Fri | 2022.Jan.14

اختيار الله

إنجيل لوقا 4 : 1 - 4 : 15


مُغوى بالمحاسن
١ أَمَّا يَسُوعُ فَرَجَعَ مِنَ الأُرْدُنِّ مُمْتَلِئًا مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَكَانَ يُقْتَادُ بِالرُّوحِ فِي الْبَرِّيَّةِ
٢ أَرْبَعِينَ يَوْمًا يُجَرَّبُ مِنْ إِبْلِيسَ. وَلَمْ يَأْكُلْ شَيْئًا فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. وَلَمَّا تَمَّتْ جَاعَ أَخِيرًا.
٣ وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ:«إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ، فَقُلْ لِهذَا الْحَجَرِ أَنْ يَصِيرَ خُبْزًا».
٤ فَأَجَابَهُ يَسُوعُ قِائِلاً:«مَكْتُوبٌ: أَنْ لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ مِنَ اللهِ».
٥ ثُمَّ أَصْعَدَهُ إِبْلِيسُ إِلَى جَبَل عَال وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْمَسْكُونَةِ فِي لَحْظَةٍ مِنَ الزَّمَانِ.
٦ وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ:«لَكَ أُعْطِي هذَا السُّلْطَانَ كُلَّهُ وَمَجْدَهُنَّ، لأَنَّهُ إِلَيَّ قَدْ دُفِعَ، وَأَنَا أُعْطِيهِ لِمَنْ أُرِيدُ.
٧ فَإِنْ سَجَدْتَ أَمَامِي يَكُونُ لَكَ الْجَمِيعُ».
٨ فَأَجَابَهُ يَسُوعُ وَقَالَ:«اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! إِنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ».
تجربة الرب
٩ ثُمَّ جَاءَ بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَأَقَامَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ:«إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ مِنْ هُنَا إِلَى أَسْفَلُ،
١٠ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ،
١١ وَأَنَّهُمْ عَلَى أَيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ».
١٢ فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:«إِنَّهُ قِيلَ: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلهَكَ».
١٣ وَلَمَّا أَكْمَلَ إِبْلِيسُ كُلَّ تَجْرِبَةٍ فَارَقَهُ إِلَى حِينٍ.
١٤ وَرَجَعَ يَسُوعُ بِقُوَّةِ الرُّوحِ إِلَى الْجَلِيلِ، وَخَرَجَ خَبَرٌ عَنْهُ فِي جَمِيعِ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ.
١٥ وَكَانَ يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهِمْ مُمَجَّدًا مِنَ الْجَمِيعِ.

مُغوى بالمحاسن (1:4-8)
في مشهد يُرجعُنا لبرية موسى وبني إسرائيل المؤقتة، انقاد يسوع بالروح إلى الصحراء وجُرِّب من الشيطان. تُلقي التجارب أيضًا نظرةً إلى حديث حواء مع الحية في جنة عدن والذي أدى لسقوط البشرية الأصلي في الخطية في تكوين 3. يستهدف إبليس رغبة يسوع لإشباع شهواته الجسدية ثم يدعه ينظر إلى كل الجمال والروعة التي بإمكانه التمتع بها. عادةً ما نُغوى لفعل أمور تبدو جميلة ومُرضية بشكل جوهري بدلًا من شعورنا بالتعرض للضغط للقيام بأعمال الشر الصريحة مثل القتل أو عبادة الأوثان، ولكن كما يبين يسوع بوضوح: يجب أن يكون الله هو شهوتنا وفرحنا الأسمى.

تجربة الرب (9:4-15)
ربما يكون الاقتراح الذي قدمه إبليس ليسوع عن الإلقاء بنفسه من قمة الهيكل هو أصعب التجارب فهمًا، وما زاد الأمر تعقيدًا هو استخدام العدو للنص المقدس الذي يقدم ضمانًا إلهيًّا لهذا السلوك، وعلى الرغم من أن الله يحمي شعبه ويدافع عنه، إلا أن هذه الوعود تفترض سلفًا أننا نسير في الحكمة ومخافة الرب. عندما نعيش باستهتار متجاهلين المنطق الإلهي والفطرة السليمة ظانين أن الاستحسان الإلهي المعجزي من حظنا دائمًا، فإننا نضع الرب في اختبار. يدعونا الله أن نقدِّرَه ونسير معه في طاعة يومية لا أن نستخدمه كأداة للملاذ الأخير.

التطبيق

ما هي أسهل الأمور التي تغويك؟ كيف يشبع الله اشتياقاتك ومساعيك الأعمق؟
متى جُرِّبتَ لتجعل الله أداة لك بدلًا من كنزك؟ كيف يمكنك توظيف المنطق الإلهي بصورة أكبر في قراراتك اليومية؟

الصلاة

ربنا يسوع، شكرًا لك للتغلب على الشرير وتقديم نموذج عن معنى طاعة الله. ساعدني أن أضع مجدك أولًا في كل شيء أعتز به وأسعى خلفه. في اسمك، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6