Wed | 2021.Mar.17

علامات نهاية الزمان

إنجيل متى 24 : 1 - 24 : 14


مخاض الولادة
١ ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ وَمَضَى مِنَ الْهَيْكَلِ، فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ لِكَيْ يُرُوهُ أَبْنِيَةَ الْهَيْكَلِ.
٢ فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«أَمَا تَنْظُرُونَ جَمِيعَ هذِهِ؟ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لاَ يُتْرَكُ ههُنَا حَجَرٌ عَلَى حَجَرٍ لاَ يُنْقَضُ!».
٣ وَفِيمَا هُوَ جَالِسٌ عَلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ، تَقَدَّمَ إِلَيْهِ التَّلاَمِيذُ عَلَى انْفِرَادٍ قَائِلِينَ:«قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هذَا؟ وَمَا هِيَ عَلاَمَةُ مَجِيئِكَ وَانْقِضَاءِ الدَّهْرِ؟»
٤ فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«انْظُرُوا! لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ.
٥ فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ: أَنَا هُوَ الْمَسِيحُ! وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ.
٦ وَسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوبٍ وَأَخْبَارِ حُرُوبٍ. اُنْظُرُوا، لاَ تَرْتَاعُوا. لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ تَكُونَ هذِهِ كُلُّهَا، وَلكِنْ لَيْسَ الْمُنْتَهَى بَعْدُ.
٧ لأَنَّهُ تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ، وَتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ وَزَلاَزِلُ فِي أَمَاكِنَ.
٨ وَلكِنَّ هذِهِ كُلَّهَا مُبْتَدَأُ الأَوْجَاعِ.
إلى انقضاء الدهر
٩ حِينَئِذٍ يُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى ضِيق وَيَقْتُلُونَكُمْ، وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنْ جَمِيعِ الأُمَمِ لأَجْلِ اسْمِي.
١٠ وَحِينَئِذٍ يَعْثُرُ كَثِيرُونَ وَيُسَلِّمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَيُبْغِضُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا.
١١ وَيَقُومُ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ كَثِيرُونَ وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ.
١٢ وَلِكَثْرَةِ الإِثْمِ تَبْرُدُ مَحَبَّةُ الْكَثِيرِينَ.
١٣ وَلكِنِ الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهذَا يَخْلُصُ.
١٤ وَيُكْرَزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ هذِهِ فِي كُلِّ الْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَمِ. ثُمَّ يَأْتِي الْمُنْتَهَى.

مخاض الولادة (24: 1-8)
يتنبأ الرب يسوع لتلاميذه عن خراب الهيكل وأورشليم. والأهم أنه يتحدث عن نهاية هذا الزمان. مع اقتراب العالم من نهايته، ستقع حروب وكوارث طبيعية وخداع المعلمين والأنبياء الكذبة. فيذكر الرب يسوع تلاميذه بضرورة الانتباه إلى هذه العلامات، لكنه في الوقت نفسه يؤكد لهم ألا يقلقوا. لا يزال هذا التحذير والتأكيد ساريان علينا اليوم. إذ إن رد فعلنا الغريزي على أخبار الأحداث المدمرة في جميع أنحاء العالم قد يكون ذعرًا، يجب أن نتذكر أن هذه علامات على نهاية زمن شرير، سينتهي إلى زمن البر. لذلك دعونا نكون يقظين ومنتبهين ومستعدين.

إلى انقضاء الدهر (24: 9-14)
قبل قدوم النهاية، ستتفاقم صعوبة الحياة على شعب الله. الاضطهاد لا مفر منه – سيُخان كثيرون وسيُقتل أكثر. سيزداد الأنبياء الكذبة، وستنخدع الشعوب بهم. خلال هذا الوقت، سيسقط الكثيرون لأن تكلفة التلمذة ستكون باهظة الثمن. لكن الله يدعو كنيسته إلى الثبات في وجه الشر المتفشي وإلى التبشير بالإنجيل إلى أقاصي الأرض. في النهاية، ستكون الأمانة هي السمة المميزة لبقية الله. نرجو أن يقودنا الروح القدس دائمًا ونحن نستعد للبقاء مخلصين في جميع مجالات حياتنا شهودًا له.

التطبيق

كيف تجد السلام والأمان والعالم يقترب العالم من نهايته؟ كيف يدعوك الله للاستجابة إلى الكوارث والخداع الذي يبتلى به العالم اليوم؟
متى أُغويت بالابتعاد عن الإيمان؟ كيف تتقوى وتستعد للصعوبات الأشد العتيدة؟

الصلاة

ربي يسوع، اعمل في قلبي وأعِدَّه لك ولشعبك. عندما تبرد محبة الكثيرين، زد محبتي لك وسرورك بي فوق أي شيء آخر. باسمك أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6