Mon | 2020.Dec.28

قوة الله المُميزة

رسالة بطرس الرسول الثانية 2 : 1 - 2 : 11


أنبياء كذبة
١ وَلكِنْ، كَانَ أَيْضًا فِي الشَّعْبِ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ، كَمَا سَيَكُونُ فِيكُمْ أَيْضًا مُعَلِّمُونَ كَذَبَةٌ، الَّذِينَ يَدُسُّونَ بِدَعَ هَلاَكٍ. وَإِذْ هُمْ يُنْكِرُونَ الرَّبَّ الَّذِي اشْتَرَاهُمْ، يَجْلِبُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ هَلاَكًا سَرِيعًا.
٢ وَسَيَتْبَعُ كَثِيرُونَ تَهْلُكَاتِهِمْ. الَّذِينَ بِسَبَبِهِمْ يُجَدَّفُ عَلَى طَرِيقِ الْحَقِّ.
٣ وَهُمْ فِي الطَّمَعِ يَتَّجِرُونَ بِكُمْ بِأَقْوَال مُصَنَّعَةٍ، الَّذِينَ دَيْنُونَتُهُمْ مُنْذُ الْقَدِيمِ لاَ تَتَوَانَى، وَهَلاَكُهُمْ لاَ يَنْعَسُ.
حماية الله
٤ لأَنَّهُ إِنْ كَانَ اللهُ لَمْ يُشْفِقْ عَلَى مَلاَئِكَةٍ قَدْ أَخْطَأُوا، بَلْ فِي سَلاَسِلِ الظَّلاَمِ طَرَحَهُمْ فِي جَهَنَّمَ، وَسَلَّمَهُمْ مَحْرُوسِينَ لِلْقَضَاءِ،
٥ وَلَمْ يُشْفِقْ عَلَى الْعَالَمِ الْقَدِيمِ، بَلْ إِنَّمَا حَفِظَ نُوحًا ثَامِنًا كَارِزًا لِلْبِرِّ، إِذْ جَلَبَ طُوفَانًا عَلَى عَالَمِ الْفُجَّارِ.
٦ وَإِذْ رَمَّدَ مَدِينَتَيْ سَدُومَ وَعَمُورَةَ، حَكَمَ عَلَيْهِمَا بِالانْقِلاَبِ، وَاضِعًا عِبْرَةً لِلْعَتِيدِينَ أَنْ يَفْجُرُوا،
٧ وَأَنْقَذَ لُوطًا الْبَارَّ، مَغْلُوبًا مِنْ سِيرَةِ الأَرْدِيَاءِ فِي الدَّعَارَةِ.
٨ إِذْ كَانَ الْبَارُّ، بِالنَّظَرِ وَالسَّمْعِ وَهُوَ سَاكِنٌ بَيْنَهُمْ، يُعَذِّبُ يَوْمًا فَيَوْمًا نَفْسَهُ الْبَارَّةَ بِالأَفْعَالِ الأَثِيمَةِ.
٩ يَعْلَمُ الرَّبُّ أَنْ يُنْقِذَ الأَتْقِيَاءَ مِنَ التَّجْرِبَةِ، وَيَحْفَظَ الأَثَمَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ مُعَاقَبِينَ،
١٠ وَلاَ سِيَّمَا الَّذِينَ يَذْهَبُونَ وَرَاءَ الْجَسَدِ فِي شَهْوَةِ النَّجَاسَةِ، وَيَسْتَهِينُونَ بِالسِّيَادَةِ. جَسُورُونَ، مُعْجِبُونَ بِأَنْفُسِهِمْ، لاَ يَرْتَعِبُونَ أَنْ يَفْتَرُوا عَلَى ذَوِي الأَمْجَادِ،
١١ حَيْثُ مَلاَئِكَةٌ­ وَهُمْ أَعْظَمُ قُوَّةً وَقُدْرَةً ­ لاَ يُقَدِّمُونَ عَلَيْهِمْ لَدَى الرَّبِّ حُكْمَ افْتِرَاءٍ.

أنبياء كذبة (2: 1-3)
يمتلئ تاريخ الكنيسة بالأنبياء والمعلمين الكذبة الذين نجحوا في تضليل شعب الله. يدخلون المجتمعات خلسة وينشرون رسائلهم الزائفة، التي يسميها بطرس "بدع". والأسوأ من ذلك، ينكر هؤلاء المعلمين الكذبة الرب صاحب السيادة، لكنهم في النهاية سوف يجلبون الهلاك على أنفسهم وعلى الآخرين. إذ سيبتعد كثيرون عن الحقيقة باتباعهم، لذلك دعونا نكون يقظين ونتعامل بحزم مع المعلمين الكذبة، وخاصة أولئك الذين يستغلون الناس ويطاردون المكاسب المالية التي تأتي من جذب المتابعين. أتمنى أن يكون شعب الله مؤهلًا للتعرف على البدع واجتثاثها في كنائسنا، وبالتالي إنقاذ إخوتنا وأخواتنا الأحباء من الخداع.

حماية الله (2: 4-11)
على مدار الإعلان عن خطة فداء الله، كان يفصل باستمرار الأبرار عن الأشرار ويدين بشدة أولئك الذين يتمردون. يظهر هذا في دينونته للملائكة المتمردة، والطوفان العظيم في زمن نوح، ودمار سدوم وعمورة -أولئك الذين امتلأوا بالكبرياء ولا يخافون الله. لكن الله أيضًا يعرف المؤمنين ويخلصهم، مثل نوح ولوط وعائلاتهم. في عالمنا الساقط والخالي من الناموس، دعونا نجد السلام ونحن نعلم أن الله يراقبنا وسيخلصنا من براثن التعاليم الكاذبة. حتى عندما نكافح لنعرف الصواب من الخطأ، فإن رؤية الله كاملة، وسوف يرشدنا بروحه القدوس.

التطبيق

ما بعض التعاليم الخاطئة التي قد تتسلل إلى مجتمعك؟ كيف يمكننا تمييز التعاليم الباطلة من الحقيقة؟
كيف ساعدك الروح القدس على تمييز التعاليم الكاذبة؟ لماذا يجب أن نعتمد عليه لا على حكمتنا؟

الصلاة

ربي، أشكرك على عنايتك بشعبك في مواجهتهم للعداء والخداع. هبنا الإيمان لنؤمن بأن ترانا دومًا وتحمينا وترشدنا وتهبنا الشجاعة لمقامة الشرير والتعليم الزائف. باسم الرب يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6