Fri | 2022.Mar.25

في طريق الصليب

إنجيل لوقا 23 : 26 - 23 : 32


حزن الناس على يسوع
٢٦ وَلَمَّا مَضَوْا بِهِ أَمْسَكُوا سِمْعَانَ، رَجُلاً قَيْرَوَانِيًّا كَانَ آتِيًا مِنَ الْحَقْلِ، وَوَضَعُوا عَلَيْهِ الصَّلِيبَ لِيَحْمِلَهُ خَلْفَ يَسُوعَ.
٢٧ وَتَبِعَهُ جُمْهُورٌ كَثِيرٌ مِنَ الشَّعْبِ، وَالنِّسَاءِ اللَّوَاتِي كُنَّ يَلْطِمْنَ أَيْضًا وَيَنُحْنَ عَلَيْهِ.
٢٨ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِنَّ يَسُوعُ وَقَالَ:«يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ، لاَ تَبْكِينَ عَلَيَّ بَلِ ابْكِينَ عَلَى أَنْفُسِكُنَّ وَعَلَى أَوْلاَدِكُنَّ،
٢٩ لأَنَّهُ هُوَذَا أَيَّامٌ تَأْتِي يَقُولُونَ فِيهَا: طُوبَى لِلْعَوَاقِرِ وَالْبُطُونِ الَّتِي لَمْ تَلِدْ وَالثُّدِيِّ الَّتِي لَمْ تُرْضِعْ!
٣٠ حِينَئِذٍ يَبْتَدِئُونَ يَقُولُونَ لِلْجِبَالِ: اسْقُطِي عَلَيْنَا! وَلِلآكَامِ: غَطِّينَا!
٣١ لأَنَّهُ إِنْ كَانُوا بِالْعُودِ الرَّطْبِ يَفْعَلُونَ هذَا، فَمَاذَا يَكُونُ بِالْيَابِسِ؟».
رفاق يسوع الرحالة
٣٢ وَجَاءُوا أَيْضًا بِاثْنَيْنِ آخَرَيْنِ مُذْنِبَيْنِ لِيُقْتَلاَ مَعَهُ.

حزن الناس على يسوع (26:23-31)
من السهل أن نغفل حقيقة أن يسوع ما زال ممتلئًا برحمة تجاه الشعب في وسط هذا الحشد الغاضب الغوغائي المتعطش للدماء الذي يطالب بقتل يسوع. لم يكن يسوع مدعومًا بأصحاب السلطة في المجتمع اليهودي بل بالمحرومون والمهمشون، لم تكن لهم سلطة سياسية للتأثير على مسار الأحداث ومع ذلك يصر يسوع ألا يحزنوا عليه بل على الضيق الوشيك الذي سيحل باليهود. سيؤدي رفضهم له إلى دمار الهيكل وخسارة هائلة في الحياة. كم هي عظيمة رحمة ربنا الذي كان مهتمًّا بشعبه حتى في أحلك أوقاته!

رفاق يسوع الرحالة (32:23)
ارتبط يسوع طيلة حياته بأقلاء الشأن في المجتمع ارتباطًا وثيقًا مثل الفلاحين والصيادين والبرص وجميع أنواع الخطاة. تتميز خدمته الأرضية بالدخول في أصعب المواقف وأحلكها لجلب الأمل والشفاء. في حين أن معظم الأشخاص يختارون تجنب أولئك الذين يجلبون العار والإحباط، يبحث يسوع بجرأة عن الذين في أمس احتياج له، وإذ قد اقتربت ساعته، نجد أن آخر رفقاء له من المجرمين المحكوم عليهم بأبشع أشكال الإعدام – على الأرجع بسبب أعمال إرهابية ضد الإمبراطورية الرومانية – ليكن هذا تذكرةً لنا بأنه لا يوجد شخص سيء بما يكفي حتى لا تشمله محبة ابن الله.



التطبيق

هل اختبرت تعزية الله في وقت الضيق؟ مَن الذي يمكنك تعزيته الآن؟
لمَن كنت ستعيش لو لم تعش لله؟ كيف يصنع الله فرقًا في حياتك؟

الصلاة

يا أبي السماوي، ساعدني أن أختار طريق الصليب. قوِّني كيف أرغب أن أعيش مثل يسوع أيًّا كان الثمن. أَظهِر لي عمق حضورك إذ ألتزم بالعيش أكثر مثل ابنك. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6