Mon | 2020.Oct.05

لا تذهب إلى مصر

إرميا 42 : 13 - 42 : 22


طلب ملجأ بين الأوثان
١٣ « وَإِنْ قُلْتُمْ: لاَ نَسْكُنُ فِي هذِهِ الأَرْضِ. وَلَمْ تَسْمَعُوا لِصَوْتِ الرَّبِّ إِلهِكُمْ،
١٤ قَائِلِينَ: لاَ بَلْ إِلَى أَرْضِ مِصْرَ نَذْهَبُ، حَيْثُ لاَ نَرَى حَرْبًا، وَلاَ نَسْمَعُ صَوْتَ بُوق، وَلاَ نَجُوعُ لِلْخُبْزِ، وَهُنَاكَ نَسْكُنُ.
١٥ فَالآنَ لِذلِكَ اسْمَعُوا كَلِمَةَ الرَّبِّ يَا بَقِيَّةَ يَهُوذَا، هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: إِنْ كُنْتُمْ تَجْعَلُونَ وُجُوهَكُمْ لِلدُّخُولِ إِلَى مِصْرَ، وَتَذْهَبُونَ لِتَتَغَرَّبُوا هُنَاكَ،
١٦ يَحْدُثُ أَنَّ السَّيْفَ الَّذِي أَنْتُمْ خَائِفُونَ مِنْهُ يُدْرِكُكُمْ هُنَاكَ فِي أَرْضِ مِصْرَ، وَالْجُوعَ الَّذِي أَنْتُمْ خَائِفُونَ مِنْهُ يَلْحَقُكُمْ هُنَاكَ فِي مِصْرَ، فَتَمُوتُونَ هُنَاكَ.
١٧ وَيَكُونُ أَنَّ كُلَّ الرِّجَالِ الَّذِينَ جَعَلُوا وُجُوهَهُمْ لِلدُّخُولِ إِلَى مِصْرَ لِيَتَغَرَّبُوا هُنَاكَ، يَمُوتُونَ بِالسَّيْفِ وَالْجُوعِ وَالْوَبَإِ، وَلاَ يَكُونُ مِنْهُمْ بَاق وَلاَ نَاجٍ مِنَ الشَّرِّ الَّذِي أَجْلِبُهُ أَنَا عَلَيْهِمْ.
آذان صماء
١٨ لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: كَمَا انْسَكَبَ غَضَبِي وَغَيْظِي عَلَى سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ، هكَذَا يَنْسَكِبُ غَيْظِي عَلَيْكُمْ عِنْدَ دُخُولِكُمْ إِلَى مِصْرَ، فَتَصِيرُونَ حَلَفًا وَدَهَشًا وَلَعْنَةً وَعَارًا، وَلاَ تَرَوْنَ بَعْدُ هذَا الْمَوْضِعَ».
١٩ «قَدْ تَكَلَّمَ الرَّبُّ عَلَيْكُمْ يَا بَقِيَّةَ يَهُوذَا: لاَ تَدْخُلُوا مِصْرَ. اعْلَمُوا عِلْمًا أَنِّي قَدْ أَنْذَرْتُكُمُ الْيَوْمَ.
٢٠ لأَنَّكُمْ قَدْ خَدَعْتُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ أَرْسَلْتُمُونِي إِلَى الرَّبِّ إِلهِكُمْ قَائِلِينَ: صَلِّ لأَجْلِنَا إِلَى الرَّبِّ إِلهِنَا، وَحَسَبَ كُلِّ مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ إِلهُنَا هكَذَا أَخْبِرْنَا فَنَفْعَلَ.
٢١ فَقَدْ أَخْبَرْتُكُمُ الْيَوْمَ فَلَمْ تَسْمَعُوا لِصَوْتِ الرَّبِّ إِلهِكُمْ، وَلاَ لِشَيْءٍ مِمَّا أَرْسَلَنِي بِهِ إِلَيْكُمْ.
٢٢ فَالآنَ اعْلَمُوا عِلْمًا أَنَّكُمْ تَمُوتُونَ بِالسَّيْفِ وَالْجُوعِ وَالْوَبَإِ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي ابْتَغَيْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوهُ لِتَتَغَرَّبُوا فِيهِ».

طلب ملجأ بين الأوثان (42: 13-17)
يوصل إرميا بأمانة كلمة الله إلى بقية يهوذا في رسالة واضحة تقول بأن عليهم البقاء في الأرض وألا يذهبوا إلى مصر. ويوضح الله بالتفصيل بأن عصيانهم سيجلب عليهم الموت بالسيف والجوع والوبأ. يعلن إرميا عن أكثر مما يخشاه الشعب. فبالنسبة إليهم البقاء في يهوذا هو الحكم بالموت، وطلب اللجوء إلى مصر تبدو خطة أكثر أمنًا لأنهم يؤمنون أن مصر الدولة القوية الوحيدة التي تستطيع حمايتهم من بابل. لكن الله يحذر الشعب مجددًا من الثقة في أمن الملوك والجيوش الزائف. فهو وحده من يتحكم في مصيرهم، والأمان الحقيقي ينبع من التمسك به وحده.

آذان صماء (42: 18-22)
قبل أن يجيب الشعب إرميا، كان النبي يعرف أنهم قرروا الهرب إلى مصر. إذ قد وقع حق الله على آذان صماء لشعب لم ينوي قط طاعة الله، مما جعل طلبهم لمشورة الله خطأ فادحًا. نذنب نحن أيضًا كثيرًا حين نتوقع مباركة الله لخططنا وقراراتنا التي اتخذناها بعيدًا عنه. فحين نتقدم إلى الله في الصلاة، لا بد ان نكون مستعدين لطاعة أقواله حتى وإن كانت ضد ما نعتقد أنه الأفضل. فلنذكر أنفسنا بأن الله يعلم ما هو حقًا الأفضل لنا، لذا فآمن طريق دومًا هو طاعته.

التطبيق

كيف تجاوبت عندما سمع الله لصلواتك على نحو لم يرق لك؟ ما الأوثان التي تطلب أمانها عوضًا عن الله؟
ما رد فعلك دومًا حين تواجه حقًا قاسيًا لم ترد سماعه؟ كيف تعد نفسك لكي تتبع الله أينما يقودك؟

الصلاة

أبي السماوي، أشكرك على إعلانك لي عن مشيئتك عبر الكتاب المقدس. امنحني قلبًا ينصت إلى كلمتك ومستعدًا لطاعتها. دعني أتذوق حلاوة ثمارك في مسيرتي في طاعتك. باسم الرب يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6