Sat | 2020.Oct.10

رسالة تشجيع

إرميا 45 : 1 - 45 : 5


الإنصات إلى المتضع
١ اَلْكَلِمَةُ الَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا إِرْمِيَا النَّبِيُّ إِلَى بَارُوخَ بْنِ نِيرِيَّا عِنْدَ كَتَابَتِهِ هذَا الْكَلاَمَ فِي سِفْرٍ عَنْ فَمِ إِرْمِيَا، فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ لِيَهُويَاقِيمَ بْنِ يُوشِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا قَائِلاً:
٢ «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ لَكَ يَا بَارُوخُ:
٣ قَدْ قُلْتَ: وَيْلٌ لِي لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ زَادَ حُزْنًا عَلَى أَلَمِي. قَدْ غُشِيَ عَلَيَّ في تَنَهُّدِي، وَلَمْ أَجِدْ رَاحَةً.
وجهة نظر الله
٤ «هكَذَا تَقُولُ لَهُ: هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: هأَنَذَا أَهْدِمُ مَا بَنَيْتُهُ، وَأَقْتَلِعُ مَا غَرَسْتُهُ، وَكُلَّ هذِهِ الأَرْضِ.
٥ وَأَنْتَ فَهَلْ تَطْلُبُ لِنَفْسِكَ أُمُورًا عَظِيمَةً؟ لاَ تَطْلُبُ! لأَنِّي هأَنَذَا جَالِبٌ شَرًّا عَلَى كُلِّ ذِي جَسَدٍ، يَقُولُ الرَّبُّ، وَأُعْطِيكَ نَفْسَكَ غَنِيمَةً فِي كُلِّ الْمَوَاضِعِ الَّتِي تَسِيرُ إِلَيْهَا».

الإنصات إلى المتضع (45: 1-3)
تأتي هذه الرسالة من عهد يهوياقيم الملك، فيها يتأمل إرميا بإيجاز حياة باروخ، شريك خدمته. بصفته كاتبه، كان باروخ يدون رؤى إرميا وينال نصيبه من المقاومة والاضطهاد. لقد سكب أحزانه إلى الرب الذي يسمعه ويحمل كلمة إليه. في عالم المؤثرين البارزين، نميل إلى إعلاء القادة المسيحيين وتمجيدهم، ظانين أننا لن نصل قط إلى مستوى علاقتهم مع الله. لكن الحقيقة هي أن الله هو القريب من خدامه، من أعظمهم إلى أصغرهم، ينصت إلى صلوات المتضعين وطالبيه بقلب صادق.

وجهة نظر الله (45: 4-5)
إن كلمة الله الأبوية إلى باروخ معزية في وعدها وحازمة في توبيخها. حينما سمع الله إلى مراثي باروخ على الضيقة التي تمر بها خدمته، فيضع في الاعتبار أن إظهار الويلات الشخصية لا يعد شيئًا مقارنة بالخراب الآتي. لكن بالرغم من ذلك، يعد الله بإنقاذ حياة باروخ ويدعه يحيا. وبالمثل، أثناء انتظارنا لعودة المسيح، سنحزن ونشتكي من ضيقات الحاضر، لكن ينبغي أيضًا أن نضع في حسباننا أن دينونة الله الأخيرة على الأرض لن تشبه أي تجربة مر بها أي إنسان قبلًا. لذا، فلنتشجع لإعلان حق إنجيل الرب يسوع المسيح، والمثابرة فيه، الذي به القدرة على خلاص الخطاة من الدينونة الآتية.

التطبيق

متى تقارن نفسك بمسيحيين آخرين أكثر تأثير؟ كيف تصف علاقتك الشخصية مع الله؟
ما أكثر ما تشتكي منه هذه الأيام؟ ما الذي قد يساعدك على رؤية ضيقاتك الحالية من وجهة نظر الله؟

الصلاة

أبي، أشكرك من أجل إنصاتك لكل صلواتي واهتماماتي. أعني كي أجتاز الألم بصبر في هذا العالم، وهبني الجرأة لأنادي بخلاصك لكل المحتاجين إليك. باسم الرب يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6