ذبيحة مكلفة (32:14-36)
صلى يسوع ومعه ثلاثة من تلاميذه المقربين في بستان جثيماني. دخل في صلاة متقدة، مُصارعًا مع واقع صلبه الوشيك. وُضع عليه ثقل خطايا العالم الضخم، ليتضرع إلى الله أن يعبر كأس الغضب الإلهية عنه، لو أمكن. مع ذلك يُخضع يسوع نفسه بالكامل لمشيئة الله، واضعًا حياته في يد الآب المُحبَّة. لا تكشف هذه الصلاة العلاقة الحميمية العميقة بين يسوع والآب فحسب، بل توضح أيضًا التزامه القوي لتحقيق مشيئة الله. علاوةً على ذلك، فهي بمثابة تذكِرة مؤثرة لناسوته، إذ يواجه الألم والمعاناة التي تنتظره.

دعوة لليقظة (37:14-42)
كان من المفترض أن يظل بطرس ويعقوب ويوحنا مستيقظين ويصلوا إلى جانب يسوع الذي مشى مسافة قصيرة مبتعدًا ليصلي إلى الآب. على الرغم من ذلك، عندما رجع يسوع، اكتشف أن التلاميذ الثلاثة قد ناموا. سأل يسوع بطرس، قائد التلاميذ، متحيرًا لماذا لم يستطع التلاميذ مستيقظين لساعة واحدة. من المثير للسخرية، تعهد بطرس بقوة منذ فترة قصيرة أنه لن يهجر معلمه حتى لو كان هذا يعني التضحية بحياته. لكنه الآن يجاهد فقط من أجل أن يظل مستيقظًا. أحيانًا تضعف أجسادنا، لكن يمكننا أن نطلب من الرب باتضاع قوةً حتى نواصل ونبقى متيقظين في الصلاة.