Sat | 2022.Mar.19

خدمة الملكوت

إنجيل لوقا 22 : 24 - 22 : 38


خدَّام للجميع
٢٤ وَكَانَتْ بَيْنَهُمْ أَيْضًا مُشَاجَرَةٌ مَنْ مِنْهُمْ يُظَنُّ أَنَّهُ يَكُونُ أَكْبَرَ.
٢٥ فَقَالَ لَهُمْ:«مُلُوكُ الأُمَمِ يَسُودُونَهُمْ، وَالْمُتَسَلِّطُونَ عَلَيْهِمْ يُدْعَوْنَ مُحْسِنِينَ.
٢٦ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَيْسَ هكَذَا، بَلِ الْكَبِيرُ فِيكُمْ لِيَكُنْ كَالأَصْغَرِ، وَالْمُتَقَدِّمُ كَالْخَادِمِ.
٢٧ لأَنْ مَنْ هُوَ أَكْبَرُ: أَلَّذِي يَتَّكِئُ أَمِ الَّذِي يَخْدُمُ؟ أَلَيْسَ الَّذِي يَتَّكِئُ؟ وَلكِنِّي أَنَا بَيْنَكُمْ كَالَّذِي يَخْدُمُ.
٢٨ أَنْتُمُ الَّذِينَ ثَبَتُوا مَعِي فِي تَجَارِبِي،
٢٩ وَأَنَا أَجْعَلُ لَكُمْ كَمَا جَعَلَ لِي أَبِي مَلَكُوتًا،
٣٠ لِتَأْكُلُوا وَتَشْرَبُوا عَلَى مَائِدَتِي فِي مَلَكُوتِي، وَتَجْلِسُوا عَلَى كَرَاسِيَّ تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ عَشَرَ».
التجربة العظمى
٣١ وَقَالَ الرَّبُّ:«سِمْعَانُ، سِمْعَانُ، هُوَذَا الشَّيْطَانُ طَلَبَكُمْ لِكَيْ يُغَرْبِلَكُمْ كَالْحِنْطَةِ!
٣٢ وَلكِنِّي طَلَبْتُ مِنْ أَجْلِكَ لِكَيْ لاَ يَفْنَى إِيمَانُكَ. وَأَنْتَ مَتَى رَجَعْتَ ثَبِّتْ إِخْوَتَكَ».
٣٣ فَقَالَ لَهُ:«يَارَبُّ، إِنِّي مُسْتَعِدٌّ أَنْ أَمْضِيَ مَعَكَ حَتَّى إِلَى السِّجْنِ وَإِلَى الْمَوْتِ!».
٣٤ فَقَالَ:«أَقُولُ لَكَ يَا بُطْرُسُ: لاَ يَصِيحُ الدِّيكُ الْيَوْمَ قَبْلَ أَنْ تُنْكِرَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ أَنَّكَ تَعْرِفُنِي».
٣٥ ثُمَّ قَالَ لَهُمْ:«حِينَ أَرْسَلْتُكُمْ بِلاَ كِيسٍ وَلاَ مِزْوَدٍ وَلاَ أَحْذِيَةٍ، هَلْ أَعْوَزَكُمْ شَيْءٌ؟» فَقَالُوا: «لاَ».
٣٦ فَقَالَ لَهُمْ:«لكِنِ الآنَ، مَنْ لَهُ كِيسٌ فَلْيَأْخُذْهُ وَمِزْوَدٌ كَذلِكَ. وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفًا.
٣٧ لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ فِيَّ أَيْضًا هذَا الْمَكْتُوبُ: وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ. لأَنَّ مَا هُوَ مِنْ جِهَتِي لَهُ انْقِضَاءٌ».
٣٨ فَقَالُوا: «يَارَبُّ، هُوَذَا هُنَا سَيْفَانِ». فَقَالَ لَهُمْ:«يَكْفِي!».

خدَّام للجميع (24:22-30)
يثير يسوع جدلًا بين التلاميذ بشأن من هو الأعظم من خلال إعادة تعريف العظمة: أن يكون خادمًا للكل. وليوضح هذه النقطة يذكِّرهم أنه قد عاش خادمًا بينهم على الرغم من كونه ربهم؛ لذلك فإن أتباع يسوع مدعوون لخدمة طيلة العمر. إن جوهر خدمة الملكوت هي الاتضاع والاهتمام بالآخرين والسعي وراء مصالحهم لمجد الله. على الرغم من أن العالم يشجع كل شخص على تسلق السلم وتعظيم إمكاناته، يذكرنا يسوع أن الطريق لأعلى هو إلى أسفل. إن سبيل تحقيق تأثير حقيقي في ملكوت الله هو أن تكون خادمًا للكل.

التجربة العظمى (31:22-38)
يقدم يسوع لبطرس تحذيرًا وتشجيعًا: يريد إبليس أن يدمر إيمان بطرس من خلال تجربة قاسية لم يختبرها قط؛ ولكن يسوع قد صلى أن يظل بطرس قويًّا. كل ابن لله يمر في عملية الغربلة هذه التي يحاول العدو من خلالها أن يفرقنا عن المسيح. إن تجاربنا قد تكون قاسية ومُنهكة للغاية، ولكننا يجب أن نتمثل ببطرس ونتيقن أن يسوع على دراية بخبراتنا وسيسير معنا؛ فهو شفيعنا يدافع عنا أمام الآب، سيعطينا نعمة لنثبت وسط التجارب وبعد أن ننتظر سنتضع ونُعَدُّ لتشجيع آخرين.


التطبيق

كيف يُنظر إلى الخدمة في ثقافتك؟ كيف يمكنك تنمية موقف الخادم في حياتك وخدمتك؟
ما هي بعض الخبرات التي زعزعت إيمانك؟ بأية طريقة تحملك نعمة الله خلال تلك التجارب الصعبة؟

الصلاة

ربي يسوع، ساعدني أن أتمثل بموقفك وأسلوب حياتك في الاتضاع وخدمة نكران الذات. ساعدني أن أكون حساسًا لاحتياجات من حولي حتى أخدمهم بغبطة مثلما أعطيتني نعمتك. في اسمك، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6