Mon | 2020.Nov.02

لا سخط بل طاعة

الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي 9 : 1 - 2 : 9


طاعة طواعية
1لِأَنَّكُمْ أَنْتُمْ أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ تَعْلَمُونَ دُخُولَنَا إِلَيْكُمْ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَاطِلًا، 2بَلْ بَعْدَ مَا تَأَلَّمْنَا قَبْلًا وَبُغِيَ عَلَيْنَا كَمَا تَعْلَمُونَ، فِي فِيلِبِّي، جَاهَرْنَا فِي إِلَهِنَا أَنْ نُكَلِّمَكُمْ بِإِنْجِيلِ ٱللهِ، فِي جِهَادٍ كَثِيرٍ. 3لِأَنَّ وَعْظَنَا لَيْسَ عَنْ ضَلَالٍ، وَلَا عَنْ دَنَسٍ، وَلَا بِمَكْرٍ، 4بَلْ كَمَا ٱسْتُحْسِنَّا مِنَ ٱللهِ أَنْ نُؤْتَمَنَ عَلَى ٱلْإِنْجِيلِ، هَكَذَا نَتَكَلَّمُ، لَا كَأَنَّنَا نُرْضِي ٱلنَّاسَ بَلِ ٱللهَ ٱلَّذِي يَخْتَبِرُ قُلُوبَنَا.
مُحاط بالمحبة
5فَإِنَّنَا لَمْ نَكُنْ قَطُّ فِي كَلَامِ تَمَلُّقٍ كَمَا تَعْلَمُونَ، وَلَا فِي عِلَّةِ طَمَعٍ. ٱللهُ شَاهِدٌ. 6وَلَا طَلَبْنَا مَجْدًا مِنَ ٱلنَّاسِ، لَا مِنْكُمْ وَلَا مِنْ غَيْرِكُمْ، مَعَ أَنَّنَا قَادِرُونَ أَنْ نَكُونَ فِي وَقَارٍ كَرُسُلِ ٱلْمَسِيحِ. 7بَلْ كُنَّا مُتَرَفِّقِينَ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا تُرَبِّي ٱلْمُرْضِعَةُ أَوْلَادَهَا، 8هَكَذَا إِذْ كُنَّا حَانِّينَ إِلَيْكُمْ، كُنَّا نَرْضَى أَنْ نُعْطِيَكُمْ، لَا إِنْجِيلَ ٱللهِ فَقَطْ بَلْ أَنْفُسَنَا أَيْضًا، لِأَنَّكُمْ صِرْتُمْ مَحْبُوبِينَ إِلَيْنَا. 9فَإِنَّكُمْ تَذْكُرُونَ أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ تَعَبَنَا وَكَدَّنَا، إِذْ كُنَّا نَكْرِزُ لَكُمْ بِإِنْجِيلِ ٱللهِ، وَنَحْنُ عَامِلُونَ لَيْلًا وَنَهَارًا كَيْ لَا نُثَقِّلَ عَلَى أَحَدٍ مِنْكُمْ.

طاعة طواعية (2: 1-4)
واجه بولس ورفقاءه سخطًا في زيارتهم التبشيرية السابقة إلى فيلبي. بدلاً من الشكوى من الظلم الذي عانوا منه، يوجه هؤلاء المبشرون طاقتهم نحو الطاعة وهم يتقدمون بجرأة إلى حقل إرساليتهم التالي في تسالونيكي. حتى عندما يواجهون المقاومة، فإن هؤلاء الخدام المكرسين يثابرون بفرح لأنهم يركزون على إرضاء الله وليس البشر. عندما نطلب الله أولًا، بدلاً من أن تغمرنا صراعاتنا، نكتشف أن المصاعب غالبًا ما تكون فرصًا وضعها الله لفحص قلوبنا. تساعدنا الصعوبات في حساب تكلفة طاعة الله وتجعلنا نتكل على قدرته على الخلاص. مرة أخرى ندرك القيمة التي لا تضاهى للإنجيل عندما نختار الطاعة على السخط.

مُحاط بالمحبة (2: 5-9)
إن إقامة التلاميذ عمل شاق، لكن بولس لم يلجأ أبدًا إلى الإطراء لكسب الناس. إن زراعة الكنائس أمر مرهق، لكن بولس لم يكرز قط لتحقيق ربح. مثل أم ترعى طفلها الرضيع، خدم بولس كنيسة تسالونيكي بدافع المحبة، دون أن يطلب أي شيء في المقابل. وقد أحاطته هذا المحبة وهو يعمل ليل نهار ليكرز بالإنجيل. عندما يملأنا الله بمحبته للضالين، نستطيع أن نسكب أنفسنا من أجلهم. عندما نخدم الناس بهذا الموقف، سيثمر الله الكثير في حياتنا ويعمل من خلالنا لبناء تلاميذ المسيح. أولئك الذين تحفزهم النتائج المبهرة أو الربح الشخصي سيصابون بالإحباط بسرعة، لكن أولئك الذين تحفزهم المحبة سيستمرون.

التطبيق

كيف يمكنك الاعتراف بأذيتك دون الوقوع في دوامة من الغضب؟ كيف يمكن أن يحول الله تلك الآلام إلى فرصة لخدمته؟
متى ساعدتك محبتك الحقيقية للآخرين في خدمتك؟ ما بعض المكافآت غير الملموسة التي حصلت عليها من خدمة الآخرين؟

الصلاة

ربي الحبيب، أشكرك على محبتك العظيمة التي أظهرتها لي من خلال المسيح. حين أعاني، أعني أن أركز على محبتك لا صراعاتي الشخصية. وأثناء ذلك، مكني من خدمة الآخرين ببذل. باسم الرب يسوع، آمين.

Nov | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6