Thu | 2021.Aug.26

الملجأ والقاضي

القضاة 9 : 46 - 9 : 57


حصن أم فخ
٤٦ وَسَمِعَ كُلُّ أَهْلِ بُرْجِ شَكِيمَ فَدَخَلُوا إِلَى صَرْحِ بَيْتِ إِيلِ بَرِيثَ.
٤٧ فَأُخْبِرَ أَبِيمَالِكُ أَنَّ كُلَّ أَهْلِ بُرْجِ شَكِيمَ قَدِ اجْتَمَعُوا.
٤٨ فَصَعِدَ أَبِيمَالِكُ إِلَى جَبَلِ صَلْمُونَ هُوَ وَكُلُّ الشَّعْبِ الَّذِي مَعَهُ. وَأَخَذَ أَبِيمَالِكُ الْفُؤُوسَ بِيَدِهِ، وَقَطَعَ غُصْنَ شَجَرٍ وَرَفَعَهُ وَوَضَعَهُ عَلَى كَتِفِهِ، وَقَالَ لِلشَّعْبِ الَّذِي مَعَهُ: «مَا رَأَيْتُمُونِي أَفْعَلُهُ فَأَسْرِعُوا افْعَلُوا مِثْلِي».
٤٩ فَقَطَعَ الشَّعْبُ أَيْضًا كُلُّ وَاحِدٍ غُصْنًا وَسَارُوا وَرَاءَ أَبِيمَالِكَ، وَوَضَعُوهَا عَلَى الصَّرْحِ، وَأَحْرَقُوا عَلَيْهِمِ الصَّرْحَ بِالنَّارِ. فَمَاتَ أَيْضًا جَمِيعُ أَهْلِ بُرْجِ شَكِيمَ، نَحْوُ أَلْفِ رَجُل وَامْرَأَةٍ.
ما من شيء يفلت من سلطان الله
٥٠ ثُمَّ ذَهَبَ أَبِيمَالِكُ إِلَى تَابَاصَ وَنَزَلَ فِي تَابَاصَ وَأَخَذَهَا.
٥١ وَكَانَ بُرْجٌ قَوِيٌّ فِي وَسَطِ الْمَدِينَةِ فَهَرَبَ إِلَيْهِ جَمِيعُ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَكُلُّ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، وَأَغْلَقُوا وَرَاءَهُمْ، وَصَعِدُوا إِلَى سَطْحِ الْبُرْجِ.
٥٢ فَجَاءَ أَبِيمَالِكُ إِلَى الْبُرْجِ وَحَارَبَهُ، وَاقْتَرَبَ إِلَى بَابِ الْبُرْجِ لِيُحْرِقَهُ بِالنَّارِ.
٥٣ فَطَرَحَتِ امْرَأَةٌ قِطْعَةَ رَحًى عَلَى رَأْسِ أَبِيمَالِكَ فَشَجَّتْ جُمْجُمَتَهُ.
٥٤ فَدَعَا حَالاً الْغُلاَمَ حَامِلَ عُدَّتِهِ وَقَالَ لَهُ: «اخْتَرِطْ سَيْفَكَ وَاقْتُلْنِي، لِئَلاَّ يَقُولُوا عَنِّي: قَتَلَتْهُ امْرَأَةٌ». فَطَعَنَهُ الْغُلاَمُ فَمَاتَ.
٥٥ وَلَمَّا رَأَى رِجَالُ إِسْرَائِيلَ أَنَّ أَبِيمَالِكَ قَدْ مَاتَ، ذَهَبَ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَكَانِهِ.
٥٦ فَرَدَّ اللهُ شَرَّ أَبِيمَالِكَ الَّذِي فَعَلَهُ بِأَبِيهِ لِقَتْلِهِ إِخْوَتَهُ السَّبْعِينَ،
٥٧ وَكُلَّ شَرِّ أَهْلِ شَكِيمَ رَدَّهُ اللهُ عَلَى رُؤُوسِهِمْ، وَأَتَتْ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ يُوثَامَ بْنِ يَرُبَّعْلَ.

حصن أم فخ (9: 46-49)
تحققت كلمات يوثام ابن جدعون ضد أبيمالك وأهل شكيم في إحراق معبد إِيلِ بَرِيثَ، حيث يفر الناجون من سكان شكيم بحثًا عن ملجأ. ألف شخص محاصرون داخل الحصن وحرقوا حتى الموت في معبد إلههم. هذه نهاية مأساوية ونتيجة حتمية لقراراتهم الحمقاء: الوثوق برجل لا يرحم كملك لهم والبحث عن ملجأ في صنم لا يخلّص. تعلمنا هذه القصة أنه عندما يُرفض الله ملكًا ويُحتقر ملاذًا، فإن النتيجة الحتمية هي الموت. لكن في المسيح الرب، نصل إلى الله ملاذنا ويمكننا أن نخضع له ملكنا الصالح والكامل.

ما من شيء يفلت من سلطان الله (9: 50-57)
لم نعرف لماذا يهاجم أبيمالك مدينة تَابَاصَ. ربما تُفهم أفعاله على أفضل وجه في ضوء سيادة الله، لأنه هناك يواجه زواله المشين. اندفع أبيمالك إلى البرج ليضرم النار فيه، كما فعل في معبد إِيلِ بَرِيثَ. لكن وقع عليه حجر رحى أسقطته امرأة. في هذه الأحداث، لا تأتي دينونة الله من الضربات المرعبة كما في مصر. بدلا من ذلك، يحول الله عنف أبيمالك ضد نفسه في تنظيم حكم سيادي. قد نشعر أحيانًا أن عالمنا هو ساحة معركة لقوى الشر ونحن عالقون في تبادل إطلاق النار. ولكن يمكننا أن نطمئن إلى أنه لا يوجد حدث واحد يفلت من سيطرة الله.

التطبيق

ما بعض الأشياء التي تركض إليها بحثًا عن ملجأ أو راحة يمكن أن تكون فخًا؟ ما الذي يجعل الله أكثر جدارة بالثقة كونه ملجأ؟
ما القضايا التي تجعلك تشعر بأن الشر متفشي في هذا العالم؟ كيف تساعدك سيادة الله على التفكير والتصرف باختلاف فيما يتعلق بالظروف السلبية؟

الصلاة

ربي، هبني عينين لأرى وأذنين لأسمع كي أستطيع أن أفهم الأحداث التي تجري في العالم تحت سلطان مُلكك ومشيئتك. عسى أن تعلن أفكاري وأقوالي وأفعالي عن أنك أنت وحدك المُتسيد. باسم الرب يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6