Tue | 2021.Oct.12

تعزية تلد صراعًا

أيوب 6 : 14 - 6 : 30


تعزية ثابتة
١٤ « حَقُّ الْمَحْزُونِ مَعْرُوفٌ مِنْ صَاحِبِهِ، وَإِنْ تَرَكَ خَشْيَةَ الْقَدِيرِ.
١٥ أَمَّا إِخْوَانِي فَقَدْ غَدَرُوا مِثْلَ الْغَدِيرِ. مِثْلَ سَاقِيَةِ الْوُدْيَانِ يَعْبُرُونَ،
١٦ الَّتِي هِيَ عَكِرَةٌ مِنَ الْبَرَدِ، وَيَخْتَفِي فِيهَا الْجَلِيدُ.
١٧ إِذَا جَرَتِ انْقَطَعَتْ. إِذَا حَمِيَتْ جَفَّتْ مِنْ مَكَانِهَا.
١٨ يُعَرِّجُ السَّفْرُ عَنْ طَرِيقِهِمْ، يَدْخُلُونَ التِّيهَ فَيَهْلِكُونَ.
١٩ نَظَرَتْ قَوَافِلُ تَيْمَاءَ. سَيَّارَةُ سَبَاءٍ رَجَوْهَا.
٢٠ خَزُوا فِي مَا كَانُوا مُطْمَئِنِّينَ. جَاءُوا إِلَيْهَا فَخَجِلُوا.
٢١ فَالآنَ قَدْ صِرْتُمْ مِثْلَهَا. رَأَيْتُمْ ضَرْبَةً فَفَزِعْتُمْ.
الاستماع ضيافة
٢٢ هَلْ قُلْتُ: أَعْطُونِي شَيْئًا، أَوْ مِنْ مَالِكُمُ ارْشُوا مِنْ أَجْلِي؟
٢٣ أَوْ نَجُّونِي مِنْ يَدِ الْخَصْمِ، أَوْ مِنْ يَدِ الْعُتَاةِ افْدُونِي؟
٢٤ عَلِّمُونِي فَأَنَا أَسْكُتُ، وَفَهِّمُونِي فِي أَيِّ شَيْءٍ ضَلَلْتُ.
٢٥ مَا أَشَدَّ الْكَلاَمَ الْمُسْتَقِيمَ، وَأَمَّا التَّوْبِيخُ مِنْكُمْ فَعَلَى مَاذَا يُبَرْهِنُ؟
٢٦ هَلْ تَحْسِبُونَ أَنْ تُوَبِّخُوا كَلِمَاتٍ، وَكَلاَمُ الْيَائِسِ لِلرِّيحِ؟
٢٧ بَلْ تُلْقُونَ عَلَى الْيَتِيمِ، وَتَحْفُرُونَ حُفْرَةً لِصَاحِبِكُمْ.
٢٨ وَالآنَ تَفَرَّسُوا فِيَّ، فَإِنِّي عَلَى وُجُوهِكُمْ لاَ أَكْذِبُ.
٢٩ اِرْجِعُوا. لاَ يَكُونَنَّ ظُلْمٌ. اِرْجِعُوا أَيْضًا. فِيهِ حَقِّي.
٣٠ هَلْ فِي لِسَانِي ظُلْمٌ، أَمْ حَنَكِي لاَ يُمَيِّزُ فَسَادًا؟

تعزية ثابتة (6: 14-21)
بينما يعتقد أصدقاء أيوب بلا شك أنهم يبذلون قصارى جهدهم لمواساته وتعزيته، يتهمهم أيوب بأنهم غير موثوقين مثل نبع الماء في الصحراء الذي يعد بالارتواء ولكنه نادرًا ما يفي بالغرض. تمامًا كما يتوق المسافر المرهق إلى إرواء عطشه بجوار نهر، ليصاب بخيبة أمل بسبب السراب، كذلك يأمل أيوب أيضًا أن يجد الراحة في صحبة أصدقائه ولكنه يشعر بالإحباط. قد يبدو موقف أيوب تجاه أصدقائه قاسيًا بعض الشيء، لكنه تذكيرًا لنا بأنه بينما نريح الآخرين في أوقات حزنهم، فقد لا يعيدون جهودنا بتقدير. بغض النظر، دعونا نكون ثابتين على محبة أولئك الذين يتألمون.

الاستماع ضيافة (6: 22-30)
يتحدى أيوب أصدقاءه ليكشفوا كيف أخطأ ولماذا يستحق مثل هذا العذاب لكنهم غير قادرين على العثور على أي خطأ فيه. يشعر أيوب بالإحباط من استجواب شخصيته وتجاهل ألمه. يدعو أصدقائه إلى النظر إليه بأمانة وإخلاص. يريد أن يُفهم ويُعترف به وهو يحاول فهم معاناته. للأسف، تتدهور صداقتهما سريعًا إذ أصبح أيوب وأصدقاؤه على وشك تبادل الإهانات. من الصعب أن تكون مستمعًا مضيافًا عندما تُشعل الأمور. لهذا السبب، دعونا نعتمد على الروح القدس حتى نبقى سريعين في الاستماع، وبطيئين في الكلام، وبطيئين في الغضب، خاصة في خضم الصراع.

التطبيق

كيف يمكنك الوصول إلى شخص يتألم؟ ما الأشياء المحددة التي يمكنك قولها أو القيام بها لتحقيق الراحة الحقيقية؟
إذا كنت أيوب، كيف كنت ستستجيب لأصدقائك في هذه الحالة؟ كيف يمكننا الالتزام بالسلام خلال الأوقات العصيبة مع أحبائنا؟

الصلاة

أبي السماوي، أعني أكون ممن يشاركون ألم المجروحين. اجعلني إناءً لرجائك وسلامك. وعلمني ما أقوله وكيف أقوله ومتى أقوله. أعني أن أمثلك جيدًا. باسم الرب يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6