أوقفوا عمل الشر ( 82 : 1 - 2)
يعتبر(مز82)مزموراً فريداً لأن الله فيه يعمل أكثر مما يتكلم. من فقرة اليوم ندرك أن الله يخاطب القادة. يحتوي(العدد1)علي كلمة "آلهة" التي تشير في الكتاب المقدس إلى الملائكة أو الشياطين أو الذين هم في منصب السيادة. العدد السابع يذكر أن تلك الآلهة ستموت مثل الرؤساء مساويا بينهم وبين القادة البشريين. بالرغم من أن القادة يميزون في هذا المزمور، ويبقى مستمراً كحق عام وله صلة بالموضوع، لأننا كمؤمنين، فنحن كلنا قادة بأي معنى. فكلنا لنا مجال نؤثر فيه كمرشدين روحيين، ناضجين مخلصين، ومعلمين وقدوة.
ونحن كقادة، علينا أن نهتم بطريقة هامة، بالطريقة التي نؤثر بها على الناس، وبالطريقة التي نمثل فيها الله للعالم. لذلك إذا كنا نجعل الآخرين يتعثرون بكلماتنا أو أفعالنا، لندرك أننا عرضة للمحاسبة أمام الله. لذلك علينا أن نمتنع عن كل شر.

افعل ما هو صواب .... وإلا ( 82 : 3 - 8)
على كل القادة أن يهتموا بشعوبهم. هذا مبدأ أساسي في العلاقة الصحيحة سواء في المحيط الروحي أو العالمي. الكلمات التي يتكلم بها الله إلى حكام الأرض تشبه بطريقة مدهشة الإنجيل العملي. لقد نسي كثير من المؤمنين العدل والرحمة لأجل تحسين الظروف ودراسة الكتاب. كل هذه أمور حسنة، لكنها لا تجعلنا غير مرتبطين بعمل ما هو صحيح في عيني الله.
عندما يتكلم الله إلى شعبه، نجده يركز على أهمية خدمة الفقراء، والأرامل، والغرباء. لماذا نميل إلى تجاهل هذه الرسالة؟ من الحماقة أن نتجاهل أي شيء يقوله الله. يقول الله في(الأعداد7ـ8)إن الرؤساء الذين لا يتبعون وصاياه سيسقطون ويموتون، وهو سيقوم ليدين كل الأرض. لنكن حكماء، ونعمل ما هو صواب.