَذَا يُؤْمِنُ الْجَمِيعُ بِهِ، فَيَأْتِي الرُّومَانِيُّونَ وَيَأْخُذُونَ مَوْضِعَنَا وَأُمَّتَنَا».
٤٩ فَقَالَ لَهُمْ وَاحِدٌ مِنْهُمْ، وَهُوَ قَيَافَا، كَانَ رَئِيسًا لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ:«أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَ شَيْئًا،
٥٠ وَلاَ تُفَكِّرُونَ أَنَّهُ خَيْرٌ لَنَا أَنْ يَمُوتَ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ عَنِ الشَّعْبِ وَلاَ تَهْلِكَ الأُمَّةُ كُلُّهَا!».
٥١ وَلَمْ يَقُلْ هذَا مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ إِذْ كَانَ رَئِيسًا لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ، تَنَبَّأَ أَنَّ يَسُوعَ مُزْمِعٌ أَنْ يَمُوتَ عَنِ الأُمَّةِ،
٥٢ وَلَيْسَ عَنِ الأُمَّةِ فَقَطْ، بَلْ لِيَجْمَعَ أَبْنَاءَ اللهِ الْمُتَفَرِّقِينَ إِلَى وَاحِدٍ.
٥٣ فَمِنْ ذلِكَ الْيَوْمِ تَشَاوَرُوا لِيَقْتُلُوهُ.
الوصول للنهاية
٥٤ فَلَمْ يَكُنْ يَسُوعُ أَيْضًا يَمْشِي بَيْنَ الْيَهُودِ عَلاَنِيَةً، بَلْ مَضَى مِنْ هُنَاكَ إِلَى الْكُورَةِ الْقَرِيبَةِ مِنَ الْبَرِّيَّةِ، إِلَى مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا أَفْرَايِمُ، وَمَكَثَ هُنَاكَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ.
٥٥ وَكَانَ فِصْحُ الْيَهُودِ قَرِيبًا. فَصَعِدَ كَثِيرُونَ مِنَ الْكُوَرِ إِلَى أُورُشَلِيمَ قَبْلَ الْفِصْحِ لِيُطَهِّرُوا أَنْفُسَهُمْ.
٥٦ فَكَانُوا يَطْلُبُونَ يَسُوعَ وَيَقُولُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ، وَهُمْ وَاقِفُونَ فِي الْهَيْكَلِ:«مَاذَا تَظُنُّونَ؟ هَلْ هُوَ لاَ يَأْتِي إِلَى الْعِيدِ؟»
٥٧ وَكَانَ أَيْضًا رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ قَدْ أَصْدَرُوا أَمْرًا أَنَّهُ إِنْ عَرَفَ أَحَدٌ أَيْنَ هُوَ فَلْيَدُلَّ عَلَيْهِ، لِكَيْ يُمْسِكُوهُ.

عمى روحي (11: 45-53)
أثارت إقامة الرب يسوع لعازر إلى الحياة ضجة بين الشعب. من ناحية، فقد آمن الكثير من اليهود الذين رؤوا المعجزة أن يسوع هو المسيح. لكن بالنسبة لآخرين، أثارت الحادثة قلقهم وسخطهم وحنقهم، وبدأ القادة الدينيون فعليًا في وضع مكيدة لقتل الرب يسوع. إن ابن الله أمام أعينهم مباشرة يشفي المرضى ويقيم الموتى، لكن كل ما يرونه التهديد الذي أمام سلطانهم ونفوذهم. لقد أعماهم طموحهم الدنيوي، فلم يدركوا أن ملكهم الحقيقي أمامهم مباشرة. بصفتنا مسيحيين نخيا في عالم ممتلئ بالمغريات، لا بد علينا أن نحمي أنفسنا من العمى الروحي. فدهونا نطلب باستمرار معرفة الرب يسوع، وأن نعبده لشخصه.

الوصول للنهاية (11: 54-57)
بمعرفته بنواياهم لقتله، انسحب الرب يسوع إلى قرية نائية ليقضي بعض الوقت مع تلاميذه. فقد كان يسافر عبر اليهودية صانهًا آيات ليدعو الشعب إلى ملكوته. لكن منذ هذه اللحظة، لم يصنع أية معجزات أخرى، واكتفى بالكرازة بمن هو وبما أتى ليكمله. لقد صنع الرب يسوع الكثير جدًا ليثبت أنه المسيح، لكن القاسية قلوبهم رفضوا الإيمان بغض النظر عن الآيات التي صنعها ورؤوها. فلنصل من أجل الذين حولنا ولا يزالون ينكرون ربوبية يسوع، أن يلين الرب قلوبهم ويفتح أعينهم على الحق الذي سيخلصهم.

التطبيق

ما الذي في حياتك قد يُلبد رؤيتك للرب يسوع؟ ما الذي قد يساعدك على تثبيت نظرك على الرب؟
من الذين شاركوك بكلمة الله وصبوا من أجل خلاصك؟ من الذي يدهوك الله لتصلي من أجله؟

الصلاة

أبي وربي، أشكرك على عطية الإيمان الذي منحني فرصة رؤية الرب يسوع بصفته مخلصي وملكي. أتضرع إليك أن تواصل تعليمي أكثر عنه من خلال كلمتك، وأعني على قيادة آخرين إليه. في اسمه أصلي. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6