Mon | 2021.Jul.26

الله الذي يُخلِّص

المزامير 18 : 1 - 18 : 19


شخصي وقوي
١ أُحِبُّكَ يَا رَبُّ، يَا قُوَّتِي.
٢ الرَّبُّ صَخْرَتِي وَحِصْنِي وَمُنْقِذِي. إِلهِي صَخْرَتِي بِهِ أَحْتَمِي. تُرْسِي وَقَرْنُ خَلاَصِي وَمَلْجَإِي.
٣ أَدْعُو الرَّبَّ الْحَمِيدَ، فَأَتَخَلَّصُ مِنْ أَعْدَائِي.
٤ اِكْتَنَفَتْنِي حِبَالُ الْمَوْتِ، وَسُيُولُ الْهَلاَكِ أَفْزَعَتْنِي.
٥ حِبَالُ الْهَاوِيَةِ حَاقَتْ بِي. أَشْرَاكُ الْمَوْتِ انْتَشَبَتْ بِي.
٦ فِي ضِيقِي دَعَوْتُ الرَّبَّ، وَإِلَى إِلهِي صَرَخْتُ، فَسَمِعَ مِنْ هَيْكَلِهِ صَوْتِي، وَصُرَاخِي قُدَّامَهُ دَخَلَ أُذُنَيْهِ.
٧ فَارْتَجَّتِ الأَرْضُ وَارْتَعَشَتْ، أُسُسُ الْجِبَالِ ارْتَعَدَتْ وَارْتَجَّتْ لأَنَّهُ غَضِبَ.
٨ صَعِدَ دُخَانٌ مِنْ أَنْفِهِ، وَنَارٌ مِنْ فَمِهِ أَكَلَتْ. جَمْرٌ اشْتَعَلَتْ مِنْهُ.
٩ طَأْطَأَ السَّمَاوَاتِ وَنَزَلَ، وَضَبَابٌ تَحْتَ رِجْلَيْهِ.
١٠ رَكِبَ عَلَى كَرُوبٍ وَطَارَ، وَهَفَّ عَلَى أَجْنِحَةِ الرِّيَاحِ.
١١ جَعَلَ الظُّلْمَةَ سِتْرَهُ. حَوْلَهُ مِظَلَّتَهُ ضَبَابَ الْمِيَاهِ وَظَلاَمَ الْغَمَامِ.
١٢ مِنَ الشُّعَاعِ قُدَّامَهُ عَبَرَتْ سُحُبُهُ. بَرَدٌ وَجَمْرُ نَارٍ.
١٣ أَرْعَدَ الرَّبُّ مِنَ السَّمَاوَاتِ، وَالْعَلِيُّ أَعْطَى صَوْتَهُ، بَرَدًا وَجَمْرَ نَارٍ.
١٤ أَرْسَلَ سِهَامَهُ فَشَتَّتَهُمْ، وَبُرُوقًا كَثِيرَةً فَأَزْعَجَهُمْ،
إنقاذ من المياه المضطربة
١٥ فَظَهَرَتْ أَعْمَاقُ الْمِيَاهِ، وَانْكَشَفَتْ أُسُسُ الْمَسْكُونَةِ مِنْ زَجْرِكَ يَا رَبُّ، مِنْ نَسْمَةِ رِيحِ أَنْفِكَ.
١٦ أَرْسَلَ مِنَ الْعُلَى فَأَخَذَنِي. نَشَلَنِي مِنْ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ.
١٧ أَنْقَذَنِي مِنْ عَدُوِّي الْقَوِيِّ، وَمِنْ مُبْغِضِيَّ لأَنَّهُمْ أَقْوَى مِنِّي.
١٨ أَصَابُونِي فِي يَوْمِ بَلِيَّتِي، وَكَانَ الرَّبُّ سَنَدِي.
١٩ أَخْرَجَنِي إِلَى الرُّحْبِ. خَلَّصَنِي لأَنَّهُ سُرَّ بِي.

شخصي وقوي (18: 1-14)
"أُحِبُّكَ يَا رَبُّ". تنطق كلمات داود الافتتاحية في هذا المزمور عن الكثير عن العلاقة الشخصية العميقة بينه وبين الله. تتجلى هذه العلاقة الحميمة في الثماني عشرة مرة التي استخدم فيها داود ضمائر شخصية مثل "أنا" و"لي" في الآيات الخمس الأولى فحسب. بالنسبة لداود، الله ليس كائنًا خارق للطبيعة غير شخصي وغير مهتم. إنه الرب الحال دومًا، يستمع دائمًا إلى صرخات شعبه في أوقات الشدة. لأن الله قادر على الخلاص، يرفع داود صوته ويدعو الله "قوته". والله يستجيب حقًا. من السماء صوته يرعد. سهامه وصواعقه تشتت أعداء داود. والله نفسه ينزل ويخلص عبده. هذا هو الإله الذي يمكننا أن نعرفه ونحبه.

إنقاذ من المياه المضطربة (18: 15-19)
نمر جميعًا بأوقات تهدد فيها تيارات الحياة، مثل النهر الهائج، بسحبنا للأسفل. سواء كنا نواجه أعداء من لحم ودم أو ظروف خارجة عن إرادتنا، فإننا غالبًا ما نشعر بالعجز عن القتال ضدهم. في هذه الأوقات يكون أملنا الوحيد من فوق؛ الله هو الوحيد الذي يستطيع أن ينقذنا. لكن الله يفعل أكثر من مجرد إنقاذنا. يتأمل داود كيف أنزله الله في مكان واسع -استعارة للحرية والأمان والأمن. إن صلاح الله لا يبعدنا عن المتاعب فحسب، بل يعيد السلام فينا أيضًا. وأفضل ما في الأمر أن الله يفعل هذا لشعبه لأنه يفرح بنا. تذكر هذه الحقيقة عندما تكافح ضد المياه العكرة في حياتك.

التطبيق

متى كانت آخر مرة أخبرت الله فيها عن مدى محبتك له؟ ما بعض الطرق التي أنقذك بها الله من ضيقاتك؟
ما المياه المضطربة التي مررت بها أو تعاني منها الآن؟ كيف تساعدك معرفة أن الله يسر بك على مواجهة المشقات؟

الصلاة

ربي يسوع، أشكرك من أجل مسرتك التي في داخلي. علمني كيف أفرح بك حتى وأنا في مياه عميقة مضطربة في حياتي. باسمك أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6