Mon | 2020.Oct.12

عقوبة وتأديب إلهيين

إرميا 46 : 13 - 46 : 28


عقوبة مصر
١٣ اَلْكَلِمَةُ الَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا الرَّبُّ إِلَى إِرْمِيَا النَّبِيِّ فِي مَجِيءِ نَبُوخَذْرَاصَّرَ مَلِكِ بَابِلَ لِيَضْرِبَ أَرْضَ مِصْرَ:
١٤ «أَخْبِرُوا فِي مِصْرَ، وَأَسْمِعُوا فِي مَجْدَلَ، وَأَسْمِعُوا فِي نُوفَ وَفِي تَحْفَنْحِيسَ. قُولُوا انْتَصِبْ وَتَهَيَّأْ، لأَنَّ السَّيْفَ يَأْكُلُ حَوَالَيْكَ.
١٥ لِمَاذَا انْطَرَحَ مُقْتَدِرُوكَ؟ لاَ يَقِفُونَ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ طَرَحَهُمْ!
١٦ كَثَّرَ الْعَاثِرِينَ حَتَّى يَسْقُطَ الْوَاحِدُ عَلَى صَاحِبِهِ، وَيَقُولُوا: قُومُوا فَنَرْجِعَ إِلَى شَعْبِنَا، وَإِلَى أَرْضِ مِيلاَدِنَا مِنْ وَجْهِ السَّيْفِ الصَّارِمِ.
١٧ قَدْ نَادُوا هُنَاكَ: فِرْعَوْنُ مَلِكُ مِصْرَ هَالِكٌ. قَدْ فَاتَ الْمِيعَادُ.
١٨ حَيٌّ أَنَا، يَقُولُ الْمَلِكُ رَبُّ الْجُنُودِ اسْمُهُ، كَتَابُورٍ بَيْنَ الْجِبَالِ، وَكَكَرْمَل عِنْدَ الْبَحْرِ يَأْتِي.
١٩ اِصْنَعِي لِنَفْسِكِ أُهْبَةَ جَلاَءٍ أَيَّتُهَا الْبِنْتُ السَّاكِنَةُ مِصْرَ، لأَنَّ نُوفَ تَصِيرُ خَرِبَةً وَتُحْرَقُ فَلاَ سَاكِنَ.
٢٠ مِصْرُ عِجْلَةٌ حَسَنَةٌ جِدًّا. الْهَلاَكُ مِنَ الشِّمَالِ جَاءَ جَاءَ.
٢١ أَيْضًا مُسْتَأْجَرُوهَا فِي وَسْطِهَا كَعُجُولِ صِيرَةٍ. لأَنَّهُمْ هُمْ أَيْضًا يَرْتَدُّونَ، يَهْرُبُونَ مَعًا. لَمْ يَقِفُوا لأَنَّ يَوْمَ هَلاَكِهِمْ أَتَى عَلَيْهِمْ، وَقْتَ عِقَابِهِمْ.
٢٢ صَوْتُهَا يَمْشِي كَحَيَّةٍ، لأَنَّهُمْ يَسِيرُونَ بِجَيْشٍ، وَقَدْ جَاءُوا إِلَيْهَا بِالْفُؤُوسِ كَمُحْتَطِبِي حَطَبٍ.
٢٣ يَقْطَعُونَ وَعْرَهَا، يَقُولُ الرَّبُّ، وَإِنْ يَكُنْ لاَ يُحْصَى، لأَنَّهُمْ قَدْ كَثُرُوا أَكْثَرَ مِنَ الْجَرَادِ، وَلاَ عَدَدَ لَهُمْ.
٢٤ قَدْ أُخْزِيَتْ بِنْتُ مِصْرَ وَدُفِعَتْ لِيَدِ شَعْبِ الشِّمَالِ.
٢٥ قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: هأَنَذَا أُعَاقِبُ أَمُونَ نُو وَفِرْعَوْنَ وَمِصْرَ وَآلِهَتَهَا وَمُلُوكَهَا، فِرْعَوْنَ وَالْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْهِ.
٢٦ وَأَدْفَعُهُمْ لِيَدِ طَالِبِي نُفُوسِهِمْ، وَلِيَدِ نَبُوخَذْراصَّرَ مَلِكِ بَابِلَ، وَلِيَدِ عَبِيدِهِ. ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ تُسْكَنُ كَالأَيَّامِ الْقَدِيمَةِ، يَقُولُ الرَّبُّ.
تأديب بالمحبة
٢٧ «وَأَنْتَ فَلاَ تَخَفْ يَا عَبْدِي يَعْقُوبُ، وَلاَ تَرْتَعِبْ يَا إِسْرَائِيلُ، لأَنِّي هأَنَذَا أُخَلِّصُكَ مِنْ بَعِيدٍ، وَنَسْلَكَ مِنْ أَرْضِ سَبْيِهِمْ، فَيَرْجعُ يَعْقُوبُ وَيَطْمَئِنُّ وَيَسْتَرِيحُ وَلاَ مُخِيفٌ.
٢٨ أَمَّا أَنْتَ يَا عَبْدِي يَعْقُوبُ فَلاَ تَخَفْ، لأَنِّي أَنَا مَعَكَ، لأَنِّي أُفْنِي كُلَّ الأُمَمِ الَّذِينَ بَدَّدْتُكَ إِلَيْهِمْ. أَمَّا أَنْتَ فَلاَ أُفْنِيكَ، بَلْ أُؤَدِّبُكَ بِالْحَقِّ وَلاَ أُبَرِّئُكَ تَبْرِئَةً».

عقوبة مصر (46: 13-26)
تنبأ إرميا بأن الله سيستخدم بابل لتكون أداة دينونته على مصر. سيعاقب الله مصر على شرها -الشر الذي أعطى شعبه رجاء كاذبًا وقادهم إلى عبادة آلهة زائفة. تفتخر مصر بمحاربيها الأقوياء وعناها، لكن الله سيثبت أن هذه الأشياء لن تحميهم من دينونته العادلة. ما يحدث لمصر هو صورة لما سيأتي إلى كل الخطاة المتكبرين الذين يعتمدون على قوتهم وبرهم بدلًا من الاستسلام لرحمة الله. لكن إذا وثقنا باتضاع في المسيح، الذي دفع ثمن خطايانا على الصليب، فلن يقع علينا عقاب الله. لقد نال يسوع دينونة الله الكاملة مكاننا وأخذ العقوبة التي نستحقها.

تأديب بالمحبة (46: 27-28)
بخلاف رسالة الدينونة إلى مصر تقرأ كلمة تعزية لإسرائيل. على الرغم من أن إسرائيل أخطأ في حق الله، لكنه لا يزال يحبهم ويدعوهم إلى نفسه. يريدهم أن يعرفوا أنه عندما يدمر الأمم التي تشتتوا فيها، لا داعي للخوف لأنه سيحمي البقية. لكنه لا يتجاهل خطاياهم. سيؤدبهم لأنه يحبهم. إنها الطريقة عينها معنا. يحبنا الله كثيرًا لدرجة لا تسمح لنا بالاستمرار في الخطية. يخبرنا الكتاب المقدس أن الله يؤدب أولاده ليحصدوا ثمر بر وسلام. بينما تلقي التأديب ليس سهلاً أبدًا، يمكننا أن نشعر بالراحة بمعرفة أن أبانا السماوي يعد بأنه يفعل ذلك من أجل خيرنا.

التطبيق

لماذا من الصواب معاقبة الخطية؟ تأمل خطية قلبك، واشكر الله على نعمته التي خلصتنا.
كيف توضح الفرق بين الثأر والتأديب؟ كيف يظهر تأديب الأب لأبنائه محبته لهم؟

الصلاة

أبي السماوي، أشكرك على إرسالك الرب يسوع ليأخذ عني العقوبة التي أستحقها أنا على خطاياي. أدبني كي أتشكل على صورتك وأنمو في السلام والبر. باسم الرب يسوع أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6