Wed | 2020.Oct.07

ولاء منقسم

إرميا 44 : 1 - 44 : 10


هوية حقيقية
١ اَلْكَلِمَةُ الَّتِي صَارَتْ إِلَى إِرْمِيَا مِنْ جِهَةِ كُلِّ الْيَهُودِ السَّاكِنِينَ فِي أَرْضِ مِصْرَ، السَّاكِنِينَ فِي مَجْدَلَ وَفِي تَحْفَنْحِيسَ، وَفِي نُوفَ وَفِي أَرْضِ فَتْرُوسَ قَائِلَةً:
٢ «هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: أَنْتُمْ رَأَيْتُمْ كُلَّ الشَّرِّ الَّذِي جَلَبْتُهُ عَلَى أُورُشَلِيمَ، وَعَلَى كُلِّ مُدُنِ يَهُوذَا، فَهَا هِيَ خَرِبَةٌ هذَا الْيَوْمَ وَلَيْسَ فِيهَا سَاكِنٌ،
٣ مِنْ أَجْلِ شَرِّهِمِ الَّذِي فَعَلُوهُ لِيُغِيظُونِي، إِذْ ذَهَبُوا لِيُبَخِّرُوا وَيَعْبُدُوا آلِهَةً أُخْرَى لَمْ يَعْرِفُوهَا هُمْ وَلاَ أَنْتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ.
٤ فَأَرْسَلْتُ إِلَيْكُمْ كُلَّ عَبِيدِي الأَنْبِيَاءِ مُبَكِّرًا وَمُرْسِلاً قَائِلاً: لاَ تَفْعَلُوا أَمْرَ هذَا الرِّجْسِ الَّذِي أَبْغَضْتُهُ.
٥ فَلَمْ يَسْمَعُوا وَلاَ أَمَالُوا أُذْنَهُمْ لِيَرْجِعُوا عَنْ شَرِّهِمْ فَلاَ يُبَخِّرُوا لآلِهَةٍ أُخْرَى.
٦ فَانْسَكَبَ غَيْظِي وَغَضَبِي، وَاشْتَعَلاَ في مُدُنِ يَهُوذَا وَفِي شَوَارِعِ أُورُشَلِيمَ، فَصَارَتْ خَرِبَةً مُقْفِرَةً كَهذَا الْيَوْمِ.
رفض رحمة الله
٧ فَالآنَ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلهُ الْجُنُودِ، إِلهُ إِسْرَائِيلَ: لِمَاذَا أَنْتُمْ فَاعِلُونَ شَرًّا عَظِيمًا ضِدَّ أَنْفُسِكُمْ لانْقِرَاضِكُمْ رِجَالاً وَنِسَاءً أَطْفَالاً وَرُضَّعًا مِنْ وَسْطِ يَهُوذَا وَلاَ تَبْقَى لَكُمْ بَقِيَّةٌ؟
٨ لإِغَاظَتِي بِأَعْمَالِ أَيَادِيكُمْ، إِذْ تُبَخِّرُونَ لآلِهَةٍ أُخْرَى فِي أَرْضِ مِصْرَ الَّتِي أَتَيْتُمْ إِلَيْهَا لِتَتَغَرَّبُوا فِيهَا، لِكَيْ تَنْقَرِضُوا وَلِكَيْْ تَصِيرُوا لَعْنَةً وَعَارًا بَيْنَ كُلِّ أُمَمِ الأَرْضِ.
٩ هَلْ نَسِيتُمْ شُرُورَ آبَائِكُمْ وَشُرُورَ مُلُوكِ يَهُوذَا وَشُرُورَ نِسَائِهِمْ، وَشُرُورَكُمْ وَشُرُورَ نِسَائِكُمُ الَّتِي فُعِلَتْ فِي أَرْضِ يَهُوذَا وَفِي شَوَارِعِ أُورُشَلِيمَ؟
١٠ لَمْ يُذَلُّوا إِلَى هذَا الْيَوْمِ، وَلاَ خَافُوا وَلاَ سَلَكُوا فِي شَرِيعَتِي وَفَرَائِضِي الَّتِي جَعَلْتُهَا أَمَامَكُمْ وَأَمَامَ آبَائِكُمْ.

هوية حقيقية (44: 1-6)
يرسل الله كلمته إلى شعب يهوذا الذي هرب إلى مصر أثناء هجوم بابل، ويذكرهم بأن الخراب الذي وقع نتيجة ماضيهم الوثني؛ إذ أدانهم على كسرهم للعهد، مما أثار غضبه. فعلى الرغم من أن هؤلاء اليهود أقاموا في أرض غريبة بعصيان مباشر لوصايا الله، لكنه لا يزال يتذكرهم ويدعوهم شعبه. إن المكان أو المكانة لا يغيران من علاقة الله مع شعبه، لأن هويتهم الحقيقية يحددها عهده معهم. بغض النظر عن كيف يحاول العالم تصنيفنا وتحديدنا، دعونا نتشبث بهويتنا الأصلية بأننا أبناء الله الحي.

رفض رحمة الله (44: 7-10)
من رحمة الله أنه حافظ على بقية شعبه في يهوذا بقصد استردادهم جميعًا يومًا ما. لكن عقب هروبهم إلى مصر، بدأ شعب يهوذا في التبخير لآلهة غريبة. وهكذا هم يقطعون أنفسهم من بركات الله الموعودة ويثيرون غضبه. لكنه يحثهم لتذكر الخراب الذي خيم مؤخرًا على يهوذا بسبب خيانتهم ويحذرهم بأنهم يدخرون دينونة أقسى على أنفسهم إن استمروا في طريقهم هذا. إن أي محاولة للهرب من خطط الله أو تخليص أنفسنا سيقودنا إلى الخسارة واليأس. عوضًا عن ذلك، لا بد أن نضع قلوبنا ونبجل الله ونتبع كلمته ونقبل رحمته.

التطبيق

ما مدى أهمية عرقك أو جنسيتك أو مكانتك الاجتماعية إليك؟ ماذا يقول الله عن هويتك؟
متى حاولت الهرب من خطط الله لحياتك؟ كيف عدت إليه؟

الصلاة

ربي وإلهي، أشكرك من أجل أمانتك نحوي حتى في حياتي. أعني على تذكر هويتي الحقيقية في المسيح والعودة إليك تائبًا. باسم الرب يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6