Tue | 2021.Mar.09

مَثَل تحذيري

إنجيل متى 21 : 33 - 21 : 46


مخافة لله صحية
٣٣ «اِسْمَعُوا مَثَلاً آخَرَ: كَانَ إِنْسَانٌ رَبُّ بَيْتٍ غَرَسَ كَرْمًا، وَأَحَاطَهُ بِسِيَاجٍ، وَحَفَرَ فِيهِ مَعْصَرَةً، وَبَنَى بُرْجًا، وَسَلَّمَهُ إِلَى كَرَّامِينَ وَسَافَرَ.
٣٤ وَلَمَّا قَرُبَ وَقْتُ الأَثْمَارِ أَرْسَلَ عَبِيدَهُ إِلَى الْكَرَّامِينَ لِيَأْخُذَ أَثْمَارَهُ.
٣٥ فَأَخَذَ الْكَرَّامُونَ عَبِيدَهُ وَجَلَدُوا بَعْضًا وَقَتَلُوا بَعْضًا وَرَجَمُوا بَعْضًا.
٣٦ ثُمَّ أَرْسَلَ أَيْضًا عَبِيدًا آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنَ الأَوَّلِينَ، فَفَعَلُوا بِهِمْ كَذلِكَ.
٣٧ فَأَخِيرًا أَرْسَلَ إِلَيْهِمُ ابْنَهُ قَائِلاً: يَهَابُونَ ابْنِي!
٣٨ وَأَمَّا الْكَرَّامُونَ فَلَمَّا رَأَوْا الابْنَ قَالُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ: هذَا هُوَ الْوَارِثُ! هَلُمُّوا نَقْتُلْهُ وَنَأْخُذْ مِيرَاثَهُ!
٣٩ فَأَخَذُوهُ وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْكَرْمِ وَقَتَلُوهُ.
إنجيل لا يتوقف
٤٠ فَمَتَى جَاءَ صَاحِبُ الْكَرْمِ، مَاذَا يَفْعَلُ بِأُولَئِكَ الْكَرَّامِينَ؟»
٤١ قَالُوا لَهُ:«أُولئِكَ الأَرْدِيَاءُ يُهْلِكُهُمْ هَلاَكًا رَدِيًّا، وَيُسَلِّمُ الْكَرْمَ إِلَى كَرَّامِينَ آخَرِينَ يُعْطُونَهُ الأَثْمَارَ فِي أَوْقَاتِهَا».
٤٢ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ؟ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا!
٤٣ لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ.
٤٤ وَمَنْ سَقَطَ عَلَى هذَا الْحَجَرِ يَتَرَضَّضُ، وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ!».
٤٥ وَلَمَّا سَمِعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ أَمْثَالَهُ، عَرَفُوا أَنَّهُ تَكَلَّمَ عَلَيْهِمْ.
٤٦ وَإِذْ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يُمْسِكُوهُ، خَافُوا مِنَ الْجُمُوعِ، لأَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُمْ مِثْلَ نَبِيٍّ.

مخافة لله صحية (21: 33-39)
يواصل الرب يسوع موضوعه المتمثل في أن الغرباء يرثون ملكوت الله بقول مثل آخر. في هذا المثل التحذيري، يمثل العبيد الذين قُتلوا على يد المستأجرين، أنبياء العهد القديم، الذين غالبًا ما تعرضوا للاحتقار والهجوم من قبل الشعب لدعوتهم إلى التوبة. ثم يأخذ المثل منعطفًا أكثر قتامة مع مقتل ابن مالك الحقل، الذي يمثل الرب يسوع نفسه. من الواضح أن المستأجرين لا يخافون من المالك أو من عواقب أفعالهم ولكنهم يستهلكهم الطموح الأناني. عسى أن نعيش دائمًا مع خوف صحي من الرب، ونخضع لتعاليمه، ونصغي لتحذيراته، ونركض إلى رحمته، ونفيض بالامتنان بحسب خلاصه لنا من الدينونة التي نستحقها على خطايانا.

إنجيل لا يتوقف (21: 40-46)
يتفق الجميع على أن تصرفات المالك ضد المستأجرين الأشرار لها ما يبررها. يوضح الرب يسوع أن هذا ما سيحدث لإسرائيل: ستُنزع بركات الله من اليهود الذين يرفضون ابنه وتعطى لشعب جديد. ثم يستشهد بنبوة تلخص عجائب خطة الله للخلاص: الابن المرفوض والمصلوب، "حجر الزاوية"، سوف يقوم مرة أخرى ويرفع إلى مكانه الصحيح. بينما يستمر القادة الدينيون في التعثر بسبب كبريائهم وعدم إيمانهم، فإن أولئك الذين يتبعون الرب يسوع سوف يتعجبون من معجزة الإنجيل. لنرفع أعيننا إلى الرب يسوع اليوم ونشكره على دعوتنا إلى ملكوته المجيد.

التطبيق

هل هناك عادات في حياتك تدل على عدم تقديس الله؟ ماذا يمكنك أن تفعل لتنمو في مخافة الرب؟
كيف يشجعك طريق الرب يسوع من الرفض إلى التعظيم في حالتك الحالية؟ ما مدى تأكدك من جنسيتك في ملكوت الله؟

الصلاة

ربي يسوع، أشكرك على معجزة نعمتك وبذلك لذاتك من أجلي أنا الخاطئ. ضع فيَّ مخافة متجددة الله كي أسير حسب طريقك وأتذوق رأفتك. باسمك أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6