Fri | 2021.Dec.24

ملك السلام

إشعياء 11 : 1 - 11 : 9


أعظم من داود
١ فَأَجَابَ صُوفَرُ النَّعْمَاتِيُّ وَقَالَ:
٢ «أَكَثْرَةُ الْكَلاَمِ لاَ يُجَاوَبُ، أَمْ رَجُلٌ مِهْذَارٌ يَتَبَرَّرُ؟
٣ أَصَلَفُكَ يُفْحِمُ النَّاسَ، أَمْ تَلْغُو وَلَيْسَ مَنْ يُخْزِيكَ؟
٤ إِذْ تَقُولُ: تَعْلِيمِي زكِيٌّ، وَأَنَا بَارٌّ فِي عَيْنَيْكَ.
٥ وَلكِنْ يَا لَيْتَ اللهَ يَتَكَلَّمُ وَيَفْتَحُ شَفَتَيْهِ مَعَكَ،
سلام عتيد
٦ وَيُعْلِنُ لَكَ خَفِيَّاتِ الْحِكْمَةِ! إِنَّهَا مُضَاعَفَةُ الْفَهْمِ، فَتَعْلَمَ أَنَّ اللهَ يُغْرِمُكَ بِأَقَلَّ مِنْ إِثْمِكَ.
٧ «أَإِلَى عُمْقِ اللهِ تَتَّصِلُ، أَمْ إِلَى نِهَايَةِ الْقَدِيرِ تَنْتَهِي؟
٨ هُوَ أَعْلَى مِنَ السَّمَاوَاتِ، فَمَاذَا عَسَاكَ أَنْ تَفْعَلَ؟ أَعْمَقُ مِنَ الْهَاوِيَةِ، فَمَاذَا تَدْرِي؟
٩ أَطْوَلُ مِنَ الأَرْضِ طُولُهُ، وَأَعْرَضُ مِنَ الْبَحْرِ.

أعظم من داود (11: 1-5)
يلقي إشعياء بنظره إلى الزمن الذي سيحل فيه المسيح الرب في عالمنا. فهو يعرف أن هذا المسيح سوف يخلف داود الملك؛ الرجل الذي هو حسب قلب الله. ومع ذلك، إن ابن داود هذا فاق سلفه الأرضي؛ إذ إنه ممتلئ بروح الله القدوس وبلا أي خطية. وفي حين إذا كان داود قد أخفق، سوف ينجح هذا المسيح. سوف يكون الرجاء، ليس لإسرائيل وحدها، إنما رجاء العالم بأسره. إن هذا المسيح وحده يمتلك القدرة على فداء البشرية من طبيعتها الشريرة؛ ومن هذا الجانب الذي للصليب، نعرف بلا أية ذرة شك من هو هذا المسيح - يسوع الناصري، الذي نحتفل بميلاده غدًا. لقد حل المسيح الذي طال انتظاره بيننا. بالناس المسرة!

سلام عتيد (11: 6-9)
سوف يعيش العالم في سلام تحت حكم المسيح الرب. ومع ذلك، عندما كان الرب يسوع على الأرض بالجسد، لم يكن العالم يحيا في سلام. إذن، ما ينظر إشعياء إليه يتمثل في زمن عتيد آتٍ. ربما كان يعتقد أن ذلك سيتحقق في المستقبل القريب، كما اعتقد كثيرون من اليهود في زمن الرب يسوع، بما في ذلك تلاميذ الرب يسوع نفسه. نحن ننتظر باشتياق، مع كل الخليقة، إلى عودة المسيح سريعًا. مع ذلك، ليس مهمًا موعِد مجيئه بالتحديد، إنما أنه سوف يأتي كما وعد. حتى ذلك الزمان، فلنستعد بطاعة مشيئته دومًا في حياتنا. في ليلة عيد الميلاد هذه، دعونا ننتظر عودة الرب يسوع متيقظين وساهرين.

التطبيق

كيف يكمل الرب يسوع النبوة المسيانية في هذا المقطع؟ لماذا يحتاج عالمنا إلى هذا المسيح؟
كيف تشجعك معرفتك بمملكة سلام المسيح العتيدة على أن تعيش من أجله الآن؟ كيف تستعد لعودته؟

الصلاة

أبي الحبيب، أشكرك من أجل إرسالك للمسيح الرب، ابنك الوحيد الرب يسوع، إلى العالم. كما أشكرك من أجل أنه صار إنسانًا وحل محلي كي لا أنال أنا العقوبة التي أستحقها أنا، إنما لأنال نعمتك الأبدية. باسم الرب يسوع أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6