النعمة والسلام مع الرب
المزامير 78 : 40 - 78 : 55
صُنع حسب الطلب٢٣ فَأَمَرَ السَّحَابَ مِنْ فَوْقُ، وَفَتَحَ مَصَارِيعَ السَّمَاوَاتِ. ٢٤ وَأَمْطَرَ عَلَيْهِمْ مَنًّا لِلأَكْلِ، وَبُرَّ السَّمَاءِ أَعْطَاهُمْ. ٢٥ أَكَلَ الإِنْسَانُ خُبْزَ الْمَلاَئِكَةِ. أَرْسَلَ عَلَيْهِمْ زَادًا لِلشِّبَعِ. ٢٦ أَهَاجَ شَرْقِيَّةً فِي السَّمَاءِ، وَسَاقَ بِقُوَّتِهِ جَنُوبِيَّةً.٢٧ وَأَمْطَرَ عَلَيْهِمْ لَحْمًا مِثْلَ التُّرَابِ، وَكَرَمْلِ الْبَحْرِ طُيُورًا ذَوَاتِ أَجْنِحَةٍ. ٢٨ وَأَسْقَطَهَا فِي وَسَطِ مَحَلَّتِهِمْ حَوَالَيْ مَسَاكِنِهِمْ.٢٩ فَأَكَلُوا وَشَبِعُوا جِدًّا، وَأَتَاهُمْ بِشَهْوَتِهِمْ. امتداح لرئيس الطهاة ٣٠ لَمْ يَزُوغُوا عَنْ شَهْوَتِهِمْ. طَعَامُهُمْ بَعْدُ فِي أَفْوَاهِهِمْ،٣١ فَصَعِدَ عَلَيْهِمْ غَضَبُ اللهِ، وَقَتَلَ مِنْ أَسْمَنِهِمْ، وَصَرَعَ مُخْتَارِي إِسْرَائِيلَ. ٣٢ فِي هذَا كُلِّهِ أَخْطَأُوا بَعْدُ، وَلَمْ يُؤْمِنُوا بِعَجَائِبِهِ.٣٣ فَأَفْنَى أَيَّامَهُمْ بِالْبَاطِلِ وَسِنِيهِمْ بِالرُّعْبِ.
صُنع حسب الطلب (78: 23 - 29)في تأملنا اليوم، يذكرنا المرنم بالوقت الذي فيه حقق الله رغبات شعبه. لقد أكلوا خبز الملائكة ومع ذلك لم يكتفوا بل طلبوا اللحم. فالله ليس طاهياً فورياً، وهو ليس كبير الخدم لنا ولا مارداً في زجاجة. إنه يعتني بشعبه بالرغم من خطيتنا وليس ذلك لكونه محتاجاً إلينا لكي نعبده أو لأن ليس لديه شيء يفعله. إنه يعتني بنا، لأنه من خلال هذه العناية نعرف صلاحه. ولأنه اختار أن يخدم شعبه فهذا لا يعطينا تصريحاً لاستغلال محبته. الله لا يمكن أن يُخدع أيضاً فهو يعرف قلوب بني البشر. ربما بدلاً من أن نقول الله يحقق رغبات شعبه، من الأفضل أن نقول إن الله يعطي شعبه أكثر من رغباتهم وقد تعلموا الدرس من السعي وراء الرغبات الجسدية. امتداح لرئيس الطهاة (78: 30 - 33)في مطاعم الدرجة الأولى، من المعتاد لرئيس الطهاة أن يطلب تقديم المدح للطاهي عندما يستمتع الناس بالوجبة. إنهم يدركون مهارة وموهبة الذي صنع الطعام ويرغب في شكرهم، أحياناً بصورة شخصية. الطعام يعكس رقة ومهارة الطباخ. بنفس الطريقة مع الله. في عطف الله ومحبته لشعبه، أعطاهم المن ليعلمهم أن يثقوا بعنايته. على أية حال، استغل الشعب الله كطريقة للحصول على اللحم. ليس الله طباخاً غضوباً، ويشعر بالإهانة عندما يفضل شعبه اللحم عن غذاء الله الخاص. لقد ضرب الله الشعب لأنه رأى أن الشعب يشتاق إلى اللحم أكثر من الاشتياق إلي الله. دعونا لا ننسى التغذية الحقيقية للشهية الجسدية. دعونا نرغب في الجودة وليس الكم.
الله يعرف ما هو الأفضل لنا. في أي موقف، علينا أن نعترف بأن وجهة نظرنا محدودة لأننا بشر. لكن الله ليس كذلك. دعونا نتعلم أن نثق به. قد نستغرق وقتاً طويلاً لنقدر الطعام الجيد. بنفس الطريقة دعونا ننقي تذوقنا الروحي لنقدر الطعام الجيد لنا لنستطيع أن نقول مع المرنم: نفوسنا تشبع بغنى الطعام.
أيها الآب السماوي، ساعدنا لنثق بك. دعنا نثق في صلاحك وعنايتك علمنا بالنعمة وامنحنا رحمة. دعونا نشتاق إليك أكثر من أي شيء آخر. شكراً لك. في اسم يسوع المسيح نصلي. آمين.
5462
زكريا 14 : 1 - 14 : 8 | الرب يسود
29-10-2025
5461
زكريا 13 : 1 - 13 : 9 | يُضرَب الراعي
28-10-2025
5460
زكريا 12 : 1 - 12 : 14 | رجاؤنا الوحيد
27-10-2025
5459
زكريا 11 : 1 - 11 : 17 | تحدي القيادة
26-10-2025
5458
زكريا 10 : 1 - 10 : 12 | القيادة
25-10-2025
5457
زكريا 9 : 9 - 9 : 17 | نجاة الله
24-10-2025
5456
زكريا 9 : 1 - 9 : 8 | ملك القهر
23-10-2025
5455
زكريا 7 : 18 - 7 : 23 | الصوم للاحتفال
22-10-2025
5454
زكريا 8 : 1 - 8 : 17 | إرجاع أورشليم
21-10-2025
5453
زكريا 7 : 1 - 7 : 14 | العدل و الرحمة
20-10-2025
يوحنا 14 : 6