Thu | 2020.Oct.15

قلب الله من أجل الخطاة

إرميا 48 : 26 - 48 : 35


كبرياء قبل السقوط
٢٦ «أَسْكِرُوهُ لأَنَّهُ قَدْ تَعَاظَمَ عَلَى الرَّبِّ، فَيَتَمَرَّغَ مُوآبُ فِي قُيَائِهِ، وَهُوَ أَيْضًا يَكُونُ ضُحْكَةً.
٢٧ أَفَمَا كَانَ إِسْرَائِيلُ ضُحْكَةً لَكَ؟ هَلْ وُجِدَ بَيْنَ اللُّصُوصِ حَتَّى أَنَّكَ كُلَّمَا كُنْتَ تَتَكَلَّمُ بِهِ كُنْتَ تَنْغَضُ الرَّأْسَ؟
٢٨ خَلُّوا الْمُدُنَ، وَاسْكُنُوا فِي الصَّخْرِ يَا سُكَّانَ مُوآبَ، وَكُونُوا كَحَمَامَةٍ تُعَشِّشُ فِي جَوَانِبِ فَمِ الْحُفْرَةِ.
٢٩ قَدْ سَمِعْنَا بِكِبْرِيَاءِ مُوآبَ. هُوَ مُتَكَبِّرٌ جِدًّا. بِعَظَمَتِهِ وَبِكِبْرِيَائِهِ وَجَلاَلِهِ وَارْتِفَاعِ قَلْبِهِ.
٣٠ أَنَا عَرَفْتُ سَخَطَهُ، يَقُولُ الرَّبُّ، إِنَّهُ بَاطِلٌ. أَكَاذِيبُهُ فَعَلَتْ بَاطِلاً.
دموع المتفاخر
٣١ مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أُوَلْوِلُ عَلَى مُوآبَ، وَعَلَى مُوآبَ كُلِّهِ أَصْرُخُ. يُؤَنُّ عَلَى رِجَالِ قِيرَ حَارِسَ.
٣٢ أَبْكِي عَلَيْكِ بُكَاءَ يَعْزِيرَ، يَا جَفْنَةَ سَبْمَةَ. قَدْ عَبَرَتْ قُضْبَانُكِ الْبَحْرَ، وَصَلَتْ إِلَى بَحْرِ يَعْزِيرَ. وَقَعَ الْمُهْلِكُ عَلَى جَنَاكِ، وَعَلَى قِطَافِكِ.
٣٣ وَنُزِعَ الْفَرَحُ وَالطَّرَبُ مِنَ الْبُسْتَانِ، وَمِنْ أَرْضِ مُوآبَ. وَقَدْ أُبْطِلَتِ الْخَمْرُ مِنَ الْمَعَاصِرِ. لاَ يُدَاسُ بِهُتَافٍ. جَلَبَةٌ لاَ هُتَافٌ.
٣٤ قَدْ أَطْلَقُوا صَوْتَهُمْ مِنْ صُرَاخِ حَشْبُونَ إِلَى أَلْعَالَةَ إِلَى يَاهَصَ، مِنْ صُوغَرَ إِلَى حُورُونَايِمَ، كَعِجْلَةٍ ثُلاَثِيَّةٍ، لأَنَّ مِيَاهَ نِمْرِيمَ أَيْضًا تَصِيرُ خَرِبَةً.
٣٥ وَأُبَطِّلُ مِنْ مُوآبَ، يَقُولُ الرَّبُّ، مَنْ يُصْعِدُ فِي مُرْتَفَعَةٍ، وَمَنْ يُبَخِّرُ لآلِهَتِهِ.

كبرياء قبل السقوط (48: 26-30)
لقد تحدى موآب الرب بأفعالهم وأسلوب حياتهم طوال تاريخهم. يصف إرميا عواقب هذا التحدي: سيشربون كأس غضب الله وسيتمرغون في قيئهم. موآب أمة متكبرة تحتقر الآخرين. في الماضي، سخروا من شعب الله، لكنهم الآن سيصبحون موضع سخرية. ربما قد خُدعت الأمم الأخرى، لكن الله يعلم تمامًا مدى فراغ زهو موآب الوقع وعدم قيمته. وقريبًا ما سيتعلمون أن الغطرسة أمام الله تؤدي إلى الهلاك. الكبرياء من المسكرات والسموم الخطيرة التي تجعل كل من الأمم والأفراد يعيشون في عصيان الله. فلنحفظ قلوبنا من خطية الكبرياء ونطلب من الروح القدس أن يحمينا من تشامخ القلب.

دموع المتفاخر (48: 31-35)
من خلال إرميا النبي، نرى قلب الله الرقيق لأولئك الذين يعيشون في غش الكبرياء. على الرغم من أن الله هو الذي يدين، ويحل محل صرخات الفرح صرخات الحزن، لكنه يبكي أيضًا على الدمار العظيم الذي سيحدث لشعب موآب. في هذا، نرى بوضوح الغرض من دينونة الله. إنه ليس نتيجة غضب شرير. بالأحرى، من الضروري تطهير الأرض من خطية عبادة الأصنام، الأمر الذي يقود شعبه والأمم بعيدًا عن البركات التي يشتاق أن يسكبها عليهم. يرى الله الأصنام في حياتنا بشكل أكثر وضوحًا منا. في محبته يؤدبنا حتى نكون مخلصين له بالكامل.

التطبيق

متى تصارعت مع الكبرياء والسلبية تجاه الآخرين؟ ما أشكال الفخر داخل قلبك اليوم والتي تحتاج إلى التوبة عنها؟
لماذا يصعب تمييز الأصنام في حياتنا؟ ما قد يساعدك على التعرف على أصنامك حتى تعترف بخطيتك وتبتعد عنها؟

الصلاة

أبي، أنا في أشد الاحتياج إليك لتعلمني كيف أحزن على من يعيشون في تمرد ضدك. أعني لأكون نورًا للذين يعيشون في الظُلمة كي يروا محبتك ويشعرون بغفرانك بالرب يسوع المسيح. باسمه أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6