Tue | 2021.Oct.26

حيث يسكن الرجاء الحقيقي

أيوب 13 : 1 - 13 : 19


حكمة الصمت (13: 1-12)
١ «هذَا كُلُّهُ رَأَتْهُ عَيْنِي. سَمِعَتْهُ أُذُنِي وَفَطِنَتْ بِهِ.
٢ مَا تَعْرِفُونَهُ عَرَفْتُهُ أَنَا أَيْضًا. لَسْتُ دُونَكُمْ.
٣ وَلكِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُكَلِّمَ الْقَدِيرَ، وَأَنْ أُحَاكَمَ إِلَى اللهِ.
٤ أَمَّا أَنْتُمْ فَمُلَفِّقُو كَذِبٍ. أَطِبَّاءُ بَطَّالُونَ كُلُّكُمْ.
٥ لَيْتَكُمْ تَصْمُتُونَ صَمْتًا. يَكُونُ ذلِكَ لَكُمْ حِكْمَةً.
٦ اِسْمَعُوا الآنَ حُجَّتِي، وَاصْغُوا إِلَى دَعَاوِي شَفَتَيَّ.
٧ أَتَقُولُونَ لأَجْلِ اللهِ ظُلْمًا، وَتَتَكَلَّمُونَ بِغِشٍّ لأَجْلِهِ؟
٨ أَتُحَابُونَ وَجْهَهُ، أَمْ عَنِ اللهِ تُخَاصِمُونَ؟
٩ أَخَيْرٌ لَكُمْ أَنْ يَفْحَصَكُمْ، أَمْ تُخَاتِلُونَهُ كَمَا يُخَاتَلُ الإِنْسَانُ؟
١٠ تَوْبِيخًا يُوَبِّخُكُمْ إِنْ حَابَيْتُمُ الْوُجُوهَ خِفْيَةً.
١١ فَهَلاَّ يُرْهِبُكُمْ جَلاَلُهُ، وَيَسْقُطُ عَلَيْكُمْ رُعْبُهُ؟
١٢ خُطَبُكُمْ أَمْثَالُ رَمَادٍ، وَحُصُونُكُمْ حُصُونٌ مِنْ طِينٍ.
قوة الضمير النقي
١٣ «اُسْكُتُوا عَنِّي فَأَتَكَلَّمَ أَنَا، وَلْيُصِبْنِي مَهْمَا أَصَابَ.
١٤ أَنَّ رَسُولاً جَاءَ إِلَى أَيُّوبَ وَقَالَ: «الْبَقَرُ كَانَتْ تَحْرُثُ، وَالأُتُنُ تَرْعَى بِجَانِبِهَا،
١٥ فَسَقَطَ عَلَيْهَا السَّبَئِيُّونَ وَأَخَذُوهَا، وَضَرَبُوا الْغِلْمَانَ بِحَدِّ السَّيْفِ، وَنَجَوْتُ أَنَا وَحْدِي لأُخْبِرَكَ».
١٦ وَبَيْنَمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذْ جَاءَ آخَرُ وَقَالَ: «نَارُ اللهِ سَقَطَتْ مِنَ السَّمَاءِ فَأَحْرَقَتِ الْغَنَمَ وَالْغِلْمَانَ وَأَكَلَتْهُمْ، وَنَجَوْتُ أَنَا وَحْدِي لأُخْبِرَكَ».
١٧ وَبَيْنَمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذْ جَاءَ آخَرُ وَقَالَ: «الْكَلْدَانِيُّونَ عَيَّنُوا ثَلاَثَ فِرَق، فَهَجَمُوا عَلَى الْجِمَالِ وَأَخَذُوهَا، وَضَرَبُوا الْغِلْمَانَ بِحَدِّ السَّيْفِ، وَنَجَوْتُ أَنَا وَحْدِي لأُخْبِرَكَ».
١٨ وَبَيْنَمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذْ جَاءَ آخَرُ وَقَالَ: «بَنُوكَ وَبَنَاتُكَ كَانُوا يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ خَمْرًا فِي بَيْتِ أَخِيهِمِ الأَكْبَرِ،
١٩ وَإِذَا رِيحٌ شَدِيدَةٌ جَاءَتْ مِنْ عَبْرِ الْقَفْرِ وَصَدَمَتْ زَوَايَا الْبَيْتِ الأَرْبَعَ، فَسَقَطَ عَلَى الْغِلْمَانِ فَمَاتُوا، وَنَجَوْتُ أَنَا وَحْدِي لأُخْبِرَكَ».

حكمة الصمت (13: 1-12)
مثل أيوب، نعلم جميعًا أشخاصًا يجعلوننا نفكر كيف سيكون من الأفضل أن يظلوا هادئين كثيرًا. لكننا أيضًا نميل غالبًا إلى إدخال آرائنا ونصائحنا دون داعٍ، خاصةً عندما نواجه معاناة الآخرين. في حين أن مثل هذا الكلام يمكن أن يأتي من دافع صالح، مدفوعًا برغبتنا في تخفيف آلامهم، يوضح أصدقاء أيوب كيف أنه من الأفضل غالبًا أن نتحفظ بكلماتنا - خاصة عندما نتحدث بالإنابة عن الله. يجب أن تكون رغبتنا في تعزية الآخرين وإرشادهم دائمًا متوازنة مع الخوف الصحي من الرب، لئلا نسيء تفسير شخصيته وخططه. إذا تحدثنا بتسرع، فقد تكون كلماتنا مثل الرماد والطين - في النهاية غير مفيدة.

قوة الضمير النقي (13: 13-19)
على غرار بولس الرسول، يسعى أيوب دائمًا للتأكد من أن ضميره واضح أمام الله والآخرين. لذلك، حتى في خضم المعاناة ونقص المساعدة الحقيقية من أصدقائه، فهو يعلم أنه لا يزال على حق في عيني الرب. هناك ثقة ثابتة وقوية في قلب من يعرف أنه يعيش لإرضاء الرب. عندما يهدد اليأس بإبعادنا عن المسار، قد لا نسعى لاستعادة الأمل بمجرد تغيير ظروفنا. بدلاً من ذلك، دعونا نعود إلى الرب بقلب من التوبة والعزم على اتباعه بإخلاص حتى نتمكن من اختبار فرح خلاصه.


التطبيق

كيف تمثل نصيحتك للآخرين قلب الله وشخصيته؟ كيف يمكنك تقديم المشورة لشخص ما يجلب معه الراحة الحقيقية؟
لماذا من المهم أن نضع رجاءنا في الله وحده؟ ما إحدى الممارسات التي يمكنك البدء بها أو إعادة البدء بها لتتماشى مع الله؟

الصلاة

ربي الحبيب، أعترف بأني كثيرًا ما أنسى أين يكمن رجائي الحقيقي، وهذا سبب محاولتي لتولي الأمور بذاتي. فذكرني بالرجاء النابع من حياة طاهرة وشكلني إلى إنسان يحيا كي يرضيك ويسرك. باسم الرب يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6