سلاح قدير (9: 1-2)
الله عظيم واسمه فوق كل الأسماء الأخرى. لهذا السبب، يذكرنا داود أن مدح اسم الله أقوى مما يتخيله أي شخص. في الواقع، إنه قوي جدًا لدرجة أنه، حتى عندما تأتي من أفواه الأطفال والرضع، فهي حصن أسسه الله. العبادة والتسبيح سلاحان روحيان عظيمان، ليس لأن أصواتنا قوية أو تحتوي على قوة سحرية، ولكن لأن هذه التسبيحات توضح من هو الله. لذلك فإن العبادة والتسبيح تسكت أعداء الله. دعونا ندرك مرة أخرى القوة الكامنة في العبادة. وبينما نجتمع كشعب الله، لتعلن كلمات أفواهنا وتأملات قلوبنا جلاله.

الله مشغول بنا (8: 3-9)
من هو الإنسان في هذا الكون الواسع؟ يتعامل داود بصدق مع هذا السؤال وهو يتأمل النجوم في السماء وعظمة النظام الذي خُلِقَ. إنه يتساءل لماذا يتعاطف الله على الجنس البشري ولماذا سيسمح لنا حتى بالحكم على بقية الخليقة -القطعان والحيوانات البرية وطيور السماء والأسماك في البحر. في نهاية هذا المزمور، لا يصل داود إلى إجابة واضحة، لذلك يقوم بما هو طبيعي للغاية: فهو يمدح الله على من هو وما فعله. العبادة هي الاستجابة الطبيعية للكرامة التي أجزلها الله على البشرية وعنايته اليقظة لنا.