Thu | 2021.Mar.18

الاستعداد للضيقة

إنجيل متى 24 : 15 - 24 : 28


اسهروا وصلّوا
١٥ «فَمَتَى نَظَرْتُمْ «رِجْسَةَ الْخَرَابِ» الَّتِي قَالَ عَنْهَا دَانِيآلُ النَّبِيُّ قَائِمَةً فِي الْمَكَانِ الْمُقَدَّسِ ­لِيَفْهَمِ الْقَارِئُ­
١٦ فَحِينَئِذٍ لِيَهْرُب الَّذِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجِبَالِ،
١٧ وَالَّذِي عَلَى السَّطْحِ فَلاَ يَنْزِلْ لِيَأْخُذَ مِنْ بَيْتِهِ شَيْئًا،
١٨ وَالَّذِي فِي الْحَقْلِ فَلاَ يَرْجعْ إِلَى وَرَائِهِ لِيَأْخُذَ ثِيَابَهُ.
١٩ وَوَيْلٌ لِلْحَبَالَى وَالْمُرْضِعَاتِ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ!
٢٠ وَصَلُّوا لِكَيْ لاَ يَكُونَ هَرَبُكُمْ فِي شِتَاءٍ وَلاَ فِي سَبْتٍ،
٢١ لأَنَّهُ يَكُونُ حِينَئِذٍ ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْعَالَمِ إِلَى الآنَ وَلَنْ يَكُونَ.
لا تخافوا ولا تقلقوا
٢٢ وَلَوْ لَمْ تُقَصَّرْ تِلْكَ الأَيَّامُ لَمْ يَخْلُصْ جَسَدٌ. وَلكِنْ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ تُقَصَّرُ تِلْكَ الأَيَّامُ.
٢٣ حِينَئِذٍ إِنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ: هُوَذَا الْمَسِيحُ هُنَا! أَوْ: هُنَاكَ! فَلاَ تُصَدِّقُوا.
٢٤ لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ، حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضًا.
٢٥ هَا أَنَا قَدْ سَبَقْتُ وَأَخْبَرْتُكُمْ.
٢٦ فَإِنْ قَالُوا لَكُمْ: هَا هُوَ فِي الْبَرِّيَّةِ! فَلاَ تَخْرُجُوا. هَا هُوَ فِي الْمَخَادِعِ! فَلاَ تُصَدِّقُوا.
٢٧ لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْبَرْقَ يَخْرُجُ مِنَ الْمَشَارِقِ وَيَظْهَرُ إِلَى الْمَغَارِبِ، هكَذَا يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ.
٢٨ لأَنَّهُ حَيْثُمَا تَكُنِ الْجُثَّةُ، فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُورُ.

اسهروا وصلّوا (24: 15-21)
تسببت الحروب والفتن عبر التاريخ في ذعر الكثيرين مُعلنة اقتراب النهاية. لكن الرب يسوع أوضح بوقوع محنة أعظم ينبغي توقعها قبل عودته ليدين العالم. سوف يسبق مجيئه الملحمي الثاني ما يسميه اليهود "رجسة الخراب"، الذي هو عمل عدائي استبدادي ضد شعائر عبادة شعب الله. حدث هذا بالفعل قبلًا في عند سبي بابل وحدث ثانية بتدمير الهيكل عام 70 ميلاديًا. يقول الرب يسوع إن المختارين يجب أن يكونوا مستعدين بالسهر والصلاة. إن انتظارنا لعلامات مجيء المسيح وتكرسنا بالصلاة يجب أن يكون أمرًا محوريًا في الحياة المسيحية دائمًا، بغض النظر عن القرن الذي نعيش فيه.

لا تخافوا ولا تقلقوا (24: 22-28)
يقدم الرب يسوع تحذيرًا رصينًا وكلمة تعزية للمؤمنين القلقين بشأن متى وكيف ستأتي النهاية. ستحدث معاناة رهيبة قبل أن يملك ملكوت الله السلام. خلال هذا الوقت، سينخدع كثيرون من المعلمين الكذبة. حتى المؤمنين الذين يتوقون إلى عودة المسيح قد تضلهم العلامات الكاذبة، لذلك يحذر الرب يسوع أتباعه من الاستماع إلى المخادعين الذين يدعون أنهم يعرفون مكانه. بدلاً من طلب المعرفة من البشر بشأن عودة الرب يسوع، يمكن للمؤمنين أن يطمئنوا إلى أنه هو نفسه سيجعل الأمر واضحًا مثل البرق الذي يضيء في السماء. سيكون من المستحيل تجاهله! نرجو أن نشاهد وننتظر في سلام.

التطبيق

متى كانت آخر مرة شعرت فيها باشتياق عميق لعودة الرب يسوع؟ كيف تستعد للأحداث القادمة التي تنبأ عنها الرب يسوع؟
ما أكثر ما يقلقك بشأن المستقبل؟ من الذي تميل إلى الاستماع إليه فيما يتعلق بمستقبلك؟

الصلاة

أبي، المستقبل بين يديك. فأنا ممتن بأن الطريق أمامي يؤمنه الرب يسوع المسيح كي استرح فيك. أصلي من أجل روح تعزية واثقًا في صلاح مقاصدك ومحبتك. باسم الرب يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6