Tue | 2022.Mar.08

أعمته المساعي البشرية

إنجيل لوقا 19 : 41 - 19 : 48


مغالطة التوقعات المزيفة
٤١ وَفِيمَا هُوَ يَقْتَرِبُ نَظَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَبَكَى عَلَيْهَا
٤٢ قَائِلاً:«إِنَّكِ لَوْ عَلِمْتِ أَنْتِ أَيْضًا، حَتَّى فِي يَوْمِكِ هذَا، مَا هُوَ لِسَلاَمِكِ! وَلكِنِ الآنَ قَدْ أُخْفِيَ عَنْ عَيْنَيْكِ.
٤٣ فَإِنَّهُ سَتَأْتِي أَيَّامٌ وَيُحِيطُ بِكِ أَعْدَاؤُكِ بِمِتْرَسَةٍ، وَيُحْدِقُونَ بِكِ وَيُحَاصِرُونَكِ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ،
٤٤ وَيَهْدِمُونَكِ وَبَنِيكِ فِيكِ، وَلاَ يَتْرُكُونَ فِيكِ حَجَرًا عَلَى حَجَرٍ، لأَنَّكِ لَمْ تَعْرِفِي زَمَانَ افْتِقَادِكِ».
رفض التوبة
٤٥ وَلَمَّا دَخَلَ الْهَيْكَلَ ابْتَدَأَ يُخْرِجُ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِيهِ
٤٦ قَائِلاً لَهُمْ:«مَكْتُوبٌ: إِنَّ بَيْتِي بَيْتُ الصَّلاَةِ. وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ!».
٤٧ وَكَانَ يُعَلِّمُ كُلَّ يَوْمٍ فِي الْهَيْكَلِ، وَكَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ مَعَ وُجُوهِ الشَّعْبِ يَطْلُبُونَ أَنْ يُهْلِكُوهُ،
٤٨ وَلَمْ يَجِدُوا مَا يَفْعَلُونَ، لأَنَّ الشَّعْبَ كُلَّهُ كَانَ مُتَعَلِّقًا بِهِ يَسْمَعُ مِنْهُ.

مغالطة التوقعات المزيفة (41:19-44)
كان يسوع يعلم أن أورشليم ستطالب بصلبه قريبًا على الرغم من تلقيه ثناء الناس. في النهاية سيؤدي رفضهم إلى الدينونة: سيدمر الرومان المدينة والهيكل. وكما فعل الشعب عندما أراد من يسوع أن يحقق التحرر السياسي فحسب، يمكننا أن نُغرى فنرى يسوع على أنه مجرد وسيلة فورية لإصلاح مشاكلنا الشخصية، ولكن هذا لا ينتج عنه إلا خيبة الأمل. يشعر يسوع بالحزن لأن الناس لا يفهمون هدفه الحقيقي المتمثل في تحريرهم الحقيقي من الخطية والموت. عسانا أن نتبنى منظورًا أكثر توازنًا مدركين أنه بينما يهتم الله بنا وبمشاكلنا العاجلة، فإن له أهدافًا أكبر في ذهنه ويسعى في النهاية لجعلنا كاملين ليس فالجسد فحسب بل في جميع جوانب حياتنا.

رفض التوبة (45:19-48)
يقدم يسوع دينونة سريعة في ساحات الهيكل ضد أولئك الذين اتخذوا هيكل الله المقدس مكانًا تجاريًّا وسعوا للربح على حساب الآخرين. توضح هذه الممارسة الشائعة في وقت تحويل الهيكل إلى سوق تجاري كيف يمكن أن يتسلل الجشع إلى كل واحد منا. لم يكن البيع والشراء هو الأمر الأكثر مأساوية بل رد فعل القادة الدينيين الغاضب تجاه يسوع لجني أرباحهم ورفضهم للتوبة. كثيرًا ما يتدخل الله ويتعامل بحزم مع عبادة الأصنام في قلوبنا. لنتواضع ونطلب من الرب أن ينهي عمله في التخص من كل ما يمنعنا عن الاقتراب منه بدلًا من التحسر على فقدان المتعة المؤقتة.


التطبيق

متى ألقيت اللوم على الله بسبب قلة أعماله الظاهرة؟ كيف يكون الوعد بالخلاص أفضل من الراحة من مشاكلك الشخصية الحالية؟
كيف اختبرت اقتلاع الرب الأصنامَ من حياتك؟ كيف تكون سريع التأثر بالجشع وكيف يمكنك توخي الحذر منه؟

الصلاة

أيها الآب العزيز، أعترف بسهولة وقوعي في الجشع وعبادة الأصنام. ساعدني أن أتذكر أن لك أهدافًا أعظم من أجلي حتى أسير معك في طهر. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6