Mon | 2022.Mar.14

تكريس مُطلَق

إنجيل لوقا 21 : 1 - 21 : 9


ذبيحة حقيقية
١ وَتَطَلَّعَ فَرَأَى الأَغْنِيَاءَ يُلْقُونَ قَرَابِينَهُمْ فِي الْخِزَانَةِ،
٢ وَرَأَى أَيْضًا أَرْمَلَةً مِسْكِينَةً أَلْقَتْ هُنَاكَ فَلْسَيْنِ.
٣ فَقَالَ: «بِالْحَقِّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ هذِهِ الأَرْمَلَةَ الْفَقِيرَةَ أَلْقَتْ أَكْثَرَ مِنَ الْجَمِيعِ،
٤ لأَنَّ هؤُلاَءِ مِنْ فَضْلَتِهِمْ أَلْقَوْا فِي قَرَابِينِ اللهِ، وَأَمَّا هذِهِ فَمِنْ إِعْوَازِهَا، أَلْقَتْ كُلَّ الْمَعِيشَةِ الَّتِي لَهَا».
هيكل حقيقي
٥ وَإِذْ كَانَ قَوْمٌ يَقُولُونَ عَنِ الْهَيْكَلِ إِنَّهُ مُزَيَّنٌ بِحِجَارَةٍ حَسَنَةٍ وَتُحَفٍ، قَالَ:
٦ «هذِهِ الَّتِي تَرَوْنَهَا، سَتَأْتِي أَيَّامٌ لاَ يُتْرَكُ فِيهَا حَجَرٌ عَلَى حَجَرٍ لاَ يُنْقَضُ».
٧ فَسَأَلُوهُ قَائِلِينَ:«يَامُعَلِّمُ، مَتَى يَكُونُ هذَا؟ ومَا هِيَ الْعَلاَمَةُ عِنْدَمَا يَصِيرُ هذَا؟»
٨ فَقَالَ: «انْظُرُوا! لاَ تَضِلُّوا. فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ: إِنِّي أَنَا هُوَ! وَالزَّمَانُ قَدْ قَرُبَ! فَلاَ تَذْهَبُوا وَرَاءَهُمْ.
٩ فَإِذَا سَمِعْتُمْ بِحُرُوبٍ وَقَلاَقِل فَلاَ تَجْزَعُوا، لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ يَكُونَ هذَا أَوَّلاً، وَلكِنْ لاَ يَكُونُ الْمُنْتَهَى سَرِيعًا».

ذبيحة حقيقية (1:21-4)
إذ كان يضع الناس عطاياهم في خزينة الهيكل، لاحظ يسوع تقدمة أرملة فقيرة. من منظور بشري، قطعتان من العملات النحاسية التي تعادل قروشًا قليلة لا تستحق الكثير، ولكن هذا كان كل ما لدى الأرملة لتعيش عليه، لقد أعطت الله حرفيًّا كل ما تملك ولم تُبقِ شيئًا لنفسها. تعكس عطيتها ذبيحة المسيح الذي قد كل ما لديه ليشتري لنا الخلاص. على الرغم من أننا قد لا نكون مدعوين لتقديم كل مدخراتنا حرفيًّا، إلا أن الله يستحق كل ما لدينا. دعونا لا نقدم له جزءًا من المال والوقت والمواهب فحسب، بل كل ما نحن عليه وكل ما نملك.

هيكل حقيقي (5:21-9)
بالنسبة لليهود، الهيكل في أورشليم هو أكثر من مجرد فقد كان يعطيهم إحساسًا بالفخر والهوية كشعب الله. يمكننا أن نتخيل فزغ التلاميذ عندما يتنبأ يسوع بدمار الهيكل المستقبلي، ولكن يسوع قد جاء ليبني هيكل الله الحقيقي من أحجار حية؛ شعب مكرس لله. عندما سأله التلاميذ عن دمار الهيكل، وجه يسوع انتباههم لعودته بدلًا من ذلك. وإذ نعيش في هذه الايام الأخيرة، قد تربكنا الأحداث المحيرة من حولنا وتزعزع أساساتنا، لكن دعونا ننظر إلى الملك العائد ونتشجع. الله الذي بنانا في هيكله الحقيقي سينهي العمل الصالح الذي بدأه فينا.



التطبيق

ما الذي يحفزك على إعطاء الله؟ كيف يبدو شكل الحياة المكرسة لله في كل شيء؟
كيف يساعدنا النظر إلى عودة يسوع على تحمل الأوقات الصعبة؟ ما معنى أن يكون جسد المؤمنين هيكلًا لله؟

الصلاة

يا رب أنت تستحق أعظم تسبيح. أنت تستحق كل ما لديَّ. اسمح لقلبي أن يقدم لك عبادةً حقيقية، لأن كل ما أنا عليه وكل ما أملك هو ملك لك. استخدمني لبناء كنيستك وملكوتك. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6