Wed | 2020.Apr.08

إلى الظُلمة

إنجيل مرقس 14 : 32 - 14 : 42


إرادة الآب
٣٢ وَجَاءُوا إِلَى ضَيْعَةٍ اسْمُهَا جَثْسَيْمَانِي، فَقَالَ لِتَلاَمِيذِهِ:«اجْلِسُوا ههُنَا حَتَّى أُصَلِّيَ».
٣٣ ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا، وَابْتَدَأَ يَدْهَشُ وَيَكْتَئِبُ.
٣٤ فَقَالَ لَهُمْ:«نَفْسي حَزِينَةٌ جِدًّا حَتَّى الْمَوْتِ! اُمْكُثُوا هُنَا وَاسْهَرُوا».
٣٥ ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى الأَرْضِ، وَكَانَ يُصَلِّي لِكَيْ تَعْبُرَ عَنْهُ السَّاعَةُ إِنْ أَمْكَنَ.
٣٦ وَقَالَ:«يَا أَبَا الآبُ، كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَكَ، فَأَجِزْ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسَ. وَلكِنْ لِيَكُنْ لاَ مَا أُرِيدُ أَنَا، بَلْ مَا تُرِيدُ أَنْتَ».
خدمة في الظُلمة
٣٧ ثُمَّ جَاءَ وَوَجَدَهُمْ نِيَامًا، فَقَالَ لِبُطْرُسَ:«يَا سِمْعَانُ، أَنْتَ نَائِمٌ! أَمَا قَدَرْتَ أَنْ تَسْهَرَ سَاعَةً وَاحِدَةً؟
٣٨ اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ، وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ».
٣٩ وَمَضَى أَيْضًا وَصَلَّى قَائِلاً ذلِكَ الْكَلاَمَ بِعَيْنِهِ.
٤٠ ثُمَّ رَجَعَ وَوَجَدَهُمْ أَيْضًا نِيَامًا، إِذْ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ ثَقِيلَةً، فَلَمْ يَعْلَمُوا بِمَاذَا يُجِيبُونَهُ.
٤١ ثُمَّ جَاءَ ثَالِثَةً وَقَالَ لَهُمْ:«نَامُوا الآنَ وَاسْتَرِيحُوا! يَكْفِي! قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ! هُوَذَا ابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي الْخُطَاةِ.
٤٢ قُومُوا لِنَذْهَبَ! هُوَذَا الَّذِي يُسَلِّمُنِي قَدِ اقْتَرَبَ!».

إرادة الآب (14: 32-36)
ربما ما من موضع آخر في الكتاب المقدس يظهر طبيعة الرب يسوع البشرية مثلما ظهرت في بستان جثسيماني. لقد عبر عن رهبة ألامه القريبة دون تراجع، وشارك ذلك مع كلا من أحبائه وأبيه. في صلاته، تضرع الرب يسوع للآب أن يجيز عنه كأس غضبه عنه، عالمًا أن كل شيء مستطاع عند الله. لكنه قابل هذه المشيئة باتضاع وخضوع تام لإرادة الآب. وقتما نُجرب بالشك في محبة الله بسبب المعاناة التي نمر بها، دعونا نتذكر الرب يسوع، ابن الله الحبيب، الذي ارتضى بأسوأ مصير لأي إنسان في التاريخ، لكنه لم يتشكك في إيمانه في إرادة الله الصالحة.

خدمة في الظُلمة (14: 37-42)
في الوقت الذي احتاج فيه الرب يسوع أحباءه بشدة، لم تستطع مجموعة التلاميذ المقربة إليه أن يسهروا معه. إن قلق الرب يسوع المتألم ويُوقظ التلاميذ ويستغل هذا الموقف ليعلمهم عن التجربة، أمر لا يقل وصفه بأنه مُذهل. كثيرًا ما يقود الشعور باليأس إلى انحسار قاتم متمركز حول الذات فيه نرثي أنفسنا ونريد من الجميع أن يرثينا. لكن هذه ليست طريقة الرب يسوع، راعي نفوسنا الصالح. فهو حاضر دومًا ليعزينا ويتلمذنا بالبر. دعونا نخدم الآخرين بالتعزية التي نلناها منه، لعل أن القصد من معاناتنا الحالية أن نقدر على الوصول إلى المحتاجين إلى التعاطف والمحبة.

التطبيق

متى مررت بتجربة مريرة في حياتك؟ إلى أي مدى تذكرت إحسان الله وصلاحه في هذه اللحظات؟
متى ساعدت أحدهم وهو في فترة حزن؟ كيف استخدم الله تجربة ألمك في خدمة آخرين؟

الصلاة

ربي يسوع، أشكرك من أجل أن صرت إنسانًا لتخلصني. حين تهدد الظُلمة بأسري، أعني لأتخطاها، وأن أثق فيك دومًا بأنك ذو سيادة. باسمك أصلي. آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6