Mon | 2021.Mar.08

افحص قلبك

إنجيل متى 21 : 23 - 21 : 32


فخ هدر
٢٣ وَلَمَّا جَاءَ إِلَى الْهَيْكَلِ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَشُيُوخُ الشَّعْب وَهُوَ يُعَلِّمُ، قَائِلِينَ:«بِأَيِّ سُلْطَانٍ تَفْعَلُ هذَا؟ وَمَنْ أَعْطَاكَ هذَا السُّلْطَانَ؟»
٢٤ فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«وَأَنَا أَيْضًا أَسْأَلُكُمْ كَلِمَةً وَاحِدَةً، فَإِنْ قُلْتُمْ لِي عَنْهَا أَقُولُ لَكُمْ أَنَا أَيْضًا بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هذَا:
٢٥ مَعْمُودِيَّةُ يُوحَنَّا: مِنْ أَيْنَ كَانَتْ؟ مِنَ السَّمَاءِ أَمْ مِنَ النَّاسِ؟» فَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ قَائِلِينَ:«إِنْ قُلْنَا: مِنَ السَّمَاءِ، يَقُولُ لَنَا: فَلِمَاذَا لَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ؟
٢٦ وَإِنْ قُلْنَا: مِنَ النَّاسِ، نَخَافُ مِنَ الشَّعْبِ، لأَنَّ يُوحَنَّا عِنْدَ الْجَمِيعِ مِثْلُ نَبِيٍّ».
٢٧ فَأَجَابُوا يَسُوعَ وَقَالُوا:«لاَ نَعْلَمُ». فَقَالَ لَهُمْ هُوَ أَيْضًا:«وَلاَ أَنَا أَقُولُ لَكُمْ بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هذَا.
أسبقية مهدورة
٢٨ «مَاذَا تَظُنُّونَ؟ كَانَ لإِنْسَانٍ ابْنَانِ، فَجَاءَ إِلَى الأَوَّلِ وَقَالَ: يَا ابْنِي، اذْهَب الْيَوْمَ اعْمَلْ فِي كَرْمِي.
٢٩ فَأَجَابَ وَقَالَ: مَا أُرِيدُ. وَلكِنَّهُ نَدِمَ أَخِيرًا وَمَضَى.
٣٠ وَجَاءَ إِلَى الثَّاني وَقَالَ كَذلِكَ. فَأَجَابَ وَقَالَ: هَا أَنَا يَا سَيِّدُ. وَلَمْ يَمْضِ.
٣١ فَأَيُّ الاثْنَيْنِ عَمِلَ إِرَادَةَ الأَبِ؟» قَالُوا لَهُ:«الأَوَّلُ». قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ الْعَشَّارِينَ وَالزَّوَانِيَ يَسْبِقُونَكُمْ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ،
٣٢ لأَنَّ يُوحَنَّا جَاءَكُمْ فِي طَرِيقِ الْحَقِّ فَلَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ، وَأَمَّا الْعَشَّارُونَ وَالزَّوَاني فَآمَنُوا بِهِ. وَأَنْتُمْ إِذْ رَأَيْتُمْ لَمْ تَنْدَمُوا أَخِيرًا لِتُؤْمِنُوا بِهِ.

فخ هدر (21: 23-27)
معارضو المسيح يسألونه سؤالاً صحيحًا-المشكلة هي الدافع الذي ينبع من قلوبهم القاسية. قد يبدو أنهم يرغبون في الاعتراف بسلطة الرب يسوع واتباعه، لكن الرب يسوع يعلم أنهم يسعون إلى الإيقاع به. إنهم يأملون أن يقول الرب يسوع شيئًا يعتبر مسيئًا وبالتالي يشوه سمعته. لكن الرب يسوع أفلت من شركهم باستدعاء سيرة يوحنا المعمدان، الذي شهد عن الرب يسوع ونال احترام الشعب. يجب أن نحافظ على قلوبنا دائمًا تحت السيطرة حتى نظل مستسلمين لسلطة الرب يسوع. ومثل يوحنا المعمدان، دعونا نسعى جاهدين لنكون شهودًا فعالين لله من خلال مشاركة إيماننا بجرأة والحفاظ على سمعة مشرفة.

أسبقية مهدورة (21: 28-32)
يقول الرب يسوع مثلًا يسلط الضوء أكثر على عناد معلمي الناموس. على الرغم من منحهم السبق كأول متلقين لناموس الله، فهم يرفضون قبول الرب يسوع باعتباره المسيح الموعود به. يختتم الرب يسوع مَثَلُه بواقعة حقيقية: يرفض رؤساء الكهنة التوبة حتى بعد أن يشهدوا حياة الخطاة المؤمنين. على الرغم من كل الأدلة التي أمامهم، إلا أنهم ما زالوا يرفضون يسوع وبالتالي لا يمكنهم إرضاء الآب. يمكننا أيضًا أن نميل إلى الاعتماد على تراثنا الديني بدلًا من التمسك بإيماننا والنمو كتلاميذ. عندما نرى عمل الله المُغيِّر في حياة الناس، يجب أن نستجيب بمدح ورهبة أكبر من قوته ومحبته.

التطبيق

كيف تحمي قلبك من الكبرياء والسخرية؟ كيف هي سمعتك بين غير المؤمنين، وكيف تشير كلماتك وأفعالك إلى الرب يسوع؟
كيف رأيت حياة الآخرين يغيرها الله؟ ماذا يمكنك أن تفعل هذا الأسبوع لتنمو بنشاط في إيمانك الشخصي؟

الصلاة

أبي السماوي، إن مقاومين الرب يسوع يذكرونني بمدى عنادي وقساوة قلبي سامح مقاومتي لمحبتك وعدم اتباعي لوصاياك. لكي أحيا في مخافة نعمتك نحوي. باسم الرب يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6