Sat | 2021.Dec.25

ميلاد جديد وحياة جديدة

إنجيل يوحنا 1 : 9 - 1 : 18


ميلاد سماوي
٩ كَانَ النُّورُ الْحَقِيقِيُّ الَّذِي يُنِيرُ كُلَّ إِنْسَانٍ آتِيًا إِلَى الْعَالَمِ.
١٠ كَانَ فِي الْعَالَمِ، وَكُوِّنَ الْعَالَمُ بِهِ، وَلَمْ يَعْرِفْهُ الْعَالَمُ.
١١ إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ، وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ.
١٢ وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ.
١٣ اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُل، بَلْ مِنَ اللهِ.
بالمسيح صُولِحت
١٤ وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا.
١٥ يُوحَنَّا شَهِدَ لَهُ وَنَادَى قِائِلاً:«هذَا هُوَ الَّذِي قُلْتُ عَنْهُ: إِنَّ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي صَارَ قُدَّامِي، لأَنَّهُ كَانَ قَبْلِي».
١٦ وَمِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعًا أَخَذْنَا، وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ.
١٧ لأَنَّ النَّامُوسَ بِمُوسَى أُعْطِيَ، أَمَّا النِّعْمَةُ وَالْحَقُّ فَبِيَسُوعَ الْمَسِيحِ صَارَا.
١٨ اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ.

ميلاد سماوي (1: 9-13)
الأبناء، أنجبناهم عن قصد أو غير قصد، نتيجة اختيارات الزوجين. ولكن عندما يولد الإنسان ثانية إلى الحياة الأبدية من خلال المسيح الرب، فلا يعود الفضل في ذلك إلى أي إنسان آخر. بكل تأكيد يستخدم الله الناس وسائل له من أجل التلمذة، لكن قدرته وحدها ما تُغير قلب هذا الإنسان. لذلك فإن إيماننا هو عمل نعمة محض. حتى إيماننا به عطية منه هو! فبدون عمل الله، كلنا أموات في الذنوب والخطايا؛ لا يمكننا فعل أي شيء لتخليص أنفسنا. مما يجعل عطية خلاصنا مؤكدة وكاملة. فلنسترح ونتعزى بهذه الحقيقة: الله وحده هو مَن يلدنا من جديد داخليًا.

بالمسيح صُولِحت (1: 14-18)
إن الرب يسوع وضع نفسه ليصير إنسانًا كاملًا مثلنا وفي الوقت ذاته ظل إلهًا كاملًا. فالذي خلق العالم وكل ما فيه صار على هيأة خليقته البشرية في كل شيء ما عدا الخطية. لقد جُرب فيما نُجرب به: الجوع والإرهاق والحزن والتجربة. لكن، بخلافنا، لم يخطئ الرب يسوع قط. ومن ملئه – إله كامل وإنسان كامل – نلنا نعمة فوق نعمة. فلا لشيء سوى أن الرب يسوع بإرادته صار في شبهنا قد صولحنا مع الله. لقد أعلن لنا الآب بجلاء وبذل حياته من أجلنا حتى نصير نحن أيضًا أبناء الله. أرجو أن تُحي هذه الحقيقة أرواحنا خلال موسم عيد الميلاد هذا.

التطبيق

كيف كنت تعيش قبل إيمانك؟ كيف يشجعك عمل الله في خلاصك؟
متى تصارع إيمانيًا بأن الرب يسوع يمكنه حقًا أن يشعر بالتجربة التي تمر بها؟ كيف تشكل معرفتك بأن الرب يسوع إله وإنسان في آن واحد طريقة تعاملك معه؟

الصلاة

أبي السماوي، أشكرك لأنك سبب ميلادي الجديد. فأنت علمت أني لن أستطيع فعل ذلك بنفسي ولا حتى الآخرين لي. فأعني على مشاركة هذا الخبر السار مع الذين لم يمنوا بك بعد. باسم الرب يسوع أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6