Wed | 2022.Jan.26

إلى أين يقودنا الشك

إنجيل لوقا 7 : 18 - 7 : 35


أسئلة ضاغطة
١٨ فَأَخْبَرَ يُوحَنَّا تَلاَمِيذُهُ بِهذَا كُلِّهِ.
١٩ فَدَعَا يُوحَنَّا اثْنَيْنِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، وَأَرْسَلَ إِلَى يَسُوعَ قَائِلاً:«أَنْتَ هُوَ الآتِي أَمْ نَنْتَظِرُ آخَرَ؟»
٢٠ فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهِ الرَّجُلاَنِ قَالاَ:«يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ قَدْ أَرْسَلَنَا إِلَيْكَ قَائِلاً: أَنْتَ هُوَ الآتِي أَمْ نَنْتَظِرُ آخَرَ؟»
٢١ وَفِي تِلْكَ السَّاعَةِ شَفَى كَثِيرِينَ مِنْ أَمْرَاضٍ وَأَدْوَاءٍ وَأَرْوَاحٍ شِرِّيرَةٍ، وَوَهَبَ الْبَصَرَ لِعُمْيَانٍ كَثِيرِينَ.
٢٢ فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُماَ: «اذْهَبَا وَأَخْبِرَا يُوحَنَّا بِمَا رَأَيْتُمَا وَسَمِعْتُمَا: إِنَّ الْعُمْيَ يُبْصِرُونَ، وَالْعُرْجَ يَمْشُونَ، وَالْبُرْصَ يُطَهَّرُونَ، وَالصُّمَّ يَسْمَعُونَ، وَالْمَوْتَى يَقُومُونَ، وَالْمَسَاكِينَ يُبَشَّرُونَ.
٢٣ وَطُوبَى لِمَنْ لاَ يَعْثُرُ فِيَّ».
٢٤ فَلَمَّا مَضَى رَسُولاَ يُوحَنَّا، ابْتَدَأَ يَقُولُ لِلْجُمُوعِ عَنْ يُوحَنَّا:«مَاذَا خَرَجْتُمْ إِلَى الْبَرِّيَّةِ لِتَنْظُرُوا؟ أَقَصَبَةً تُحَرِّكُهَا الرِّيحُ؟
٢٥ بَلْ مَاذَا خَرَجْتُمْ لِتَنْظُرُوا؟ أَإِنْسَانًا لاَبِسًا ثِيَابًا نَاعِمَةً؟ هُوَذَا الَّذِينَ فِي اللِّبَاسِ الْفَاخِرِ وَالتَّنَعُّمِ هُمْ فِي قُصُورِ الْمُلُوكِ.
٢٦ بَلْ مَاذَا خَرَجْتُمْ لِتَنْظُرُوا؟ أَنَبِيًّا؟ نَعَمْ، أَقُولُ لَكُمْ: وَأَفْضَلَ مِنْ نَبِيٍّ!
٢٧ هذَا هُوَ الَّذِي كُتِبَ عَنْهُ: هَا أَنَا أُرْسِلُ أَمَامَ وَجْهِكَ مَلاَكِي الَّذِي يُهَيِّئُ طَرِيقَكَ قُدَّامَكَ!
٢٨ لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ بَيْنَ الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ لَيْسَ نَبِيٌّ أَعْظَمَ مِنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ، وَلكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ اللهِ أَعْظَمُ مِنْهُ».
سخرية مستمرة
٢٩ وَجَمِيعُ الشَّعْبِ إِذْ سَمِعُوا وَالْعَشَّارُونَ بَرَّرُوا اللهَ مُعْتَمِدِينَ بِمَعْمُودِيَّةِ يُوحَنَّا.
٣٠ وَأَمَّا الْفَرِّيسِيُّونَ وَالنَّامُوسِيُّونَ فَرَفَضُوا مَشُورَةَ اللهِ مِنْ جِهَةِ أَنْفُسِهِمْ، غَيْرَ مُعْتَمِدِينَ مِنْهُ.
٣١ ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ:«فَبِمَنْ أُشَبِّهُ أُنَاسَ هذَا الْجِيلِ؟ وَمَاذَا يُشْبِهُونَ؟
٣٢ يُشْبِهُونَ أَوْلاَدًا جَالِسِينَ فِي السُّوقِ يُنَادُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَيَقُولُونَ: زَمَّرْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَرْقُصُوا. نُحْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَبْكُوا.
٣٣ لأَنَّهُ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ لاَ يَأْكُلُ خُبْزًا وَلاَ يَشْرَبُ خَمْرًا، فَتَقُولُونَ: بِهِ شَيْطَانٌ.
٣٤ جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ، فَتَقُولُونَ: هُوَذَا إِنْسَانٌ أَكُولٌ وَشِرِّيبُ خَمْرٍ، مُحِبٌّ لِلْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ.
٣٥ وَالْحِكْمَةُ تَبَرَّرَتْ مِنْ جَمِيعِ بَنِيهَا».

أسئلة ضاغطة (18:7-28)
عندما كان يوحنا المعمدان يذبُل في السجن أرسل أتباعه إلى يسوع لاستيضاح بعض الحيرة. لاحظ أن يوحنا لم يشك أن يسوع مُرسل من الله؛ لكنه ببساطة يتساءل. من الطبيعي أن نشك بل ونطلب من الله اليقينية ولكن الشك سواء تجاه التعاليم الكتابية أو بسبب الخبرات المؤلمة يجب أن يقودنا دائمًا إلى الله وليس بعيدًا عنه. عبارة يسوع اللافتة للنظر في آية 28 تذكرنا أننا أعضاء عهد جديد وقد اشتُرينا وخُتمنا بالتمام بدمه لذلك لا يوجد شيء بإمكانه تقويض وضعنا معه. يجب أن نسعى ورائه ونجد الراحة أمام عرش نعمته حتى في وسط الضيق والشك.

سخرية مستمرة (29:7-35)
يضرب يسوع مثلًا يقارن فيه جيله بالأطفال المدللين الذين يرفضون المشاركة في الأنشطة مع نظرائهم. ينتقد الفريسيون يسوع لرغبته في العشاء مع "الخطاة" ومع ذلك يرفضون أيضًا يوحنا الذي يمارس العفة الصارمة. على الرغم من أن هذا التحذير موجه لغير المؤمنين يجب أن نحذر ألا يكون لدينا هذا التوجه في حياتنا. من المغري جدًّا أيضًا أن نجلس ساخرين على الهوامش ونحكم على الطريقة التي يمارس بها المؤمنون الآخرون إيمانهم. من الأفضل لنا أن نكون مثل العشارين الذين يأتون ليسوع بكسرهم وخطيتهم فحسب. امتلاكك لقلب مفتوح تجاه الله يسمح له بأن يعمل في حياتك ويُنتج تغييرًا دائمًا.



التطبيق

ما هي أنواع الشك التي تناضل معها في مسيرتك المسيحية؟ كيف يساعدك انتماؤك ليسوع في إيجاد السلام واليقينية؟
لماذا تُعد السخرية مدمرةً بالنسبة للمؤمنين؟ كيف من الأفضل لك أن تستثمر في قلب كقلب الأطفال يمارس أمور الله بحماسة؟

الصلاة

أيها الرب العزيز، آتي بشكوكي لك لأني أعرف أنك تستطيع التعامل معها. لعل كسري يقربني منك لا بعيدًا عنك. وساعدني دائمًا أن يكون لدي قلب كقلب الأطفال يعيش ليرضيك. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6