Mon | 2021.Dec.27

مجاوبة القدير

أيوب 40 : 1 - 40 : 5


لا أحد يقدر على المواجهة
١ فَأَجَابَ الرَّبُّ أَيُّوبَ فَقَالَ:
٢ «هَلْ يُخَاصِمُ الْقَدِيرَ مُوَبِّخُهُ، أَمِ الْمُحَاجُّ اللهَ يُجَاوِبُهُ؟».
ما عساني أن أقول؟
٣ فَأَجَابَ أَيُّوبُ الرَّبَّ وَقَالَ:
٤ «هَا أَنَا حَقِيرٌ، فَمَاذَا أُجَاوِبُكَ؟ وَضَعْتُ يَدِي عَلَى فَمِي.
٥ مَرَّةً تَكَلَّمْتُ فَلاَ أُجِيبُ، وَمَرَّتَيْنِ فَلاَ أَزِيدُ».

لا أحد يقدر على المواجهة (40: 1-2)
يتوقف الله بعدما استفهم أيوب منتظرًا إجابته. لكن أيوب يبدأ في إدراك أن طريقة حُكم الله على الكون أكثر تعقيدًا مما كان يتخيله. إذ ينطوي الأمر على ما هو أكثر من مجرد مجازاة الأشرار والأبرار على ما يُعتَقد أنهم يستحقونه. إن الله لا يصم آذانه عن صراخ حزننا، بالعكس إنه متعاطف مع معاناتنا. لكن ليس لنا، نحن ضحلو المعرفة بالعالم، أن نقول لله كيف يحكمه. في المعاناة والألم، لا يقول الإيمان: "كان على الله التعامل معي بطريقة مختلفة". إنما يساعدنا في التركيز على من نعرفه بدلًا من التركيز على ما لا نعرفه.

ما عساني أن أقول؟ (40: 3-5)
يعلمنا الكتاب المقدس بأن رأس الحكمة مخافة الله. هذا ما نستشفه من جواب أيوب، إذ يقر بأنه ليس في مكانه تمنحه حق مُساءلة الله. لقد تعلم أيوب الكثير؛ وأعظم ما تعلمه استحالة مقارنة معرفته بعلم الله. يسهل علينا الشعور بعمق معرفتنا بالله وطرقه، كما فعل أصدقاء أيوب متبررو الذات. لكن ثمة قدر غير محدود لن ندركه أو نفهمه أبدًا عن الله في هذه الحياة. ومع ذلك، فالخبر السار يتمثل في أن كل ما نحتاج إلى معرفته عن الله وسبر الحياة قد أُعلن عنه من خلال ابنه الرب يسوع المسيح. بهذه المعرفة، نجد الراحة ونتمكّن من العيش بجرأة من أجله.


التطبيق

متى حاولت أن تخبر الله كيف يتعامل ويتصرف؟ ما الفرق بين مطالبة الله بالتصرف وإخباره بما يجب أن يفعله؟
ما الإعلان الذي تطلبه عادة من الله في أثناء التجربة؟ لماذا إعلان الله عن نفسه من خلال الرب يسوع كافي لمواجهة آلامك؟

الصلاة

ربي، أنا أقدم إلك توبة عن كل المرات التي شكك فيها في خططك ومقاصدك. ومثل عبدك أيوب، سأواصل طلبك حتى في ألمي وشكوكي. فأعني لأحيا بالإيمان. باسم الرب يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6