Mon | 2021.Oct.18

في الإيمان منفس

أيوب 9 : 11 - 9 : 24


متأصل بثبات
١١ «هُوَذَا يَمُرُّ عَلَيَّ وَلاَ أَرَاهُ، وَيَجْتَازُ فَلاَ أَشْعُرُ بِهِ.
١٢ إِذَا خَطَفَ فَمَنْ يَرُدُّهُ؟ وَمَنْ يَقُولُ لَهُ: مَاذَا تَفْعَلُ؟
١٣ اللهُ لاَ يَرُدُّ غَضَبَهُ. يَنْحَنِي تَحْتَهُ أَعْوَانُ رَهَبَ.
١٤ كَمْ بِالأَقَلِّ أَنَا أُجَاوِبُهُ وَأَخْتَارُ كَلاَمِي مَعَهُ؟
١٥ لأَنِّي وَإِنْ تَبَرَّرْتُ لاَ أُجَاوِبُ، بَلْ أَسْتَرْحِمُ دَيَّانِي.
١٦ لَوْ دَعَوْتُ فَاسْتَجَابَ لِي، لَمَا آمَنْتُ بِأَنَّهُ سَمِعَ صَوْتِي.
١٧ ذَاكَ الَّذِي يَسْحَقُنِي بِالْعَاصِفَةِ، وَيُكْثِرُ جُرُوحِي بِلاَ سَبَبٍ.
١٨ لاَ يَدَعُنِي آخُذُ نَفَسِي، وَلكِنْ يُشْبِعُنِي مَرَائِرَ.
١٩ إِنْ كَانَ مِنْ جِهَةِ قُوَّةِ الْقَوِيِّ، يَقُولُ: هأَنَذَا. وَإِنْ كَانَ مِنْ جِهَةِ الْقَضَاءِ يَقُولُ: مَنْ يُحَاكِمُنِي؟
٢٠ إِنْ تَبَرَّرْتُ يَحْكُمُ عَلَيَّ فَمِي، وَإِنْ كُنْتُ كَامِلاً يَسْتَذْنِبُنِي.
ملامسة الدرك الأسفل
٢١ «كَامِلٌ أَنَا. لاَ أُبَالِي بِنَفْسِي. رَذَلْتُ حَيَاتِي.
٢٢ هِيَ وَاحِدَةٌ. لِذلِكَ قُلْتُ: إِنَّ الْكَامِلَ وَالشِّرِّيرَ هُوَ يُفْنِيهِمَا.
٢٣ إِذَا قَتَلَ السَّوْطُ بَغْتَةً، يَسْتَهْزِئُ بِتَجْرِبَةِ الأَبْرِيَاءِ.
٢٤ الأَرْضُ مُسَلَّمَةٌ لِيَدِ الشِّرِّيرِ. يُغَشِّي وُجُوهَ قُضَاتِهَا. وَإِنْ لَمْ يَكُنْ هُوَ، فَإِذًا مَنْ؟

متأصل بثبات (9: 11-20)
يستمر أيوب في طرح الأسئلة الصعبة عن الله. بالإضافة إلى خسائره المادية ومعاناته الجسدية تأتي الآن معاناته الروحية. في أحلك أوقاته، يصبح الإله الذي كان يخدمه طوال حياته لغزًا غامضًا بالنسبة له، لذا فهو ينفث عن إحباطه وبؤسه بصدق غير مقنع. ولكن في الوقت نفسه، لا يزال أيوب قادرًا على إعادة تأكيد إيمانه بسيادة الله الكاملة وقوته وعدله. يوضح لنا مثال أيوب أنه من الممكن أن نشعر بالارتباك التام بشأن ما يفعله الله دون أن ندير ظهورنا له تمامًا. ولدينا سبب أكبر للتمسك برجائنا لأن الله أظهر نفسه لنا في المسيح.

ملامسة الدرك الأسفل (9: 21-24)
لامس أيوب الحضيض. فهو يحتقر حياته ذاتها ولكنه لا يزال يرفض الاستسلام لوجهة النظر التبسيطية الشائعة عن الله لمجرد التوفيق بين معضله أو تفسيرها. إنه لا يتجاهل حقيقة أن الله يسمح للأبرار بالظلم رغم أنه لا يفهم السبب. وتردد كلماته صدى المشاعر الواردة في كثير من المزامير. يجب أن نتعلم أن نكون صادقين أمام الله بشأن أفكارنا ومشاعرنا، بما في ذلك كفاحنا الروحي. يرى الله قلوبنا ويعرف اضطراباتنا أفضل مما نعرفه. عسى أن يشجعنا هذا على جلب إحباطاتنا إليه وليعزينا في صلاحه.

التطبيق

متى صارعت شكوكًا عن الله وأسئلة حياله؟ كيف حملك الله خلال ذلك الوقت؟
ما الذي يجعل من الصعب عليك مشاركة صراعاتك الروحية مع الله والآخرين؟ ما النظرة الشائعة ولكن الخاطئة عن الله التي تواجهها على أساس منتظم؟

الصلاة

ربي، أعني أن أتبصر ألمي وضعفي وهشاشتي، وقدني نحو صلاحك وأمانتك حتى وإن لم أدرك تمامًا خططك. وفي خضم شكوكي وصراعاتي، أرفعك ربي وإلهي. باسم الرب يسوع أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6