Wed | 2021.Jan.06

مسيحية حقيقية

رسالة يوحنا الرسول الأولى 4 : 1 - 4 : 12


امتحان الأرواح
١ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لاَ تُصَدِّقُوا كُلَّ رُوحٍ، بَلِ امْتَحِنُوا الأَرْوَاحَ: هَلْ هِيَ مِنَ اللهِ؟ لأَنَّ أَنْبِيَاءَ كَذَبَةً كَثِيرِينَ قَدْ خَرَجُوا إِلَى الْعَالَمِ.
٢ بِهذَا تَعْرِفُونَ رُوحَ اللهِ: كُلُّ رُوحٍ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَهُوَ مِنَ اللهِ،
٣ وَكُلُّ رُوحٍ لاَ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ، فَلَيْسَ مِنَ اللهِ. وَهذَا هُوَ رُوحُ ضِدِّ الْمَسِيحِ الَّذِي سَمِعْتُمْ أَنَّهُ يَأْتِي، وَالآنَ هُوَ فِي الْعَالَمِ.
٤ أَنْتُمْ مِنَ اللهِ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ.
٥ هُمْ مِنَ الْعَالَمِ. مِنْ أَجْلِ ذلِكَ يَتَكَلَّمُونَ مِنَ الْعَالَمِ، وَالْعَالَمُ يَسْمَعُ لَهُمْ.
٦ نَحْنُ مِنَ اللهِ. فَمَنْ يَعْرِفُ اللهَ يَسْمَعُ لَنَا، وَمَنْ لَيْسَ مِنَ اللهِ لاَ يَسْمَعُ لَنَا. مِنْ هذَا نَعْرِفُ رُوحَ الْحَقِّ وَرُوحَ الضَّلاَلِ.
وصية المحبة
٧ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لِنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، لأَنَّ الْمَحَبَّةَ هِيَ مِنَ اللهِ، وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ اللهِ وَيَعْرِفُ اللهَ.
٨ وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ.
٩ بِهذَا أُظْهِرَتْ مَحَبَّةُ اللهِ فِينَا: أَنَّ اللهَ قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ.
١٠ فِي هذَا هِيَ الْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا اللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا.
١١ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِنْ كَانَ اللهُ قَدْ أَحَبَّنَا هكَذَا، يَنْبَغِي لَنَا أَيْضًا أَنْ يُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا.
١٢ اَللهُ لَمْ يَنْظُرْهُ أَحَدٌ قَطُّ. إِنْ أَحَبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، فَاللهُ يَثْبُتُ فِينَا، وَمَحَبَّتُهُ قَدْ تَكَمَّلَتْ فِينَا.

امتحان الأرواح (4: 1-6)
يُوصينا يوحنا بضرورة امتحان أي روح، لحقيقة خطر المعلمين الكذبة. ولا يعني بها انتقاء المعلمين بناءً على أهواءنا الشخصية؛ بل بتطبيق اختبارات كتابية موضوعية في أثناء إنصاتنا إلى ما يعلمونه. ويتمثل الاختبار الأهم في هوية الرب يسوع: فكل من يُنكر تجسد ابن الله في الأرض إنسانًا حقيقيًا بيننا، ليس من الله. هذا ليس مقطع لاهوتي بحت. بل حق أساس خلاصنا، لأنه إن لم يكن الرب يسوع إنسانًا، لما كان ليتألم ويموت من أجل خطايانا. فلنحترس من خطر المعلمين الكذبة ولنستعد لتمييز الحق من الباطل.

وصية المحبة (4: 7-12)
تتمثل أسمى دعواتنا نحن المسيحيين في محبة بعضنا بعضًا. إذ يُعظم يوحنا قوله إلى أن الذين لا يثمرون محبة ليسوا من الله. إن محبتنا لإخوتنا وأخواتنا ليست شرطًا للخلاص -بل نتيجة طبيعية له! إذ نلنا حقًا محبة الله الغامرة الذي أرسل لابنه وحيده، فينبغي لهذا الفرح أن يدفعنا إلى المحبة. فنحن لا نحب الآخرين لمحبتهم لنا – بل نحبهم لأن الرب يسوع المسيح أحبنا ونحن كنا لا نزال أعداءه. فلنواصل دومًا محبة المسيح ومشاركتها مع أخوتنا الذين نظن أنهم لا يستحقونها.

التطبيق

من معلمو الكتاب المقدس المفضلين لديك، ولماذا؟ كيف يمكنك تطوير قدرتك على تمييز التعاليم الصحيحة من التعاليم الكاذبة؟
متى تصارع مع محبة الآخرين؟ كيف تُعظم محبتك لقريبك هذا الأسبوع؟

الصلاة

أبي، أشكرك على محبتك لي أنا الخاطي. ربي يسوع، على الرغم من عدم استحقاقي التام لكنك مت على الصليب لتخلصني. فلتفض محبتك مني كي أستطيع محبة الآخرين لفرح وامتنان. باسمك أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6