Mon | 2021.Mar.01

تصميم الله للزواج

إنجيل متى 19 : 1 - 19 : 12


الطلاق ليس من التصميم
١ وَلَمَّا أَكْمَلَ يَسُوعُ هذَا الْكَلاَمَ انْتَقَلَ مِنَ الْجَلِيلِ وَجَاءَ إِلَى تُخُومِ الْيَهُودِيَّةِ مِنْ عَبْرِ الأُرْدُنِّ.
٢ وَتَبِعَتْهُ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ فَشَفَاهُمْ هُنَاكَ.
٣ وَجَاءَ إِلَيْهِ الْفَرِّيسِيُّونَ لِيُجَرِّبُوهُ قَائِلِينَ لَهُ:«هَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ لِكُلِّ سَبَبٍ؟»
٤ فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ:«أَمَا قَرَأْتُمْ أَنَّ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْبَدْءِ خَلَقَهُمَا ذَكَرًا وَأُنْثَى؟
٥ وَقَالَ: مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا.
٦ إِذًا لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. فَالَّذِي جَمَعَهُ اللهُ لاَ يُفَرِّقُهُ إِنْسَانٌ».
٧ قَالُوا لَهُ:«فَلِمَاذَا أَوْصَى مُوسَى أَنْ يُعْطَى كِتَابُ طَلاَق فَتُطَلَّقُ؟»
٨ قَالَ لَهُمْ: «إِنَّ مُوسَى مِنْ أَجْلِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ أَذِنَ لَكُمْ أَنْ تُطَلِّقُوا نِسَاءَكُمْ. وَلكِنْ مِنَ الْبَدْءِ لَمْ يَكُنْ هكَذَا.
٩ وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ بِسَبَب الزِّنَا وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي، وَالَّذِي يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ يَزْنِي».
البتولية دعوة
١٠ قَالَ لَهُ تَلاَمِيذُهُ: «إِنْ كَانَ هكَذَا أَمْرُ الرَّجُلِ مَعَ الْمَرْأَةِ، فَلاَ يُوافِقُ أَنْ يَتَزَوَّجَ!»
١١ فَقَالَ لَهُمْ:«لَيْسَ الْجَمِيعُ يَقْبَلُونَ هذَا الْكَلاَمَ بَلِ الَّذِينَ أُعْطِيَ لَهُم،
١٢ لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ، وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ، وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ».

الطلاق ليس من التصميم (19: 1-9)
أصبح المعنى الحقيقي للزواج موضوعًا مثيرًا للجدل في عصرنا الحديث، كما أنه أثار تساؤلات في العصور القديمة. لكن الرب يسوع يخبرنا أن طبيعة الزواج لم تتغير منذ بداية الخليقة. في تعريف الزواج، اقتبس الرب يسوع من تكوين 2، مذكّرًا الفريسيين بأن الزواج رباط مقدس بين الزوج والزوجة يخلقه الله عندما يجمع بين الرجل والمرأة. وبأنه عمل مقدس من الله، ما من حق لنا في تقويضه. في إجابته عن السؤال بشأن الطلاق، يقول الرب يسوع أن شريعة العهد القديم التي كانت تسمح بالطلاق كانت قائمة لا لشيء سوى أن تلائم الميول البشرية الخاطئة، وخاصة خطية الزنا. دعونا نلزم أنفسنا بالتصميم المثالي للزواج بيد الله.

البتولية دعوة (19: 10-12)
كما هو الحال مع الزواج، لدى الله أيضًا خطة للمتبتلين. يثني الرب يسوع على البتولية مدى الحياة باعتبارها ذات قيمة للملكوت، ولكن من المهم للأفراد أن يميزوا ما إذا كانت لديهم دعوة خاصة لاتباع هذا الطريق. يكمن جمال في اختيار عدم الزواج لأنه يسمح لأتباع المسيح بالتركيز على عمل الله. لكن هذا الطريق ليس للجميع. إنه يُعطى فحسب لأولئك الذين منحوا موهبة البتولية. بغض النظر عن حالتنا الزوجية أو دعوتنا، لا بد أن نتكل دومًا على قوة الله لتحقيق دعواتنا الفريدة في الحياة. أي منهما نسلكه، فلنكرم الله قبل كل شيء.

التطبيق

هل الزيجات التي رأيتها طوال حياتك تتوافق مع تصميم الله؟ كيف رأيت الله يرأب صدع علاقة محطمة؟
كيف اعتمدت على قوتك عندما يتعلق الأمر بالعلاقات؟ كيف تخدم ملكوت الله اليوم من خلال علاقاتك مع الذين وضعهم الله في حياتك؟

الصلاة

أبي، أشكرك على دعوتك لي لأحيا حسب ما يمجدك. سواء كنا متزوجين أو متبتلين، لن نقدر على الحياة بدون معونة نعمتك. هبني اتضاعًا لكي أخضع جميع علاقاتي تحت يديك المُحبة. باسم الرب يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6